يوم أمس أصيب أكثر من 15 مشجعًا من محبي وعشّاق اتحاد أبناء سخنين، خلال المباراة الأخيرة في الموسم التي انتهت بفوز الفريق السخنيني على بيتار القدس بهدف واحد مقابل لا شيء، سجّله المدافع مهران أبو ريا قرابة الدقيقة 85...

أحد هؤلاء المصابين في المباراة، والذين يقول البعض أنهم أصيبوا بعيارات مطاطية والبعض الآخر يدعي أن السبب مفرقعات القيت تجاه المدرج الشرقي في استاد الدوحة، هو الشاب محمد محمود زبيدات (23 عاما)، الذي يخضع في الوقت الراهن لعملية جراحية في مستشفى رمبام في حيفا.

مراسلنا التقى بأهل الشاب المصاب، واستمع لآرائهم حول ما حدث، ولمن يوّجهون اصبع الاتهام!!

أبو ناشد – محمود زبيدات، والد الشاب محمد زبيدات قال: “أجريت بالأمس مباراة هامة جدا، مفترق طرق بالنسبة لاتحاد أبناء سخنين. وكم كان جميلا الفوز بها، ولكن جاءت كمرارة على قلبي شخصيا، إذ أصيب ابني خلال المباراة في الدقيقة 83 فور تسجيل هدف اتحاد ابناء سخنين. ابني مثله مثل بقية العشرة آلاف مشجع الذين تواجدوا في الملعب ليلة أمس، وأنا أحد هؤلاء المشجعين، كنا مع أولادنا وأحفادنا منتشرين في كافة المدرجات. ابني الذي أصيب كان في المدرج الشرقي الذي كان بكامله من مشجعي سخنين".

الإصابة من رصاصة مطاطية

وأردف قائلا: “لا يعقل أن جمهور مشجع رياضي كهذا، أن تتسلط عليه الرصاصات المطاطية لنصل لهذا الوضع. كان يجلس في المدرج، بعد الهدف سمع صوت انفجار ولم نعرف من أي اتجاه كان المصدر. بعد ذلك حاول أن يخرج من المنطقة التي وقعت فيها المفرقعات هذه، واذ برصاصة مطاطية تصيبه بعينه مباشرة!! لم تكن إصابته من المفرقعات وانما من رصاص مطاطي. اليوم وضعه سيء جدا".

وحول وضعه الصحي واحتمال فقدانه البصر، قال أبو ناشد: “لا يوجد احتمال كهذا، اذ أصيب بأحد عينيه فقط ولم يصب بالعين الأخرى. صحته جيدة. ولكنه أجرى عملية جراحية، والآن هو في غرفة العمليات يخوض عملية أخرى. الطبيب المعالج تحدث الي ووطمأنني قائلا أنه مهما حدث في المستقبل علي تقبّله! نحن نؤمن بالقضاء والقدر ومهما يحدث هذا ما كتب لنا".

وواصل: “المستشفى هنا على مستوى عالي جدا، وأنا واثق أن الطاقم الطبي سيعمل كل ما بوسعه لانقاذ عين ابني. اذا كان هناك احتمال 1% فقط لانقاذ عينه سيقومون بذلك، والا لا حول ولا علينا ان نتقبل كل نتيجة"!!

وأكد انه بحسب المعلومات المتوفرة لديه لا علم للشرطة بما حدث، وأنه ستجري تحقيقات موسّعة في الموضوع مستقبلا. مشيرا الى أنه هناك شخصيات محترمة ورئيس البلدية مازن غنايم تدخلوا بهدف التوصل لسبب حدوث ما حدث!

وقال: “أنا أتهم تلك الرصاصة، رصاصة من وما مصدرها لا نعرف بعد. يقولون أن تلك المفرقعات من الوحدات الخاصة للشرطة اليسام، لا يعقل أن تؤدي مفرقعات لضرر بهذا الحجم. هذا غير صحيح بتاتا. أولا نتأمل أن يخرج ابني من حالته الصحية الحرجة، وأن يتعافى وأن نتوّصل للحقيقة كاملة"!!!

الوالدة: من أصاب ابني انشاءلله ينضرب برأس قلبه

أما والدة الشاب محمد، صبحية محمود زبيدات (أم ناشد) فقالت: “ابني لا يعمل مشاكل هو مربى بشكل جيّد. كان يرقص على المجوز لفترة طويلا محتفلا بأن اتحاد أبناء سخنين سيبقى بالدوري. وقد خرج للمباراة باكرا جدا"..

وأضافت: “من أصاب ابني انشاءلله ينضرب برأس قلبه، انشاءلله سيردها الله للشرطي الذي مس بابني"!!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]