ذكرت صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية ان (الموساد) الإسرائيلي أقدم على خطف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي للحصول على معلومات تقود إلى مكان الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وحسب ما نقل موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء، فإن خطف أبو سيسي من الموساد الإسرائيلي لم يأت كونه يشكل خطرا امنيا على اسرائيل، لان طريقة (الموساد) الإسرائيلي في هذه الحالة هي الاغتيال وليس الاعتقال.

وأضاف الموقع أن خطف أبو سيسي والاحتفاظ به أسابيع، والسرية التي أحاطت عملية الاختطاف، تدللان بشكل واضح على سعي الموساد للحصول على معلومات، وتقدير جهاز الموساد كان يصب في إمكانية الحصول من السيسي على معلومات مهمة عن شاليط.

وكان موقع "بكرا" قد توجه إلى مشير المصري، الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحماس، ومع بداية اختطاف سيسي مستفسرًا عن العلاقة بين خطف المهندس سيسي وصفقة جلعاد شاليط، حيث نفى المصري وجود علاقة كهذه.

وقام موقع "بكرا" بالتوجه مرة أخرى للمصري محاولين فحص دقة المعلومات التي نشرتها "الديرشبيغل" وتبنتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حيث قال المصري: بالتأكيد فأن العدو الإسرائيلي في حالة هوس أمني وتخبط واضح، فهو يحاول أن يعزي ذاته لفشله في الوصول إلى شاليط عبر اعتقال أشخاص يظن أن لهم علاقة بالموضوع.

وقال المصري: العدو الصهيوني يحاول أن يوهم الصحافة الإسرائيلية وذوي أهل شاليط على أنه أحرز تقدمًا في موضوع شاليط ومن خلال فبركات لكن الوقت، والذي يمر بصالحنا، سيثبت أن إسرائيل لم تحرز أي شيء وتحاول فقط أن تعيق صفقة شاليط، فالمهندس ابو سيسي ليس له أية علاقة بالموضوع.

وردًا على سؤالنا إذا ما كانت إسرائيل ستستعمل ابو سيسي كورقة مقايضة مقابل شاليط، قال المصري: صفقة المفاوضات بشأن الاسير شاليط تتطرق إلى 1000 أسير سبق وأن تحدثنا عنهم لا أقل ولا أكثر.

وأضاف المصري عن دوافع الإختطاف: بالتأكيد لا نعرف ما الذي دفع العدو الصهيوني لفعل ذلك، سوى عقلية الإجرام والإرهاب وملاحقة الفلسطينيين وخاصة العلماء في كل مكان، وهي سياسة صهيونية قديمة جديدة، نحن نحذّر من هذه السياسة ونطالب العالم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الإطار.

يشار إلى أن المهندس ضرار أبو سيسي خُطف من أوكرانيا يوم 18 شباط من هذا العام، وأبقت إسرائيل عملية الخطف سرية، ولم تعترف بوجوده في إسرائيل إلا بعد مرور أسابيع، حيث عرض امام المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة (بتاح تكفا) نهاية الأسبوع الماضي لتمديد اعتقاله، دون الإشارة إلى طبيعة التهم التي وجهت إليه.

وطلبت محامية الدفاع عن المهندس ابو سيسي الإفراج عنه وإعادته إلى أوكرانيا، المكان الذي خطف منه، نافية بشكل قاطع أن يكون لدى أبو سيسي أي معلومة عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]