سمحت المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم بنشر بضع تفاصيل التحقيق ولائحة الاتهام التي قدمت ضد المهندس الفلسطيني ضرار ابو سيسي المُعتقل في إسرائيل، حيث ذكرت مصادر إعلامية على أن أبو سيسي كشف في التحقيق معه عن طُرق نشاط وعمل حركة حماس، واستعداد التنظيم للمواجهة مع إسرائيل، ومحاولات تحسين طرق إطلاق القذائف وأيضا عدم تمكنه من ترك التنظيم.

وأكد ابو سيسي في التحقيق معه على أن حركة حماس هي تنظيم منظّم بشكل عموديّ ويتعلم من أخطائه ويطالب دومًا بالتحسن وملائمة نفسه للواقع الجديد في المنطقة! كما أنه قال لمحققيه أن المسؤولين في التنظيم يسعون دوما لتأهيل عمّال مهنيون طوال الوقت والتعلم من الأخطاء. مشيرا إلى أنه وبعد العدوان على قطاع غزة في العام 2009 (حملة الرصاص المصبوب) وجد محمد ضيف وأحمد جعبري أن عمل حماس كان فاشلا ولذلك عيّن أبو سيسي مسؤولا عن إنشاء الأكاديمية العسكرية، وقال: “تم الاستعداد لحالة حرب مع إسرائيل، ولكن تبيّن أن العديد من الناشطين تركوا مواقعهم وهربوا. كما كان هناك فشل في اتخاذ القرارات وبسبب الخوف لم ينجحوا في استخدام السلاح، كما كانت مشاكل إدارية، وتوجب تحسين الأوضاع"!

وأضاف أبو سيسي في التحقيق معه أنه أوكلت له مهمة إنشاء أول أكاديمية (كلية) عسكرية لحركة حماس، على أن يكون مديرها التنفيذي، فبعد دراسة الموضوع بدأ بالعمل على تنفيذ المخطط لبناء صيغة إدارية اقتصادية جديدة لكلية عسكرية، وأكد أنه كان سيدّرس فيها المواضيع التالية: أساليب وتكتيكات الحرب؛ إدارة القوى البشرية؛ إدارة الوقت؛ إدارة الأزمات؛ والإدارة الاقتصادية.

ويدعي موقع "واينت" العبري الواسع الانتشار، ان ابو السيسي اعترف في التحقيق معه بأن التدريبات كانت تجري في داخل المساجد!

فبحسب ما نقله الموقع: “الأكاديمية بدأت نشاطها في 2010، وكان أول مساق تعليمي بها في مسجد الشافي حيث أجري المساق الإداري، بينما احتضن مسجد عبدالله عزام التدريب العسكري الذي استمر 38 يوما". كما يشير الى أن المعلمين في الكلية التي أنشأها كانوا محاضرين في الجامعات، موظفي وزارة التربية والتعليم، تجّار وآخرين. مشيرا إلى أنه تم إجراء اختبارات في نهاية المساق للطلاب في جامعة الأمة والذي نجح فيها جميع المشاركين (35).

وأكد أبو سيسي في التحقيق معه أنه يرغب بأن تتحوّل الأكاديمية لمدرسة عسكرية للجميع على الأقل في الجانب الإداري.

وكان ابو سيسي، وفقًا للإدعاء الإسرائيلي، قد انضم لحماس في العام 2002، عندما عمل في شركة الكهرباء، بحيث عمل على تطوير وتحسين مجال ومدى الصواريخ التي تطلقها حماس، اذ قام بالعثور وتحويل معادلات حسابية صعبة التي تحسّن قدرة أنابيب الحديد لتتحمل الضغط والسخونة. كما أكد أنه كان متواجدا عند اختبار أحد الصواريخ. في الوقت الذي عبّر فيه عن أسفه لانضمامه لحركة حماس، قائلا: “أعتذر أنني انضممت لحركة الاخوان المسلمين ولحركة حماس، وعلى نشاطي في تطوير مدى ومجال الصواريخ والمشاركة في إنشاء أكاديمية عسكرية في حماس، وكل معلومة حوّلتها لحماس والتي بإمكانها أن تهدد أمن اسرائيل وسكانها"!!! على حد تعبير موقع "واينت" الذي حصل على إذن لنشر بروتوكولات التحقيق مع أبو سيسي من المحكمة!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]