في التقليد السنويّ الذي تبنته جمعية حقوق الأنسان إحتفاءً باليوم العالميّ لحقوق الأنسان، شارك اليوم الجمعة الآلاف من العرب واليهود في مسيرتي حقوق الانسان في مدينتي تل أبيب – يافا وحيفا، تحت شعار "حقّنا".

وتعّد هذه السنة الثالثة التي تنظم فيها المسيرة وتتميّز بالمشاركة الكبيرة والمتنوعة من جمعيات حقوق الانسان، وحركات سياسية، وحركات الشبابية وطلابية، واتحادات النساء، وحركات عمالية، وذوي الاحتياجات الخاصّة.

انطلقت المسيرة في تل أبيب – يافا من مسرح "هبيما" وصولا إلى ساحة بلدية تل – أبيب، حيث كان التجمع المركزي، أما في حيفا، فكانت نقطة الانطلاق من منطقة بستان البلدية، مرورًا بوادي النسناس، وانتهاءً في البلدة التحتى أمام مباني الحكومة.

هذا وقد شاركت كتلة يافا العربية في المسيرة، وكان شعارها المركزي الذي نادت به "العنصرية لا تهادن"، حيث قامت مجموعة من النشاطين في يافا، عربا ويهودا، بارتداء ألبسة وأغطية رأس بيضاء، وهي زي إحدى المنظمات العنصرية الأمريكية، رافعين يافطات كتبت عليها العبارات العنصرية التي كتبتها عصابة "جباية الثمن" في المقابر والمحال التجارية العربية في يافا، مشبهين العنصريين في إسرائيل بعنصريي الولايات المتحدة.

هذا وكانت جمعية "حقوق المواطن" قد أصدرت بيانًا، بيّنت فيه دوافع تنظيم المسيرة، وضرورة المشاركة فيها، جاء فيه: "هبّت في البلاد العام المنصرم رياح معادية للديموقراطية، مخلفة تشريعات ما زالت قائمة، سُنّ بعضها في الكنيست بالكامل، وكانت المسيرة المنصة المركزية للقول إنّ المجتمع المدني في البلاد لا ينحني ولا يتراجع.. ونحن نشهد منذ ذلك الحين تغييرًا كبيرًا – الديمقراطية تزدهر في مختلف أنحاء العالم، والجماهير تخرج إلى الشوارع لتطالب بحقوقها، بملكيتها على الشارع وعلى المجتمع، إنها نضال من أجل الديمقراطية والحقوق الأساسية."

وأضاف البيان: "يأتي اليوم العالمي لحقوق الانسان ليذكّرنا جميعًا بأن الإسكان، وحرية التعبير والتعليم، والخصوصية، والأمن الشخصي، والهوية الثقافية والجندرية والدينية، ليست بمثابة كماليات، وإنما حقوق أساسية يجب ضمان ممارستها لكل إنسان أيًا كان/ت.. إن مسؤوليتنا هي النضال على كل وثيقة حقوق الانسان الطويلة، لأنه سواء تحدّثنا عن مليوني إنسان تُمسّ حقوقهم، أو عن 10 آلاف من معدومي السكن، أو عن بضعة أفراد كمّت أفواههم، فقد تم المساس بكرامتنا الإنسانية جميعًا."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]