اقتحمت قوات من الشرطة الاسرائيلية مسجد محمد الفاتح في مدينة يافا واقدمت على مصادرة مكبرات الصوت. وجاء في بيان صادر عن الحركة الاسلامية:" إننا بهذا نستنكر أشد الاستنكار ونرفض كل الرفض ما أقدمت عليه أذرع بطش المؤسسة الإسرائيلية من مصادرة لمكبرات الصوت التابعة لمسجد محمد الفاتح في بيارة "أبو سيف" في مدينة يافا وذلك بعد اقتحامه و تدنيس حرمته".

 وتابعت الحركة الاسلامية في بيانها:" لا شك أن هذه الخطوة هي جس نبض ميداني لردة فعل جماهيرنا في الداخل تجاه فكرة منع الأذان قطرياً والمطروحة الآن على طاولة المشرّع الإسرائيلي المصاب بداء العنصرية وهستيريا الكراهية للأغيار .وهنا لا بد من الإشادة بموقف رواد المسجد الذين رفعوا الأذان بمكبرات الصوت لأول صلاة مكتوبة حضرت بعد المصادرة وهي صلاة ظهر يوم أمس الثلاثاء" . وخلصت بالقول:" انطلاقاً من هذا الموقف المشرف , فإننا نقول إن موقف جماهيرنا يجب ألا يحيد قيد أنملة عن موقف مصلي مسجد محمد الفاتح , معلنين بوضوح: فلتخرس أبواق العنصرية وليعلو صوت الأذان" .

المفتي العام لفلسطين يدين الاعتداء على مسجد محمد الفاتح في يافا

أدان سماحة الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك – قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتدنيس مسجد "محمد الفاتح" في يافا، ومصادرة مكبرات الصوت من المسجد.
وأضاف سماحته أن هذه السلطات قامت تحت حراسة مشددة باقتحام المسجد دون أي مراعاة لحرمته، وصادرت مكبرات الصوت متذرعة بشكاوى من مواطنين يهود أبدوا انزعاجهم من صوت الأذان.
وانتقد سماحته هذه الحجج معتبراً إياها استهتاراً بالشرائع السماوية والأعراف والقوانين والأنظمة الدولية، وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمل على صياغة قانون لمنع رفع الأذان في أراضي عام 1948م والقدس، منتقداً الديمقراطية التي تنادي بها سلطات الاحتلال أمام العالم.
وأضاف أن جميع القوانين والشرائع والأعراف تضمن حرية العبادة، وحماية أماكنها وأدواتها، وحذر سماحته من خطورة هذه الاعتداءات التي قد تجر المنطقة إلى حرب دينية تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها، مبيناً أن سياسة التعسف والقمع الاسرائيلي، والتدخل في شؤون العبادة، ومنع الشعائر الدينية تشمل الأراضي الفلسطينية بأكملها من خلال حرق المساجد أو هدمها أو إغلاقها، وصولاً إلى منع رفع الأذان عبر هذه المساجد.
وطالب سماحته المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على المساجد في الأراضي الفلسطينية بأكملها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ومنع السلطات الإسرائيلية من التدخل في عبادات الفلسطينيين وشعائرهم، لأنها حق لهم في فلسطين وشتى بقاع الأرض.
وناشد سماحته الدول العربية والإسلامية بضرورة القيام بواجباتها لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ قوانينها الجائرة وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في هذه الديار المقدسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]