في متابعة منا لما وقع صباح يوم أمس الجمعة ، في منطقة الكراجات (شارع توفيق زياد) حيث اندلع شجار، عندما حاول مراقبو السير التابعين لبلدية الناصرة منع توقف المركبات في مكان مخصص للتوقف بالدفع، بالقرب من "مطعم عماد"، حيث أدى الخلاف لإصابة عدد من المشاركين فيه وإيقاف ثلاثة على ذمة التحقيق.

التقينا صباح اليوم نزار عون الله (أبو صبيح) ، صاحب مطعم عماد،وهو أحد الموقوفين في حبس منزلي لمدة أربعة أيام بسبب دخوله في الشجار، وسألناه عن حقيقة ما جرى، وعدنا لكم بالآتي:

"أن يبدأ تحرير المخالفات في الثامنة والنصف صباحًا هو أمر غير منطقي"..

استهل أبو نزار حديثه قائلاً: "لقد أبدينا تعاونًا كبيرًا مع بلدية الناصرة عند افتتاحها موقفًا جديدًا ، مجانيًا ، للسيارات مقابل محلنا ، وذلك للعمل يدًا بيد على إنهاء أزمة الاكتظاظ المروري الذي يعانيه شارع توفيق زياد خلال ساعات النهار المختلفة، لكن ما لا يقبله المنطق أن يبدأ مراقبو السير بتحرير المخالفات في تمام الثامنة والنصف صباحًا لأصحاب السيارات المصطفة أمام محلنا دون أن يكون هناك أي حركة مكتظة في الشارع المذكور.

عندما لاحظتُ هذا الأمر خرجت لأجد ابن أخي يتحدث مع المسئول عن مجموعة المراقبين، في محاولة منه لإقناعه بالعدول عن تحرير المخالفات حتى يمهل الزبائن فرصة لمعرفة أن هناك موقفًا قريبًا مخصصًا للسيارات ويشكل بديلاً أفضل عن الاصطفاف أمام المحل، لكن المسئول عن المراقبين هناك أبى أن يتعاون أو يتقبل وجهة النظر المنطقية وأصر على تحرير مخالفات لكل السيارات الموجودة أمام محلنا ، هنا، اقتربت منهما ،ابن أخي والمراقب، محاولاً تهدئة النقاش الذي دار بينهما لكنني فوجئتُ بقيام المراقب برش الغاز المسيل للدموع في وجوهنا ولست أعي تمامًا ما حصل حينها غير أن الأمر تفاقم ودون دراية مني وجدتُ نفسي في المستشفى أتلقى العلاج،وعلمتُ هناك أن اثنان من أبناء شقيقي قد تم توقيفهم بالإضافة إلى دعوتي أنا أيضًا للتوقيف."

"لا أفهم كيف تدّعي البلدية أننا اعتدينا على مراقبيها"...

تابع:"خرجنا من المحكمة في تمام التاسعة ليلاً، ملزم بتنفيذ الحبس المنزلي لمدة أربعة أيام ، وحبس منزلي لمدة أسبوع سينفذه أبناء شقيقي مُبعدين عن منزلهم".

أضاف: "في الحقيقة أنا لا أفهم كيف تدعي البلدية أننا اعتدينا على مراقبيها ، وتصرح بأنها لن تقبل هذا الأمر مطلقًا رغم أنها تعي أننا لسنا معتدين وإنما معتدى علينا ولا ذنب لنا فيما حدث سوى أننا حاولنا إصلاح الأمر بهدوء لكنهم ، يقصد المراقبين، أرادوا تصعيد الأمر وممارسة "سلطتهم" بالباطل رغم أنوفنا".

في السياق ذاته، وصلتنا معلومة من شاهد عيان تؤكد أنه تم إطلاق النار على "مطعم عماد" ، ليلة أمس، من مصدر مجهول دون أن يُصاب أحد بأذى.

رد البلدية: لو كان المراقبون هم المعتدون ، لماذا إذًا تم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى؟

في تعقيب للناطق بلسان بلدية الناصرة ، سهيل دياب، أكد من جهته أن المراقبين هم ضحية الاعتداء، وأنهم هم من تعرضوا للضرب من قبل المواطنين، وقال في تعقيبه على الموضوع: "إن الاعتداء على موظف بلدية أمر لا يمكن تقبله أبدًا... فقد قمنا بافتتاح موقف مجاني للسيارات قبيل أيام قليلة في الشارع نفسه وذلك لتسهيل الأمر على المواطنين. وبالتالي فليس هناك أي مبرر للاصطفاف في أماكن ليست معدة لذلك البتة. وأكرر بأننا لن نقبل أبدًا أي اعتداء على أحد موظفينا الرسميين أو غير الرسميين أثناء تأديتهم لعملهم"

وأضاف: "بحسب المنطق، لو كان المراقبون هم المعتدون ، لماذا إذا تم نقل ثلاثة منهم الى المستشفى؟، وكيف يحكم على ثلاثة من عائلة عون الله بالحبس المنزلي إذا كان قد تم الاعتداء عليهم؟، هناك أسئلة يجب أن تُطرح وأن تقاس الإجابة عليها بالمنطق لا أكثر..."

أما فيما يخص المعلومة التي أفادت بحدوث إطلاق نار على المطعم ، ليلة أمس ، قال ذياب: "أنا لم أسمع هذه المعلومة من أي مصدر آخر غيركم، وأؤكد أن البلدية لا علاقة لها بمثل هذه الأمور فنحن لا نُقدم على مثل هذه التصرفات ولا نعالج مشكلاتنا بهذه الطريقة أبدًا.".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]