نَجح ناشطون وشبان مقدسييون وقيادات وطنية اليوم الاثنين في افشال مؤتمر صحفي بعنوان" مؤتمر الاتحاد الكونفدرالي الفلسطيني الإسرائيلي"، حيث اضطرت ادارة فندق الامباسدور –مكان عقد المؤتمر- الى اخراج المشاركين الإسرائيليين من القاعة.

وعلقت ادارة المؤتمر ورقة على بوابته الخارجية كتب عليها :ان المؤتمر المقرر عقده اليوم في فندق الأمباسدور من قبل مؤسسة (IPC) قد تم الغاءه حفاظا على سلامة الزائرين ونتيجة ظروف غير متوقعة.

وكان مقرراً حسب برنامج المؤتمر أن يتم انتخاب برلمان فلسطيني اسرائيلي مشترك، وتثقيف الشعبين حول الفوائد المترتبة من الاتحاد، وأعلن عن بعض أسماء المتحدثين ومنهم شلومو بن عامي، سري نسيبة، دايان روث ، الدجاني، أوري أفنيري.

وبحسب المحتجين فقد "وضع المنظمون العديد من الأهداف التطبيعية التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال على الأرض الفلسطينية والقبول به من خلال حديث عن الشراكة"، واعتبروا "سري نسيبة احد عرّابيها والذي دأب على توقيع شراكات مع الجامعات الصهيونية في ظل مقاطعة الجامعات الأوروبية لها"، على حد وصفهم.

مظاهرة أمام الفندق...

وقبل الموعد المحدد لعقد المؤتمر تظاهر عدد من النشطاء والشبان المقدسيين الذين مثلوا كافة القوى الوطنية أمام فندق الأمباسدور، وهتفوا ضد المنظمين والمشاركين الفلسطينيين بهتافات :"تطبيع ليش ليش واحنا تحت رصاص الجيش... يا سري يا جبان يا عميل الأمركان... التهديد والتوقيع عملة واحدة للتركيع... حطوا السيبة ع السيبة ضيعت القدس يا نسيبه... يا نسيبة بره بره من القدس لرام الله.. اسمع يا نهدي اسمع احنا شعب ما بنركع".

كما رفع المشاركون يافطات كتب عليها :"لا للتطبيع مع قتلة الشعب الفلسطيني.. "الكونفدرالية المشتركة "فلسطين واسرائيل" هي غطاء واضح وذريعة لتصفية المشروع الفلسطيني."

مواجهة مباشرة مع منظم المؤتمر...

وخلال التظاهرة خرج أحد منظمي المؤتمر لاجراء لقاء مع أحد وكالات الأنباء الا ان عدداً من المتظاهرين احتجوا لوقوفه امامهم، وتوجهت المواطنة ام نضال الرازم اليه وأرغمته على مغادرة المكان حيث انتابتها موجة من الغضب خاصة ان قوات الاحتلال هدمت منزلها صباح اليوم، في حين قامت الناشطة منى بربر بنزع شعار المؤتمر عن صدره والدوس عليه من قبل نشطاء في المكان.

د. سري نسيبة يغيب عن المؤتمر...!!!

ولم يحضر د. سري نسيبة إلى مكان عقد اللقاء كما كان مقرراً، بالرغم من وصول أعداد كبيرة من الإسرائيليين الى الفندق، علما ان عدد من الشبان قاموا بمداهمة قاعة الفندق وألقوا ما على الطاولات من نشرات وكتب ومواد ضيافة على الأرض ما تسبب في حالة من الهرج والمرج وسط ذهول الإسرائيليين الذي لم يتوقعوا مثل هذا الاستقبال.

عبيدات يطالب بإقالة د. سري من رئاسة جامعة القدس

وخلال التظاهرة القى الناشط المقدسي راسم عبيدات كلمة طالب فيها الرئيس عباس والسيد احمد قريع ومنظمة التحرير بإقالة الدكتور سري نسيبة من رئاسة جامعة القدس، وقال أن هذه الجامعة لا يشرفها ان يتولى شخص مثل "نسيبة" رئاستها.

كما طالب عبيدات من طلبة جامعة القدس القيام بنضال جماهيري مستمر حتى اقالة نسيبة من الجامعة، مناشدا فنادق القدس عدم استقبال أنشطة تطبيعية لا تخدم المدينة.

د.جادالله.. عقل نسيبة ضال وقاصر ولن نرضى بالخضوع

بدوره قال الناشط محمد جادالله أن هذا المؤتمر التطبيعي هو عمل متواصل منذ اكثر من 15 عاما، وقال عن د.نسيبة :"ان هذا الأكاديمي (د.سري نسيبة) يدعي ان ما يحكمه هو العقل لكن ثبت بشكل قطعي أن عقله ضال وقاصر، وهو باحث عن الخضوع".

وأضاف جادالله :"ان الشعب الفلسطيني هو شعب حي لا يقبل ولن يرضى بالخضوع، وسيستمر بالنضال حتى تحقيق كافة مطالبه، وهذه الأفكار لن تؤثر فينا .. ولا يمكن ان نتعايش في أي يوم مع اليهودي القاتل والحكومة العنصرية".

الاسرائيليون يخروجون من الفندق بهدوء ...

ولم يهدأ غضب المحتجين إلا بعد أن أعلنت إدارة الفندق عن إلغاء الاجتماع وعلقت اليافطة على بوابتها الخارجية، فيما انسل المشاركون في اللقاء من الإسرائيليين بهدوء وبدت عليهم علامات الاستياء والغضب وكانت حافلة خاصة بانتظارهم، اضافة الى سيارة شرطة راقبت خروجهم وانصرافهم من المكان، علما انه لم يكن بينهم أي مشارك فلسطيني.

شابة اسرائيلية تدعو للحوار وتثير غضب المحتجين..

وخرجت مشاركة اسرائيلي شابة من الفندق محاولة اقناع المتظاهرين الدخول الى القاعة والجلوس معها للحوار سويا، مؤكدة انها ضد الاستيطان والهدم والقتل، فيما نعتها المحتجون تلك الناشطة بأنها جزء من الاحتلال الاسرائيلي وبأن وجودها على الأرض الفلسطينية هو على حساب الشعب الفلسطيني، كما شرحوا لها عن تهجيرهم من اراضيهم ومنازلهم منذ 1948 حتى اليوم، وقتل اطفالهم، وهدم منازلهم، وبناء الوحدات الاستيطانية، واقامة الجدار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]