بفستانٍ من حرير "الدوقة" الأبيض مشت السباحة الجنوب أفريقية تشارلين ويتستوك إلى المذبح لملاقاة عريسها أمير موناكو ألبيرت غريمالدي يوم السبت الماضي في حفلٍ ضخمٍ حضرته أهم الشخصيات من عالم السياسة والموضة والترفيه.

تشارلين التي أصبحت رسمياً أميرةً لموناكو لم تفاجئ أحداً باختيارها لدار المصمم الإيطالي جورجيو أرماني لتصميم فستان زفافها. إذ من المعروف أن صداقةً وطيدةً تربط بينهما وغالباً ما كانت إطلالات تشارلين السابقة ممهورةً بتوقيع أرماني الذي حضر الزفاف مع ابنة شقيقه روبيرتا أرماني.

غياب عنصر المفاجأة عن الفستان
تصميم الفستان جاء متناغماً مع الستايل الذي اعتدناه من الأميرة والمتمثل بالبساطة الراقية البعيدة عن المبالغة. وقد نجح أرماني بتجسيد هذا الستايل ببراعةٍ في فستانٍ من Giorgio Armani Privé.

على الرغم من بساطة الفستان إلا أنه مليء بالتفاصيل الصغيرة التي انتشرت على طول القماش الحريري. فقد استخدم أرماني حجارةً باللون الذهبي لتطريز الورود في الوجهين الأمامي والخلفي من الفستان، كما زينه أيضاً بكريستالات شواروفسكي ناعمة وجحارة صغيرة من عرق اللؤلؤ أو Mother of Pearl بدرجاتٍ من اللون الذهبي.

وكما تمنينا فقد كان للفستان ذيلٌ طويل يليق بالأميرات وهو ما افتقدناه في فستان زفاف كيت ميدلتون. أما الطرحة فكانت طويلةً أيضاً ومصنوعةً من حرير التول الناعم بلون الـOff White ومطرزةً بشكلٍ دقيقٍ وناعم.

أما أكسسوارات الشعر فكانت عبارةً عن مشبكٍ ألماسي رائعٍ من الزهور أحاط بتسريحة الشنيون بشكلٍ جميل. المكياج كان بسيطاً وناعماً كعادة أي عروسٍ ملكية.

وفي حفل العشاء الذي تلا الزفاف ارتدت تشارلين مجدداً فستاناً رومانسياً من Giorgio Armani Privé بدون أكمام وبكشاكش من الدانتيل في القسم السفلي.

ببساطة بدت تشارلين رائعةً وبقيت وفيةً للستايل الخاص بها وهذا أهم ما يجب أن تحافظ عليه أية عروسٍ في يوم زفافها.


هل تفوقت تشارلين على حماتها الراحلة؟
من المستحيل أن تمر مناسبةُ كهذه دون تذكر الأميرة الراحلة غريس كيلي والدة ألبيرت التي توفيت في حادث سيارة عام 1982.

وعلى الرغم من مرور زمنٍ طويلٍ على وفاتها إلا أن صورة غريس الرائعة في يوم زفافها بقيت محفورةً في أذهان الكثيرين. ففي ذلك اليوم من عام 1956 ارتدت الممثلة السابقة فستاناً من الحرير مع صدرٍ وأكمامٍ من الدانتيل من تصميم هيلين روز. وبدت بغاية الأنوثة والرومانسية.

ورغم جمال تشارلين وإطلالتها المثالية إلا أنني ما زلت أعتقد أن غريس كيلي لا تزال عروس موناكو المتوجة بستايلها الأزلي الذي لا يشيخ.


أفضل وأسوأ إطلالة في الزفاف
لم تكن هناك إطلالات ملفتة للنظر في هذا الزفاف على خلاف زفاف ويليام وكيت في أبريل الماضي، وربما كان السبب غياب القبعات الغريبة التي شهدناها في الزفاف الإنكليزي.

لكن من بين الإطلالات الملفتة كانت إطلالة نايومي كامبل في حفل العشاء إذ اختارت فستاناً مميزاً من مجموعة Givenchy لخريف 2009 مع كاب من الريش الأبيض.

أما أميرات موناكو كارولين وستيفاني وشارلوت فاخترن جميعهن فساتين من Chanel باللون الوردي الفاتح. ولكن سبق للممثلة دايان كروغر أن ارتدت فستان شارلوت من مجموعة ربيع 2011 في يناير/ كانون الثاني الماضي.

كذلك لفتت نظري إطلالة أميرة السويد فيكتوريا في حفل العشاء بفستانها الرمادي والوردي وهما لونان أحبهما معاً. وكذلك وجدت الإطلالة الثانية للأميرة شارلوت في حفل العشاء رائعةً بكلاسيكيتها وبساطتها إذ ارتدت فستاناً باللون السماوي مع حزامٍ من الأحجار البيضاء والذهبية على الخصر.

أما أسوأ إطلالة فكانت بلا شك للممثلة ميشيل يو التي يبدو أنها قررت ارتداء كل ما في خزانتها إلى حفل الزفاف. ففستان Azzedine Alaia كان غير ملائمٍ بلونه الداكن أما الحذاء فكان كارثة! إذ توجب عليها ارتداء حذاء كلاسيكي ناعم بدلاً من هذه الجزمة الشنيعة. أما القبعة الوردية فكانت غير ملائمة أبداً مع الإطلالة ولا داعٍ لها حتى، لكن أسوأ ما في الأمر كان عقد اللؤلؤ الضخم الذي زاد من تعجيق الإطلالة وابتذالها. إلا أن ميشيل حفظت ماء وجهها في إطلالة حفل العشاء بفستانٍ زمردي طويل.

لم تعجبني أيضاً إطلالة العارضة كارولينا كوركوفا في تيور كحلي إذ بدت كأنها في طريقها إلى مقابلة عمل، وما قصة الذيل الغريب المتدلي من الخلف؟

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]