تستعد اللجنة الوزارية المختصة بشؤون التشريع في الكنيست يوم الاحد القادم لمناقشة اقتراح قانون قدمته النائبة (الروسية الأصل) انستاسيا ميخائيلي، من حزب"يسرائيل بيتينو" الذي يقوده ليبرمان وينص صراحةً على حظر رفع الآذان من المساجد بواسطة مكبرات الصوت! وقد علّلت ميخائيلي هذا الاقتراح بالقول إن حرية العبادة لا يجوز أن تمسّ أو تضرّ بجودة الحياة – وانضمت إليها في تقديم الاقتراح زميلتها في الكتلة، فاينة كيرشنباوم (وهي ايضًا روسية الأصل) وكذلك نائبتان من حزب الليكود، هما ميري ريغف وتسيبي حوطوبيلي، داعمات رفيقتهنّ "ميخائيلي" في الزعم القائل بعدم جواز استعمال مكبرات الصوت لدعوة المؤمنين الى الصلاة أو لنشر افكار دينية أو قومية!

أبو أحمد: إخفاض الصوت في المدن المختلطة

الشيخ ضياء الدين ابو أحمد، امام مسجد السلام في مدينة الناصرة قال في حديث لمراسل موقع "بكرا" إن "صوت الاذان يرفع في القرى والمدن العربية منذ مئات السنين وهو ليس مصدرا للازعاج أو صوتا غير مرغوب. دعوة المسلمين الى الصلاة تتم من خلال الاذان ولا يحق لأي احد منع الاذان من باب الحق في حرية العبادة".

وأضاف: "إذا كان صوت الاذان فعلا يزعج قلة من الناس في المدن المختلطة في مركز البلاد، فلا ريب في اخفاض الصوت قليلا. لكننا لن نقبل بطع صوت الاذان او اسكاته تماما".

نداف: توجه عنصري من شأنه أن يزيد الكراهية

من جهته، قال الأب جبرائيل نداف في حديث لمراسل موقع "بكرا": "حتى القانون لا يمنع رفع الأصوات خلال ساعات النهار وقبل منتصف الليل، ولكن هنا القضية تختلف، حيث ان الحديث هنا يدور عن عقائد ايمانية متبعة من قبل قدوم اليهود وقبل قيام الدولة، فكيف يطالبون اليوم بإسكات صوت الأذان؟! هذا الامر يمس بمشاعر المؤمنين وحرية العبادة في البلاد".

وأضاف الاب نداف: "هذا التوجه هو توجه عنصري، من شأنه ان يزيد من الخلافات والكراهية في هذه البلاد، وخصوصا ان سماع صوت الصلاة والتلاوة يثير الطمأنينة والشعور بالراحة عند الجميع".

تجدر الاشارة إلى انه سبق ان أثيرت هذه القضية قبل عام، وتقرر يومها أن توحّد مساجد المدينة العربية مواعيد رفع الآذان بواسطة الارتباط بمنظومة مشتركة تختزل التفاوت في المواعيد ومدة السماع، لكن شكاوى الجيران اليهود لم تنقطع، وكان من قال ان استمرار هذا الوضع"يمسّ بالجيرة الحسنة بين أهالي المدن الجارة"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]