نظمت جمعية نساء ضد العنف ،  يوم أمس الخميس ، يومًا دراسيًا بعنوان:"حقوق المرأة حقوق إنسان" –"الاحزاب وحقوق العمل من التأثير الى الأثر" ، وذلك بهدف تطوير الحوار والتعاون لوضع قضايا النساء الفلسطينيات وتمثيلهن على أجندة العمل الحزبي والسياسي ، وقد أقيم اليوم الدراسي في قاعة فندق العين في الناصرة بحضور عدد من السيدات المهتمات والرجال المهتمين بمضمون المؤتمر بالإضافة إلى عضو الكنيست ابراهيم صرصور والأمين العام لحزب التجمع عوض عبد الفتاح ،مندوب عن حركة أبناء البلد السيد رجا إغبارية وعدد من مندوبي الأحزاب العربية.
افتتح اليوم بكلمة لـ علا أبو نجمي التي قدمت مقدمة حول مضمون اليوم بشكل موسع وطرحت أسئلة عديدة وطالبت بإجابات لها منها:"إلى أي مدى تلتفت الأحزاب والحركات السياسية لاحتياجات النساء...؟" ، بعدها قامت نائلة عواد بطرح مداخلتها مضيفة عدد من التساؤلات المتعلقة بالتمثيل السياسي للمرأة في بلادنا ، منها:"لماذا تهتم الأحزاب والحركات لسياسية بتخصيص أطر داخلية لبحث النساء؟"و"ما هي التحديات التي تواجه الأحزاب في التعامل مع حقوق النساء كحقوق إنسان...؟"

ابراهيم صرصور: ليس هناك أي نشاط سياسي ممكن أن ينجح دون منح المرأة دورًا رياديًا فيه...!
عبر ابراهيم صرصور خلال كلمته عن سعادته بتنظيم هذا اليوم الدراسي معتبرًا أن مثل هذه الخطوة تساعد النساء على نيل حقوقهن بشكل أكبر في مجتمعنا ، وقال:"يجب علينا عدم الاستخفاف بطاقات مجتمعنا الكامنة وأن بمقدور النساء قيادة المجتمع وتحريكه بجدارة ، ولا بد لي من التذكير ان الرجل والمرأة متساويان منذ الخليقة فسيدنا آدم ، عليه السلام ، مثلاً لم يتحمل نتيجة ما فعله بالجنة وحده إنما نال حصته من المسؤولية ونالت حواء نصيبها هي الأخرى ، وقاما معًا بإطلاق المشروع البشري على الأرض.."
تابع:"إننا في الحركة الإسلامية ، لن نغفل أبدًا عن دور المرأة في النشاط السياسي ، فليس هناك أي نشاط سياسي ممكن أن ينجح دون منح المرأة دورًا رياديًا فيه..."

عوض عبد الفتاح:لكل حزب مساهماته في النهوض بدور المرأة...
بدأ عوض عبد الفتاح كلمته قائلاً:"لا يمكن لأي مجتمع في العالم أن يتمكن من النهوض إذا كانت "أمّه" معطّلة.. ، وهذا كلام بات مفروغًا منه ، لكن علينا أيضًا أن لا نغفل أننا جزء من مجتمع عربي أوسع وأكبر محكوم بعادات وموروثات وقيم ، وهنا علينا التساؤل حول الطريقة الأجدى لمواجهة هذه التحديات.."
وتابع:"علينا أن لا ننكر أن مجتمعنا يميل للرجل أكثر من ميله للمرأة ، لذا علينا العمل بجد لتحرير المجتمع لا تحرير المرأة ، لننهي معاناتنا من هذا الثقل المجتمعي..."
زاد:"لا بد لي أن أذكر أيضًا أن هناك تحديات كبيرة تواجهنا كأحزاب حتى نتمكن من إيجاد طريقة مناسبة لزج المرأة في حركة النضال الشعبي.."

هذا وقد تخلل اليوم الدراسي أيضًا نقاشًا افتتحته النساء الحاضرات والمنتسبات للجمعية مع الضيوف حول موضوعه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]