رايته لاول مرة في شهر ايلول بعد عشرات السنين من شوقي له بل حنيني وخشوعي له، رايته بالابيض يحمل الزهر الاحمر ليبشرني بالشفاء" بهذه الكلمات بدأت طريق لطفية حنا الى الشفاء حين بشرها اليسوع بان شفائك يكمن في ايمانك.

عانت المرض وتغلبت عليه بفضل الرب
عانت لطفية حنا ابنة مدينة سخنين لسنوات طويلة من المرض والورم السرطاني، لكنها لم  تفقد الامل ولم تمنح المرض الفرصة للنيل من معنوياتها، تسلحت بالايمان والرب قدرته على الشفاء ومنحها الحياة،وذلك بقول الرب بكتاب الانجيل المقدس" تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثّقيلي الأحمال وأنا أُريحكم".

 والتقى مراسلنا  الوالدة لطفية حنا لتسرد لموقع بكرا طريق السعادة الذي حازت عليه من الرب خلال وقائع مرضها والشفاء منه قائلة:" كان ذلك عند ذهابي لاجراء فحوصات بصندوق المرضى المتواجد بكرمئيل، وصلت لهناك وقام احد الاطباء باستقبالي وقام باجراء فحص اشعة لمناطق   في جسدي، وكان سبب ارسالي لهناك لوجود شكوك من قبل بعض الاطباء أنني احمل مرض سرطاني بصدري، وقد وصل الرد على نتائج الصور والذي حمل بطياته علامات اسئلة كثيرة من الطبيب المختص، والذي قرر بدوره ارسالي الى صندوق المرضى بمنطقة "زفولون" الذي يجرى به الكثير من الفحوصات الطبية".
لطفية حنا : جلست متوسلة امام الانجيل للرب بان يمنحني الهدوء والسلام
واضافت حنا:"دخلت الى الطبيب المختص بالعلاجات السرطانية، وقام بمعاينة الفحوصات الطبية وصور الاشعة، ولاحظت بانه ركز بصورة اشعة كنت قد اجريتها قبل نحو عامين، عندها قال لي الطبيب يمكنك الذهاب وهذه الصور ستبقى بحوزتي لاجراء استطلاع طبي عليها من قبل كادر مختصين في المركز العلاجي". وتابعت:" بعد ذلك طالبني الطاقم الطبي اجراء فحص اخر حيث اتضح بانني احمل ورم سرطاني بمنطقة الثدي،وسيعلن الاطباء عن العلاج في اللقاء الاخر، كنت متيقنة من شفائي بهذا اليوم، وهمست بأذن زوجي قائلة،اذا ارادوا علاجي فانا لم ولن اقبل لان الله هو منقذي".

العلاج والصلاة بالكنيسة

واوضحت:" خلال فترةالانتظار لتلقي العلاج كنت اذهب الى الكنيسة لاصلي واستمع للخوري وهو يقرأ من الانجيل المقدس، فجلست متوسلة امام الانجيل للرب بأن يمنحني الهدوء والسلام ان يتمم الشفاء بيده لانه هو القادر القدير، خاطبت الرب بان انقذني من مرضي ولا تجعل الاطباء والدواء حليفي، بل يا ربي كن الحليف والمنقذ والشافي".

رايت اليسوع بلباسه الابيض يقف امامي

وشدد، لقد طلبت ودعيت الرب من داخل قلبي وبكل يقين بان الله سيشفيني،واجهشت بالبكاء،بهذه اللحظات ذهبت لمنزلي وقد غطط بالنوم العميق لانهض بالرابعة عصرا، خرجت من بيتي واذا بعيني تلتهب شوقا واستطلاعا حين رايت اليسوع بلباسه الابيض يقف امامي ومعه كاس مليئة بالورد الاحمر،فسيطر علي الهدوء والامل والترقب المفعم بالاثارة وبعض الخوف، فدخلت مسرعة وقمت باشعال البخور والترتيل بكلمات الانجيل فيالمنطقة التي رايت بها اليسوع، حين ذلك شعرت بان ماء بارد غطى جسدي ليذهب الالم الذي كنت اشعر به بأرجلي متيقنة ان ذلك الرب الذي سمعني وسيشفيني، وكان جيراني  شاهدين على حالتي".

اجهشت بالبكاء وايقنت ان من توكل على الرب نجى

وانهت بالقول:" بطلوع الفجر كان قد حدد اللقاء المصيري مع الطبيب المختص، حيث كان من المفروض ان يحدد الطاقم الطبي موعدا للجراحة واستئصال الورم السرطاني او العلاج بطريقة"الكيموترابيا"، فوصلت الى صندق المرضى "زفولون"وقد قرر الاطباء اجراء فحص اخر لي قبيل العلاج، فلم اتحدث مع حصل معي ولقاء اليسوع الا لزوجي، كنت على قناعة وايمان بان اليوم ساشفى من المرض، همست بأذن زوجي قائلة:"اذا ارادوا علاجي فانا لم ولن اقبل لان الله هو منقذي".واذا بالطبيب يخرج بعد ساعات ويقول لي:"نحن لا نعرف بالضبط ما الذي جرى فانت لا تحملين المرض بل يمكنك الذهاب لبيتك فانت معافية لا تعانين اي ورم او اي سرطان". حينها اجهشت بالبكاء وايقنت ان من توكل على الرب نجى،وان من يتمسك بالايمان الرباني سينجى،فحمدا لله وشكرا لله على ما اعطاني من قوة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]