تلتأم اللجنة الشعبية في عرابة في كل مناسبة وطنية، الاجتماع الأول تقر البرامج لإحياء المناسبة، وبعدها اجتماع تلخيصي وتقييمي للمناسبة.

وفي اجتماعات اللجنة الشعبية في عرابة راحة في صياغة الخبر، لا حاجة للمتابعة او للتدقيق فهي تقليدية.. اجتماعاتهم، يجتمعون ويقرون مثلا منع رفع الاعلام الحزبية، منع خروج فرقة الاوركسترا، خروج مكبرات صوت للتجنيد للمناسبة، تخصيص خطب يوم الجمعة قبل المناسبة وتوزيع منشور للتجنيد.

وبعد المناسبة تلتأم اللجنة الشعبية لمناقشة فشل الإلتزام بالبرامج، لم يتوزع منشور، لا مكبرات صوت ...ينتهي الاجتماع على امل الالتقاء مرة أخرى قبل المناسبة الوطنية القادمة.

ولهذا العام كان تميّز من نوع آخر، فالأمر لم يقتصر في عدم تجنيد الجمهور من قبل "دعاة الوحدة الوطنية" للمناسبات المختلفة، آخرها مثلا اقرارهم الاضراب يوم الاثنين الماضي تضامنا مع الاسرى بمعركة الامعاء الخاوية، بل وعلى خلاف المناسبات الاخرى ممثلوهم في اللجنة الشعبية لم يحضروا ولمن يشاركوا ايضا!!.

كما وأن اعضاؤنا يحبون "الإستغابة" – حفاظا على عادات وتقاليد مجتمعنا العربي العرّابي الأصيل المتأصل، فالهجوم في كل اجتماع يكون على الممثلين المقصّرين في الحضور للإجتماع، والحاضرين على تنوعهم في كل اجتماع يكونوا كالملائكة – اللهم الا اذا تغيبوا من إجتماع قادم، فعلقتهم سوداء في الاستغابة!.

في اجتماع اللجنة قبل الاخير كان حضور الاعضاء منقوصا، وطرحت كالعادة قضية الاعلام الحزبية، وعندما احتد النقاش وطرح الموضوع للتصويت، بدأنا نلاحظ ان اعضاء اللجنة الشعبية المتغيبين بدأوا يتوافدون تباعا للتصويت!!!.

في اللجنة الشعبية في عرابة تأتي القرارات بما لا تشتهيها الأهالي، حتى باتت اللجنة غير شعبية جدا، اللجنة في وادٍ والاهالي في وادٍ، لا تستطيع تجنيد حد أدنى من جماهيرها في أي مناسبة او نشاط، واللجنة محبطة – على دليل انها بدأت تخصص جلّ اهتمامها للحديث عن فوبيا الظواهر الخارجة عن إرادة اللجنة الشعبية في عرابة... أليس من المخجل والمقلق والمعيب والمخزي ان تفشل إحياء مناسبة وطنية في قرية عرابة البطوف، القرية التي سطّرت على ترابها أرقى وأكبر المعارك البطولية؟. تجتمع اللجنة الشعبية مرة اخرى لتلخيص الفشل الدائم في اي نشاط، ومن ثم "تعود حليمة الى عادتها القديمة"، تنظم نشاطا قادما لتقر فشله في الاجتماع التلخيصي والتقييمي!!.

وإذا رغبتم بنقلكم للوقائع، فأن اللجنة لم  تنجح في إتخاذ قرار واحد للحد من العنف المقلق في عرابة، ولا خطوة الا الاجتماعات الطارئة، لم يعالجوا موضوعا واحدا او قضية واحدة ان كانت اجتماعية سياسية اقتصادية وغيرها، الا تندرج عرابة في درجة 2 بالسلم السيكونومي الاقتصادي والاجتماعي وهو الاخطر في الشمال؟ هل علينا الانتظار حتى تأتي جريمة العنف القادمة؟

فأمام الفشل الذريع الذي بات جليّا لكل مواطن في عرابة، وأولهم ابن عرابة – كاتب هذه السطور، فإلى أعضائنا في اللجنة الشعبية في عرابة، إستريحوا كي لا تضيع البقية، يا أعضاء اللجنة الشعبية، إحملوا أوراقكم فحان وقت التغيير، وربيع الشعوب العربية آت لا محالة إلى عرابة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]