أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرارا يمنع بموجبه الشيخ علي أبو شيخة- مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى - من دخول مدينة القدس حتى تاريخ 31/12/2011 ، اي حتى نهاية العام الجاري ، وقد وجد الشيخ ابو شيخة مرسوم الأمر العسكري خلف باب داره الكائن في قريته عارة عند دخوله لبيته يوم اول أمس ، من جهته أكد الشيخ علي ابو شيخة ان مثل هذا الأمر الاحتلالي لن يمنعه من مواصلة عمله في خدمة ونصرة المسجد الاقصى والقدس الشريف ، محذراً من ان الاحتلال قد يقدم على اعتداء قريب على المسجد الاقصى او مدينة القدس .
وقد تم توقيع الأمر العسكري المذكور من قبل أيال أيزنبرغ قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومعه خارطة مفصلة لمدينة القدس وأماكن حظر تواجد ودخول الشيخ أبو شيخة فيها ، وجاء في الامر العسكري :" انه بموجب صلاحياتي وبموجب قانون الطوارىء من العام 1945 ، ولقناعتي ان الأمر ضروري لأمن الدولة وأمن الجمهور العام ولتحقيق النظام العام فاني أصدر هذه الاوامر ، بمنع علي سعيد ابو شيخة من الدخول او التواجد في مدينة القدس بحسب الخارطة المرفقة ، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأمر ، الا في حالة صدور أمر آخر مني ، او تلقيه دعوة للتحقيق او اي أجراء قضائي ضده ، وهذا الامر يسري الى تاريخ 31/12/2011م من يوم توقيعه ( 25/11/2011م ) ، واي مخالفة لهذا الأمر يعتبر جنحة جنائية يُعاقب عليها" .
وفي تعقيب للشيخ علي ابو شيخة على هذا القرار قال :" نؤكد هنا اننا سنستمر وسنواصل عملنا من اجل نصرة القدس والمسجد الأقصى ، واننا لن نتنازل عن مواقفنا الثابتة بخصوصهما ، وعلى ما يبدو فإن إصدار مثل هذا القرار الاحتلالي في مثل هذا الوقت يشير ان الاحتلال الاسرائيلي سيقدم على اعتداء وشيك بحق المسجد الاقصى المبارك او القدس الشريف ، الأمر الذي نحذّر منه ونطالب الجميع ان يكونوا متنبهين لكل مكائد ومخططات الاحتلال " .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشيخ علي أبوشيخة كان قد تعرض لعدة محاكمات وأُبعد عن المسجد الأقصى والقدس مرات عدة ، كل ذلك على خلفية نشاطه في مدينة القدس ونصرة المسجد الأقصى المبارك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]