شارك صباح أمس الأحد المئات من سكان حيفا والشمال في مسيرة اليوم العالمي لحقوق الانسان التي تعقد للمرة الأولى في حيفا، بالتوازي مع المسيرة التي جرت في تل أبيب، والتي عُقدت بالتعاون بين خيمة حيفا الاحتجاجية وجمعية حقوق المواطن.

وقد شارك في المسيرة العديد من الناشطين في الجمعيات الأهلية العربية ومجموعات حقوق الانسان، وطاقم مساواة والائتلاف لمناهضة العنصرية، وعدالة وجمعية حقوق المواطن، بالاضافة الى الناشطين في خيمة حيفا الاحتجاجية. وقد برز بين المشاركين، عضو بلدية حيفا عيدنا زاريتسكي، عضو الكنيست الأسبق عصام مخول، مدير مركز مساواة جعفر فرح، المحامي نضال عثمان – مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، المحامية اورنا كوهين من عدالة وآخرون..

وقد رفعت خلال المسيرة التي طافت شوارع حيفا من حديقة بنيامين في الهدار مرورا بحي وادي النسناس وصولا الى "كريات هممشلا" في البلد التحتى، لافتات كتب عليها "من حقي أن أتعلم"، "عدالة = צדק، بدون عدالة لا يوجد حقوق انسان" و "لنا الحق في الحياة" و "تعالوا نربي لحقوق الانسان" و "بكفي عنصرية في التربية" و "يحق لنا فرص حياة مساوية" و "العنصرة تُهزم لا تهادن" وهي الشعار الذي بادر اليه الائتلاف لمناهضة العنصرية في رد على شعارات "تاج محير" (دفع الثمن) التي انتشرت مؤخرا في البلاد... كما وردد المشاركون في المسيرة "الفاشية لن تمر" و "نحن الأكثرية" و "ليبرمان يا مجنون هذا وطننا ونحنا هون" و "حكومة بلا احساس خرّبت بيوت الناس" و "الشعب يريد اسقاط الغلاء" و "الاحتلال هو كارثة في خدمة رأس المال" وغيرها من الشعارات الهادفة، كما غنوا نشيد الأممية...

من جهته أكد نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: "اليوم العالمي لحقوق الانسان هو يوم تحييه العديد من المؤسسات في كل العالم كي تذكر العالم وكل من يتطاول على حقوق الانسان أنه لكل انسان حق متساو في العيش والحياة والسكن وحقه في الأكل وحقه في التعبير عن رأيه، وبالتالي المسيرة اليوم جاءت مهمة جدا خصوصا في مدينة حيفا التي يعاني أهلها، وكلذلك شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي كل محل من انتهاك حقوقه الانسانية الأساسية. حقه في الحياة، فالناس تُقتل في الضفة وكذلك في الداخل قتل 46 مواطنا عربيا ولم يحاكم الا شرطيا واحدا على هذه الجرائم.. اليوم نتحدث عن حقوق الانسان في وضع غير سهل، هذه الدولة تضيّق على المؤسسات الفاعلة والناشطة في مجال حقوق الانسان.. هذه المسيرة هي رسالة لليمين الفاشي أننا سنحارب العنصرية وكل من ينتهك حقوق الانسان في كل محل، لنعيد هذه الحقوق لأصحابها"!

وتحدث خلال المهرجان الخطابي كل من جاي بادي نيابة عن خيمة حيفا الاحتجاجية على غلاء المعيشة، والذي أكد في كلمته أن حقوق الانسان تعني إسقاط الغلاء، تعني العيش بكرامة وتعني إنهاء الاحتلال...

بينما قالت راوية ابو ربيعة من جمعية حقوق المواطن: "يوما يوما، ساعة ساعة، دقيقة دقيقة، يحيي الناس في انحاء العالم اليوم العالمي لحقوق الانسان، يوميا الناس مستعدون للموت لأجل حريتهم، في سوريا، في مصر، في اليمن، في ليبيا وفي فلسطين، البشر مستعدون ان يموتوا لأجل الحرية.. في الصيف الأخير نصف مليون شخص خرجوا للشوارع وطالبوا بالعدالة الاجتماعية"!

وأكدت أن الحكومة اليمينة تخطط لهجر وتقليع 40 ألف بدوي من بيوتهم في النقب، ومنعهم من حقوقهم الأساسية كالعيش الكريم، كما أن العرب لا يمكنهم بناء منازل لأنهم لا يوّسعون الخطط الهيكلية لكل البلدات العربية، ويهدمون قرية العراقيب أكثر من ثلاثين مرة، وفي فلسطين يواصلون النضال ضد الاحتلال.. وأكدت أنه "مع موجة سن القوانين العنصرية، الخنزرة، والفاشية، دحر النساء من الحيز العام، مواصلة الاحتلال والحرب، والليبرمانية التي تسيطر على البلاد، الكل يحاول إسكاتنا ولكننا لن نصمت وسنواصل النضال لأجل حقوق الانسان"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]