دعا الأسير المحرر عبر صفقة التبادل عُبادة بلال إلى توثيق شهادات الأسرى المحررين حول انتهاكات حقوق الانسان التي عايشوها على مدار سنوات في سجون الاحتلال، منوهًا إلى أنّ المحررين عايشوا آلاف القصص الإنسانية الصعبة.

وقال المحرر بلال الذي قضى عشرة أعوام في سجون الاحتلال، أنّ إدارة السجون لم تراعي يومًا وضعه الصحي الصعب، وفرضت عليه عقوبة العزل الانفرادي مدة ثمانية أشهر، وحرمته من أي نوع من أنواع العلاج، رغم أنه كفيف ومصاب بالعديد من الأمراض الباطنية.

وأضاف الأسير المحرر لممثل الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين (UFree) أنه : "بالرغم من أنني كفيف وضعت في العزل الانفرادي، وهو ليس إلا صندوق اسمنتي ذو مساحة صغيرة ومحدودة، وأي حركة خاطئة أقوم بها قد تودي بحياتي، كأن يصطدم رأسي بحافة السرير الحديدي أو أي شيء حاد".

ولفت بلال إلى أنّ معاملة السجانين "تثبت أن الاحتلال يعيش بلا عينين ولا قلب، ولا يملك سوى اليدين التي يبطش بها، حيث كانوا يستمتعون بعذابات الأسرى المرضى، ويعمدون إلى إزعاجهم في العزل الانفرادي على سبيل المثال بفتح الشباك الحديدي وإغلاقه بقوة عدة مرات باليوم للعب بأعصاب الأسرى المعزولين، إلى جانب إسماعهم شتائم ضد الذات الإلهية".

وأوضح أنّ السجانين الاسرائيليين كانوا يعمدون إلى تقييد يديه وقدميه خلال "فسحة التنفس" التي كانت تُمنح له لساعة واحدة باليوم خلال فترة العزل، حيث يتم إخراجه إلى غرفة أخرى مغلقة لا تبعد سوى ثلاثة أمتار فقط عن زنزانة العزل.

وأكّد بلال أنّ إدارة السجون لم تقدم له أي علاج خلال فترة سجنه فيما عدا بعض مسكنات الألم، لا سيما حين تدهورت حالته الصحية أثناء إضراب الأسرى الأخير عن الطعام، مضيفًا أن مدير سجن "ايالون" وبّخه حين طالب بحقه في العلاج قائلاً إنّ "إسرائيل رحيمة بكم لأنها تحتجزكم في السجون ولم تقتلكم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]