المبعوث ميدن من القاهرة: اللمسات الأخيرة: مفاوضات مع تركيا وقطر لاستيعاب 40 أسيرًا مبعدًا للخارج، إلا أنّ ذلك لن يمنع جلعاد شاليط من العودة لإسرائيلي.

أكدت مصادر إسرائيليية أنّ المفاوضين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لن يناقشوا ملف صفقة التبادل من جديد، خاصة في الأمر المتعلق بالاسيرات الفلسطينيات اللواتي سيتم الإفراج عنهن، خاصةً أنّ الوقت لم يعد في صالح الفلسطينيين، وأنّ الثلاثاء هو موعد تنفيذها بصورةٍ فعلية.

بينما اعترفت حركة حماس بخطأها، فالطلبات يتم تقديمها قبل التوقيع على الصفقة لا بعدها، وعلى عكس ما نُشر، وما اعلنت عنه حماس أنّ هناك 27 أسيرة فلسطينية فإنّ إسرائيل لم توافق على القائمة، وفعليًا فإنّ الأسيرات في طريقهن إلى سجن الشارون.

وكانت وسائل اعلام عربية قد نشرت عن وجود عوائق في تميم الصفقة، بينما أشارت صحيفة الحياة اللندنية أنّ المرحلة الأولى من الصفقة التي سيتم فيها الافراج عن 477 أسيرًا، مرتبطة بصورة عملية باستيعاب 40 أسيرًا فلسطينيًا من الضفة الغربية وغزة سيتم إبعادهم.

مصادر فلسطينية موثوقة، صرحوا لصحيفة الحياة أنّ إسرائيل تـُصر على إبعاد الأربعين أسيرًا فور خروجهم من السجن، لذا تجري في هذه الأثناء مفاوضات بين كبار الشخصيات الحمساوية وبين كلٌ من قطر وتركيا حتى ترضى باستيعابهم مؤقتًا، على الأقل.

من جهة أخرى يؤكد الجانب الإسرائيلي أن ما من عواقب ستحول دول عودة شاليط، وأنّ المبعوث الخاص دافيد ميدن يعمل حاليًا، من القاهرة، على إنهاء آخر ترتيبات الصفقة. بينما تُشير مصادر إعلامية أنّ المفاوضات بين إسرائيل وحماس بمباركة مصرية ستستمر ساعاتٍ طويلة لوضع اللمسات الأخيرة، لتنفيذ المرحلة الأولى ولوضع موعدٍ نهائي لعملية التبادل ومكان التنفيذ.

كما أكدّ الناطق بلسان رئيس الحكومة، في بيانٍ وصل لموقع بكرا أنّ نتنياهو التقى ظهر اليوم بدافيد ميدان, مبعوثه الخاص لإجراء المفاوضات للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وقدم ميدان ايجازاً لنتياهو حول التفهمات التي تم الوصول اليها خلال المباحثات التي عقدها في القاهرة في نهاية الأسبوع المنصرم بما يتعلق باعادة جلعاد شاليط الى اسرائيل خلال الأيام القريبة المقبلة.

وقال رئيس الوزراء لميدان: "ان المهمة سوف تكتمل فقط عندما يعود جلعاد شاليط الى عائلته آمناً سالماً مطمئناً".

بينما أشارَ مراسل الجزيرة في القاهرة أنّ هناك صعوبة في تنفيذ الصفقة في موعدها الذي كان مقررًا الثلاثاء، بسبب عددٍ من النقاط التي لم يتم التنسيق بشأنها نهائيًا، وبين النقاط التي يجري التفاوض بشأنها حتى الآن الأسرى الأربعين المبعدون، أما عدد الأسيرات اللواتي سيُفرج عنهن فهو أمرٌ محسوم لن يتم التفاوض بشأنه من جديد، علمًا أنّ حماسًا كانت تنوي التفاوض من جديد بشأن الإفراج عن 10 أسيرات فلسطينيات لم ترضَ إسرائيل بالإفراج عنهن.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من حماس أنّ الفلسطينيين اعتقدوا أنّ جميع الأسيرات سيُفك أسرهن، بينما أعلنت كلٌ من اسرائيل ومصر أنّ طلبات حماس الحديدة بشأن الأسيرات لم يعد أمرًا واقعيًا.
وفي هذه الأثناء تقوم عائلة شاليط بتحضيرات احتفالية كبيرة من أجل استقباله، أما فلسطينيو الداخل فيبدو أنهم تلقوا أكبر صدمة، خاصة عائلات

الأسرى، الذين حلموا طوال الأسبوع الماضي بموعد الإفراج عن ابنائهم، إلا أنّ صدمة عائلات الأسيرات، خاصة، كبيرة، لأنّ أيًا من العائلات الثلاث لن يُفتح بابها لاستقبال بناتهن الأسيرات، بينما ستستقبل العائلات: وئام عماشة، مخلص أحمد محمد برغال، محمد منصور عبد المجيد زيادة، محمد أحمد توفيق جبارين، علي عبد الله سالم عامرية، سامي خالد سلامة يونس.

من جهة أخرى افادت وسائل اعلام فلسطينية، نقلاً عن مسؤول مصري كبير أنّ مصر ستخفف من الحصار المفروض على غزة بعد إنهاء صفقة شاليط، وأنّ الأمر في النهاية يتعلق بالتزام الفلسطينيين بالأمن المصري ايضًا، وشدّد المصدر نفسه، أنّ فتح المعبر المصري أمام الفلسطينيين يتعلق أولاً وأخيرًا بالفلسطينيين وقبولهم بإعادة المراقبين الدوليين وممثلين من السلطة الفلسطينية إلى المعابر، الأمر الذي لا يرضى به تنظيم حماس.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]