في الرابع عشر من تشرين ثاني – أكتوبر 2011، أطلق موقع "بكرا" حملة "كفى للعنف، السلاح يدمرنا"، والتي كانت موجهة ضد مختلف مظاهر العنف الآخذة بالتفشي داخل مجتمعنا العربي في البلاد، وضد استخدام السلاح وقتل الأبرياء، خصوصا قتل النساء على خلفية ما يسمى بـ"شرف العائلة".
جاءت هذه الحملة بمبادرة من النائب الدكتور أحمد الطيبي، الذي توجه لموقع بكرا بفكرة المشروع، فاستجاب الموقع للفكرة وانطلقت الحملة بتعاون وشراكة كاملين، وسرعان ما انضمت إلى الحملة عدّة جمعيات أهلية ومؤسسات المجتمع المدني الناشطة في المجال. كما حظيت هذه الحملة المميزة بمرافقة كاملة من الزميلة الإعلامية إيمان القاسم سليمان، التي خصصت للحملة عددا من حلقات برنامجها الإذاعي "فنجان قهوة" عبر صوت إسرائيل بالعربية، استضافت خلالها طاقم الحملة وعددا كبيرا من الأخصائيين وأهالي الضحايا.
نجحت هذه الحملة، على مدى شهرين كاملين بجمع أكثر من 50 ألف توقيع على عريضة الحملة التي خصص لها الموقع صفحة خاصة من صفحاته، مدعومة بصفحات شقيقة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". كما فاق عدد زيارات المتصفحين لصفحة الحملة الـ 100 ألف زيارة ومشاهدة للأفلام والمقابلات التي أجراها طاقم الموقع مع عائلات الضحايا والمسؤولين.
بالإضافة للعمل على إجراء المقابلات مع أهالي الضحايا والتوقيع الإلكتروني على العريضة، قامت طواقم موقع "بكرا" بالتعاون مع نشطاء الهيئات والحركات المشاركة بالحملة – بضمنها الحركة لعربية للتغيير- بعدد كبير من النشاطات الميدانية، شملت حضور عدد كبير من المظاهرات المناهضة للعنف التي اجتاحت البلدات العربية المختلفة، بالإضافة لدخول عدد كبير من المدارس في بلداتنا العربية، وجمع تواقيع هيئاتها التدريسية وطلابها والمشاركين فيها على العريضة.
اندرجت هذه الحملة ضمن النشاطات الاجتماعية التي يقوم بها موقع "بكرا" خدمة لمجتمعنا العربي، وتجاوبا مع مبادرة طيبة ومحمودة من النائب د. أحمد الطيبي. وذلك انطلاقا من رؤيا موقع "بكرا" واستعداده لتبني واستقبال أي مبادرة مباركة من أي نائب أو شخصية مسؤولة تريد الخير لهذا المجتمع، والمساهمة بها.
موقع بكرا، باسم طاقمه وموظفيه وإدارته، يتوجه بالشكر لكل من عمل على إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ، ولكل الجهات والأفراد الذين ساهموا بإنجاح هذه الحملة، ولو من خلال التوقيع على العريضة. على أمل اللقاء بجمهورنا العربي ومتصفحي موقعنا في مشاريع مجتمعية مقبلة في السنوات القادمة... وكل عام وشعبنا العربي بألف خير، بعيدا عن العنف.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
انا معاكم يا اهل الشهداء الشرفاء الله يصبركم
المشكلة مش بالسلاح المشكلة نحن انفسنا نحن القتلة نحن المجرمين وليس السلاح.. السلاح اداة لكن نحن من نحمل السلاح ..المشكلة الاباء الامهات الاخوة ==المشكلة في تريتنا لاولادانا اطفالنا صغارنا دعونا ان نكون صريحين مع انفسنا اولا ولا نتهم السلاح بل نتهم انفسنا والادنا امهاتنا اولا اخلاقنا ...ارسول عليه الصلاة وافضل التسليم قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق قبل الف وخمس مئة عام دلالة انه كان في ذالك الزمان اخلاق بخلاف اليوم للاسف الشديد ....
ما نجن الا الارض الخصبة التى تحرثها سياسة اسرائيل والعالم "الموديرني" (عبر اجهزة كجهاز التعليم) .. فلا يتبقى عليها سوى زرع السلاح.. والثمر طبعا هو اولادنا!