في سلسلة من الفعاليات التضامنية التي قامت بها نقابة العامليين الإجتماعيين، وبعد فشل معظم المفاوضات مع وزارة المالية فيما يتعلق بملف أجور العمال الإجتماعيين، الذي لم يطرأ عليه أي تغيير منذ عام 1994 دون أي تحسين أو زيادة.
تم إختيار مدينة الناصرة أن تكون محطة إضافية لإحتضان المظاهرة التضامنية مع العامليين الإجتماعيين، التي جرت ظهر اليوم الإثنين عند الساعة 12:30 في ساحة العين. وتأتي هذه المظاهرة التضامنية بعد مرور 9 أيام على إعلان الإضراب المفتوح.
بيت، بيت و زنجا زنجا عن مطالبنا ما منتخلى ...
وقد تواجد خلال المظاهرة العديد من الشخصيات الإجتماعية والنقابية، من بينهم رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ورئيس مجلس يافة الناصرة المحامي عمران كنانة، أعضاء بلدية الناصرة، والنقابي زياد عودة، والعديد من العاملين الإجتماعيين الذين حملوا شعارات تضامنية مناهضة للتمييز العُنصري، " شعارات تحمل صوت الشعب"، وحق العيش بكرامة، وضد تهميش العاملين الاجتماعيين، والسعي في نيل الحقوق والمطالب، ولا صمت بعد اليوم.
وإرتفع صوت المتظاهرين بالمطالبة بعدم التمييز والإستماع الى صوتهم وتحقيق مطالبهم التي يرفضوا التخلي عنها، ومن بين الشعارات التي هتف بها المتظاهرين : " بيت، بيت و زنجا زنجا عن مطالبنا ما منتخلى"، وتوجيه بعض المطالب الى رئيس الحكومة بيبي نتنياهو ...
جرايسي: نحن معكم في هذا النضال...
رامز جرايسي: يجب تقديم ظروف عمل أفضل من ناحية شروط العمل، وأهمية تحسين الراتب، كما يظهر لنا أن الحكومة ووزارة المالية تعتقدان، أن هذه الفئة من العاملين سوف تبقى صامتة رغم التآكل في الأجور، ورغم أن جزء كبير من العاملين الذين انتقلوا من العمل في المؤسسات الرسمية إلى العمل في الجمعيات، وهذا ضمن سياسة الخصخصة الحكومية، التي طالت الخدمات الاجتماعية، هذه الفئة يمكنها أن تبقى في التمميز وتصمت عليه، لكن نحن مع الإستمرار في الصمود والإضراب.
ويتابع جرايسي: إن الموقف المبدئي في الأمر الأساس هو توفير الخدمة وبأفضل مستوى للمحتاجين لها، لكن بالوقت ذاته نحن نعي انه يجب التوفير الدخل المناسب للعاملين الذي يوفر لهم الشعور بالارتياح ويدفعهم بالعطاء والاستمرار به، في الوضع الراهن لا يمكنهم ان يقدموا أي خطوة لمجتمعهم، وهذا ما سيؤثر سلباً.
وقد أعلن جرايسي تضامنه مع العاملين الاجتماعيين في النضال، وأن يوم غد الثلاثاء سيكون إضرابا شاملاً، ومن المفروض ان يستمر هذا النضال حتى نيل المطالب، ويجب إلغاء سياسة الخصخصة التابعة الى النظام السياسي العالمي الجديد الذي يأتي على حساب الضعفاء والفقراء في المجتمع.
وفي حديث لمراسلتنا مع السيد زياد عودة رئيس الهستدروت في لواء الشمال قال: هذه المظاهرة قمنا بتنظيمها بدورنا كمجلس عمال الناصرة بالتعاون مع العامليين الاجتماعيين في منطقة الناصرة، الذين هم تابعين الى مجلس عمال الناصرة، كي نتضامن مع العمال الاجتماعيين في يومهم التاسع من الإضراب، وهذا النضال هو نضال صادق، والعمال الاجتماعيين في البلاد يستحقون دعما أكثر وزيادة في الأجور، حكومة إسرائيل تعتقد أن رفع أجور العمال الاجتماعيين العاملين في المؤسسات الحكومية مستثنية العمال الاجتماعيين العاملين في الجمعيات.
ونحن كنقابة حكومية نرفض هذا الشيء ونطالب الحكومة منح كل الزيادات التي يحصل عليها العمال الاجتماعيين في المجالس مع العمال الاجتماعيين العاملين في الجمعيات.
سياسة الخصخصة هذه تضر برفاهية الفرد، وهذا يتبع للنظام العالمي الجديد، وهذا يأتي على حساب الفئات الضعيفة.
وفي حديث لمراسلتنا مع العاملة الاجتماعية منال بصول قالت: في البداية أود الإشارة الى أن هذا التضامن جداً يهمني، كوني عاملة اجتماعية، وهذا يُحتم علي أن أكون في صفوف العمال الاجتماعيين زملائي، واقف بجانبهم في النضال من أجل حقوقنا سوية، النقاش الدائر اليوم ليس فقط من أجل المعاشات والأجور، إنما مقارنة في ظروف العمل الصعبة التي تطلب منا الكثير من الجهد.
وفيما يتعلق في تحقيق المطالب تعتقد الدولة ان الناس، انه لا يوجد أي حراك في صفوف العاملين الإجتماعيين، نحن نحاول ان نثبت لهم اننا صامدون امام تحقيق مطالبنا ويجب دعم المظاهرات المتواجدة في البلدات المختلفة، لا نستطيع الصمت اكثر .
بطو: الاضراب ليس هدفا بل هو وسيلة في المطالبة بالحقوق
وفي حديث مع العامل الإجتماعي وعضو نقابة العاملين نائل بطو قال: نحن متواجدين اليوم التاسع من الاضراب المفتوح، نحن مستمرون في المظاهرات والاحتجاجات، في حال عدم استجابة وزارة المالية وتحقيق مطالبنا التي نطالب بها اكثر من 17 عاما .
واضاف بط وان الاضر اي ليس هدفا انما وسيلة للمطالبة بالحقوق ونيل الحقوق.
[email protected]
أضف تعليق