احتفلت جبهة الناصرة، مساء اليوم، بمرور 36 عامًا على انتصارها في حفل كبير حضره عدد كبير من قيادتها منهم رامز جرايسي، دوف حنين، غسان خطيب، يوسف جبارين وعدد من المنتسبين اليها الذين لم تؤثر الأجواء الماطرة التي غلّفت المدينة على وصولهن إلى قاعة وسينماتك السنا، مكان الإحتفال.

بلادي .. بلادي، غنّاها الحاضرون وقوفًا...!

انطلق الإحتفال بكلمة من عريفته د. رنا زهر التي دعت الحاضرون إلى أخذ مقاعدهم لتدعو "اوركسترا الجبهة الشيوعية" التي أبهجت القاعة بدخولها الكشفي المميز ليفتتح الحفل رسميًا بأغنية "بلادي" ، "ع طريق عتيت" و"بيقولوا صغير بلدي" بصوت لمى أبو غانم التي رافقها عزفًا على آلة العود مرام أبو أحمد ووقف لها الحاضرون ليشاركوها الغناء والتصفيق...

بعدها تم عرض فيلم قصير يخلد مسيرة الحزب ، قامت بإخراجه آمنة أبو أحمد بمشاركة إيهاب أبو أحمد..

أن يصمد حزب لـ 38 عامًا في القيادة فهو أمر غير اعتيادي...

في كلمة رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، قال:"إننا نحتفل اليوم بمرور 36 عامًا على حزبنا الذي ناضل طويلاً وخلال كل هذه السنوات لنحقق مطالب شعبنا ، وقد انتابتني مشاعر كثيرة هذه الليلة خلال عرض الفيلم القصير الذي أعده كل من آمنة وإيهاب مشكورين" 

واضاف: "إننا أحيانًا كثيرة ننغمس بالحياة العملية القاسية وننسى صلب ما نصنع ، والفيلم الذي عرض أمامنا مشاهدًا وصورًا تخلّد مسيرتنا ، ذكرني بنا ، وكم كنا نحمي بعضنا بعضًا لنحمي مدينتنا، وذكرني أيضًا بالكم الهائل من التحديات التي واجهتها الجبهة لتبقى صامدة لمدة 36 عامًا في قيادة الناصرة، وإذا اعتبرنا أن العامان القادمان مفهومان ضمنًا قبيل الدورة الإنتخابية المقبلة فإنني أنظر إلى كل هذه السنوات بحب وحنين وأتأكد أن الجبهة كان دومًا خيار الناس لأنه ثبت على درب الكرامة ومنح الخدمات للمواطن برغم كل المتغيرات التي تحيط به". 

ولم يتوقف البرنامج عند هذه المداخلة فقد انضم الدكتور غسان الخطيب، (مدير المركز الاعلامي الحكومي الفلسطيني) إلى الاحتفالية حيث تطرق إضافة إلى التهنئة المقدمة للجهبة إلى المرحلة القادمة والتحديات التي تواجه الفلسطينية وضرورة فرض المصالحة ما بين حماس وفتح الممثلة بالسلطة الفلسطينية.

وأشاد الخطيب بنجاحات الجبهة خلال المسيرة الطويلة، وهنأ قيادتها، وقال: تحتاج الجبهة إلى روحٍ جديدة ودماء جديدة وقيادات متجددة من أجل الاستمرار وتحقيق الطموحات والآمال لفلسطينيي الداخل.

وكان هناك عضو الكنيست د. دوف حنين الذي تحدث عن حركات الاحتجاج في البلاد، والتهديد الذي يطال الجميع بوقوع حربٍ جديدة، وأكدّ أنّ هناك حاجة للمزيد من النضال والتحدي أمام هذه الحكومة التي تستهين بمواطنيها، وتفرض المزيد من القيود وتحارب العدالة الاجتماعية، كما تحارب الإنسان وحريته الشخصية.

وكانت كلمة الدكتور يوسف تيسير جبارين، مدير معهد الدراسات والمحاضر في القانون بجامعتي حيفا ورمات غان- خاتمة المتحدثين، حيث تطرق إلى الاقتراحات العنصرية التي تأتي في وقتٍ مدروس، ومُخطط له، مطالبًا الجميع بمحاربة هذه الاقتراحات ورفضها حتى ننجح بإسقاطها، فهي تمثّل الوجه العنصري واليميني المتطرف لدولةٍ تدعي "الديمقراطية".

تخللت الأمسية مقاطع موسيقية وأغانٍ وطنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]