شارك يوم أمس 35 طالبا وطالبة جامعية من جامعة حيفا في يوم تطوّعي مميز في حي الحليصة الحيفاوي.

وتخلل اليوم التطوعي الذي أجري بمشاركة شعبة المركز الجماهيري نافي يوسيف في الحليصة، ووحدة التداخل الاجتماعي في جامعة حيفا، ولجنة الحي وسكانه، العديد من الأعمال المميزة، من رسم على الجدران، تنظيف لنواحي معينة في الحي، تنظيف الملجأ ورسم جدرانه، وزرع نباتات في باحة الملجأ، وغير ذلك من الأعمال التطوّعية المميزة في جميع نواحي الحي.

من جهته يقول ليؤور شورير من جمعية ماباط: “نحن شركاء لوحدة التداخل الاجتماعي في مشروع القادة الجماهيرية في جامعة حيفا. في المشروع يشارك وللسنة الخامسة طلاب عرب ويهود يدرسون في جامعة حيفا، ويتطوعون في المراكز الجماهيرية في أحياء حيفا المختلطة. هذا العام يشارك 35 طالبا عربا ويهودا بالتساوي، ونحن رافقنا هذا البرنامج بدورة أكاديمية تمنح الطلاب الأدوات للعمل في بيئة متعددة الثقافات، فعندما يصلون لحي مختلط كالحليصة، طلاب عرب ويهود، يعملون مع مجتمع مختلط من شباب وشبيبة وأولاد ونساء، نحن نمنحهم الآليات لطرق العمل مع مجتمع فيه اختلاف بالثقافات والتقاليد والعادات واللغات والأجيال، وحتى حل خلافات ونزاعات، وكيف نتعامل مع المشاكل أجمع ونحلها"!

وأضاف: “هذا المشروع هو مشترك، ولأول مرة يشارك الطلاب الذين يتطوعون في شتى المراكز الجماهيرية في حيفا، هنا في يوم عمل تطوعي مشترك في حي الحليصة، في مركز جماهيري الحليصة، بالتعاون مع لجنة الحي وطاقم المركز الجماهيري في الحي. فقد وصل الطلاب والأولاد من بيت النعمة ونافيه يوسيف بالاضافة الى الحليصة للتطوع هنا، وبعد يوم التطوع عملنا حفل بسيط في باحة المدرسة". وأضاف: “كان من المثير جدا والمفرح أن ترى تعاون جميع الأطراف، من نساء الحي، لجنة الحي، الناشطين في الحي، والطلاب الجامعيين والأولاد وطاقم المركز الجماهيري بتظافر الجهود يتطوعون لأجل هذا الحي. تعرفت على أشخاص ممتازين وآمل أن يتواصل هذا التعاون الجميل"!

الطالبة الجامعية مرام صح قالت: “هذا مشروع التداخل الاجتماعي في جامعة حيفا، باشتراك طلاب عرب ويهود، وخلال هذا المشروع نكون طلابا عربا ويهود نلتقي ونتداول ونتطوع في المراكز الجماهيرية شتى في، بيت النعمة، وادي جمال، يديد، الحليصة، نافي يوسيف، وغيرها، وهذا هو اليوم هو ذروة تطوعنا (مقابل منحة)، نجتمع كلنا في يوم تطوعي كبير لأجل هذا الحي".
وتضيف في رد على سؤال: “الشعور بعد هذا اليوم هو التعب. فأنت تعمل لأجل مجمعك، وهذا شعور رائع. وأنا متأكدة اذا صار حدث كهذا في الحليصة لا بد أن يحصل في عرابة أيضا"!

مديرة شعبة المركز الجماهيري نافي يويسيف في الحليصة، نسرين مرقس قالت في رد على سؤال: “الجميع يقول لي أنه يجب أن يكون للحليصة مركز جماهري خاص بها، وفعلا هذا أملنا أن نتحوّل مستقبلا لمركز جماهيري للحي بحد ذاته، وليس كشعبة لمركز جماهيري آخر! وآمل أن كل الفعاليات التي نقوم بها في الحي، ورغم أنها موزعة بين المدرسة والملجأ ومقر المركز الجماهيري، عندما نبنيه انشاءلله سنجمع كل الفعاليات في مكان واحد"!

وأضافت: “الجو كان جميلا جدا في هذا اليوم التطوعي، ولكن وصل 35 طالبا، عربا ويهودا في الحي، وهذا ما أضفى رونقا خاصا لهذا اليوم. وأعتقد أنه يوجد معنى خاص لاختيار الحليصة، وأعتقد أن الحي يستحق أكثر من ذلك. فقد كان حيا مهملا ومقصيا حتى طوال سنين وحان الوقت للقيام به. أهل الحي طيبون جدا، ويتعانون مع أي فعالية أو نشاط مقترح. وصباح اليوم عندما طلبت طعاما للطلاب فقالوا لي "خلص لا تهتمي"، فنحن نعمل لأجل حي بدون شروط مناسبة، ولكن عندما تلتقي بسكان الحي وتأتي مع رسالة للعمل، فهذا يزيد العمل شعورا بالراحة والعطاء، هذا ليس محل شغل عادي، بل يجب أن تعيشه، فأحيانا أقول أنه لا أرغب بمغادرة الحي والعمل هنا، الحي جميل جدا والناس ممتازين، فتشعر أنك في قرية داخل حيفا"!!

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]