لم ينسى الشارع الفحماوي بعد جريمة القتل الشنيعة التي صعقت كافة اهالي مدينة ام الفحم، والتي راح ضحيتها ثلاثة أفراد من بيت واحد من عائلة هيكل. الشارع الفحماوي والذي تعب في الآونة الأخيرة من تفشي الجريمة طالب الشرطة في آخر يوميّن بالبحث عن القاتل وأمهلها حتى نهاية الشهر للقبض عليه، حيث أشار السكان لموقع "بكرا" على أن الشرطة تعلم جيدًا من هو القاتل لكن تتقاعس في القبض عليه.

موقع "بكرا" وللإطلاع على تفاصيل إضافية للجريمة التي يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان، أجرى لقاءً خاصًا وحصريًا مع السيد اسعد ابو هيكل، شقيق المرحوم توفيق هيكل وعم المرحوميّن محمود واحمد، حيث تطرّق من خلاله إلى بعض التفاصيل عن جريمة القتل البشعة، كما وتحدث عن تفشي العنف وعن ضرورة العمل للحد من هذه الآفة التي وصلت اليوم إلى بيت "أبو هيكل" في أم الفحم وغدًا ستصل إلى بيوت أخرى...

حادث لا يصدق أبدًا...يصارعون الموت أمامي

وعلى الرغم من مرور عدة أيام على جريمة القتل إلا أن آثار الصدمة لا زالت واضحة على وجه أسعد أبو هيكل، فهو يصعب التصديق حتى الآن ما حدث، ويشعر على أنه في كابوس حالما يستفيق منه ليجد أن المياه في مجاريها وأخيه توفيق جالسًا على مدخل المنزل يدخّن سيجارته...

ويقول أسعد عن أحداث الجريمة: في تلك الليلة الشنيعة، التي حتى الآن أعتقد أنها ليست أكثر من كابوس مؤلم وقاسٍ، سمعت صوت إطلاق نار، وخلال لحظات خرجت من بيتي الملاصق لبيت أخي لأرى ماذا يحدث...

ويضيف: أخي وأبنائه يصارعون الموت وقد أطلقت عليهم رصاصات الغدر والحقد، توفيق كان ملطخًا بالدماء وقد فارق الحياة بعد ثوانٍ معدودة، أردت أن أقول له شيئًا أن أسأله لكن رهبة الموقف جمّدت الحراك والمشاعر وكل شيء.

ويكمل أبو هيكل: بجانب أخي تواجد ابنه أحمد وقد فارق الحياة أيضًا وفي نفس المكان صارع محمود الحياة، أنت لا تعرف اصلا إذا ما كان صارع الموت أم مات حزنًا على المشهد المريع الذي شاهده...الحمد لله على كل الأحوال.

وأكمل قائلا: لا اعتقد أن القاتل إنسان طبيعي أو إنسان عاقل، بل هو وحش، بل لا يملك من الإنسانية شيء!! فكيف يقتحم حرمات البيوت؟؟!! ان كان يملك حق فليتوجه لنا، يواجهنا، فمن أعطاه الحق أن يقتحم حرمات البيوت وان يدمر عائلة لم تؤذي احد في حياتها.

اسعد: نطلب الحق فقط ومحمود نزف لأكثر من ساعة ونصف بدون إسعاف

اما عن مطالب آل هيكل، فقد قال اسعد في حديثه لموقع بكرا قائلا: لا نطالب في أي شيء الا بان يظهر الله الحق وان ينتقم من القاتل.

وعن دور الشرطة فقد قال:" لقد وصلت الشرطة الى مكان الحادث بعد اكثر من ساعة من جريمة القتل وكان حينها ما زال ابن اخي البكر، محمود ما زال حيا. والاسعاف قد وصلت الى مكان الحادث بعد أكثر من ساعة ونصف، كان من المحتمل ان يعوض الله علينا فيه وان يبقيه حيا، ولكن هم من يتحمل مسؤولية وفاته، فقد بقي ابن اخي اكثر من ساعة ونصف ينزف دمًا حتى وافته المنية في مستشفى العفولة .

اسعد: "اقدر مظاهرة يوم امس ,ولكنها لا تكفي، فيجب على الشرطة بالتحرك بشكل جدي"

وعن مظاهرة يوم امس الجمعة المنددة بالعنف، فقد قال: اقدر واحترم كل من شارك يوم امس في المظاهرة الحاشدة التي شهدتها مدينة ام الفحم، ولكني لا اعتقد بانها كافية لنبذ العنف من ام الفحم خاصة والمجتمع العربي عامةً، فيجب على الشرطة التحرك بشكل جدي، يجب عليها محاربة آفة السلاح المنتشرة في الوسط العربي، يجب عليها أن تقوم بحملات تفتيش ولا تنتظر بان تقع جريمة القتل التالية.

واكمل قائلا:" لو ان الذي قُتل كان يهوديًا لكانت كل اجهزة الشرطة قد تأهبت لكشف المجرم، وقد وقعت جريمة مماثلة بالقرب من نابلس وقد تمكنوا وبكل سهولة من كشف المجرم وهذا ما نطالب به اليوم، يجب عليهم كشف القاتل بالمهلة التي امهلتها اياها بلدية ام الفحم، حتى نهاية الشهر الجاري.

اسعد :"بلدية ام الفحم لا تتحمل المسؤولية ولا يوجد لها أي ذنب"


اما عن اتهام بعض اهالي مدينة ام الفحم بالتقصير وعدم معالجة اعمال العنف، فقد اكد السيد اسعد ابو هيكل وبصورة قاطعة على ان بلدية ام الفحم لا تتحمل أي مسؤولية بجرائم القتل التي تحدث في مدينة ام الفحم، حيث قال:" بلدية ام الفحم غير مسؤولة عن أي جريمة قتل، فلا يوجد لديها أي ذنب، فبلدية ام الفحم أقامت مركز الشرطة لمدينة ام الفحم ليساعد شباب ام الفحم وليمنع اعمال العنف في المدينة، ولكن الشرطة منذ ان دخلت مدينة ام الفحم، وأدائها في تراجع, حتى تحوّلت إلى السبب الرئيسي لوصول مدينة ام الفحم الى هذا الحد من الاجرام وتفشي الجريمة.

تجدرالإشارة إلى أن موقع "بكرا" بادر بالتعاون مع د. أحمد طيبي والإعلامية ايمان القاسم لحملة لنبذ العنف وما عليكم سوى التوقيع على العريضة على موقع "بكرا"...


 إقرأ أيضاً:

أم الفحم: الالاف يشيعون جثامين أبناء عائلة هيكل

ام الفحم: حمولة الجوابرة تستنكر الجريمة الثلاثية وتعلن برائتها من القاتل

اليوم: أم الفحم تتظاهر وتقول "كفى للعنف، السلاح يدمرنا"!

للدخول إلى صفحة الحملة والمشاركة بها عبر التوقيع على العريضة، اضغطوا هنا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]