• نبيلة اسبنيولي : ينقص المجتمع العربي 403 حضانات جديدة للإيفاء بإحتياجات المجتمع العربي حسب نسبتنا في الدولة.
• نوريت طننباوم: غالبية طلبات السلطات المحلية ترد بسبب اشكاليات في تحضير وثائق الطلبات، خلال خمس السنوات القادمة سيخصص 350 مليون شيكل لبناء حضانات جديدة في البلاد.
• احلام رحال، مركز انجاز: هناك 5 معيقات اساسية تمنع السلطات المحلية من الحصول على الدعم الحكومي للحضانات. خلال عام 2011 قدمت 33 سلطة محلية عربية طلبا لإنشاء حضانات يومية ووفق لـ 12 سلطة محلية عربية فقط.

عقدت مجموعة مشاركة لتنمية ورعاية الطفولة المبكرة في المجتمع العربي امس الاربعاء، يوم دراسي في مدينة الناصرة والذي يهدف الى تيسير عملية حصول السلطات والاجسام العربية لدعم وزارة الصناعة والتجارة لبناء وتوسيع وتجهيز الحضانات اليومية للاطفال في اجيال الولادة الى 3 سنوات.
ويأتي هذا اليوم الدراسي عقب اعلان الوزارة عن اربع عطاءات جديدة لتقديم التمويل لبناء وتوسيع وترميم وتجهيز حضانات في البلاد بتكلفة تزيد عن 30 مليون شيكل. وعقد هذا اليوم بحضور العشرات من ممثلي السلطات المحلية العربية والجمعيات والاجسام الخاصة والعامة المفعلة للحضانات اليومية في المجتمع العربي.
افتتحت اليوم الدراسي مقبولة نصار، المركزة في مجموعة مشاركة، بتقدمة قصيرة حول ماهية هذا اليوم واهدافه وحول مجموعة "مشاركة" المبادرة لهذا اليوم .
3.41% فقط من الحضانات اليومية في البلاد تخدم اطفال عرب
نبيلة اسبنيولي، مديرة مركز الطفولة وعضو مشاركة، قدمت محاضرة افتتاحية حول واقع خدمات الرعاية لشريحة الجيل من الولادة الى 3 سنوات في المجتمع العربي وخلصت بالقول ان الصورة غير مشجعة فمن من أصل 1612 حضانة معترف بها في البلاد هنالك 55 حضانة فقط معترف بها تخدم أطفالاً عربًا- أي ما يعادل 3.41% فقط من الحضانات في البلاد! تقدّم الخدمة لحوالي 2750 طفلاً/ة عربيًّا/ة- أي ما يعادل 2.62% من الأطفال العرب في جيل الولادة إلى الثّلاث سنوات، بينما تصل نسبتهم الكلّيّة إلى 25% من الأطفال في مجموعة الجيل نفسه- أي ما يعادل 105000 طفل (مجموع الأطفال في هذا السّنّ هو420,000). إنّ نسبة الأطفال اليهود المعتنى بهم في أطر معترف بها وتحت إشراف حكوميّ في الثّلاث سنوات الأولى أكبر بكثير من نسبتهم في المجتمع العربيّ.
وفي سياق بحثها اللذي اعد حول الموضوع، يستنتج ان هناك حاجة الى 403 حضانات يومية جديدة كي يتم ايفاء احتياجات الاطفال العرب وفق نسبتهم من بين الاطفال في البلاد في هذا الجيل.
وفي ذات الوقت تنتشر في المجتمع العربي الحضانات البيتية التي تخدم 5 اطفال وفي ظروف البيت، وتفوق نسبتها بكثير المجتمع اليهودي ومن بين الاسباب المرجحة لهذا الوضع ان هذا النموذج هو اقل كلفة للدولة وبالتالي يسهل تطبيقه في المجتمع العربي.

وزارة الصناعة والتجارة خصصت 350 مليون شيكل لبناء حضانات جديدة في الاعوام الخمس القادمة
نوريت طننباوم، مديرة مجال التخطيط والتمويل للحضانات في وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، قدمت شرح واف حول حيثيات العطاءات الجديدة، بما في ذلك الوثائق اللازمة والشروط الملزمة لتقديم الطلبات، وتلى ذلك نقاش واجابة على اسئلة الجمهور العينية للحصول على الدعم. وفي معرض اجاباتها حول وجود حاجات اكبر وضرورة لجسر الهوة بين المجتمع العربي واليهودي والحاجة لتفضيل مصحح، قالت ان الشروط هي شروط عامة للجميع والمبالغ المخصصة هي لكافة المناطق في الدولة، الا انه هناك نقاط تقدير اضافية تمنح للطلبات المقدمة من مناطق الاطراف والمجتمعات المهمشة والمجتمعات ذات المستوى الاقتصادي المتدني، او القرى التي تزيد بها نسبة الاطفال في شريحة الجيل من الولادة ل 3 سنوات وبالتالي هذا يصب في مصلحة المجتمع العربي اذ ينال نقاط اكبر في احتساب الاحقية لنيل التمويل. وشددت ان هناك اشكالية كبيرة تعاني منها السلطات المحلية العربية تكمن في عدم تقديمهم للطلبات بشكل منقوص او غير سليم، مما يسبب رد قسم كبير من الطلبات وان الطلبات السليمة المقدمة عادة ما تتلقى الدعم دون اشكاليات.
بحث ميداني لمركز انجاز لتطوير الحكم المحلي: المعيقات ثلاثية وليست جهة واحدة مسئولة عن التقصير
احلام رحال مركزة مشروع بنك المعلومات في مركز انجاز، قدمت زبدة البحث الميداني الذي قام به المركز بهدف فحص المعيقات الأساسية التي تقف أمام السلطات المحلية العربية في عملية تقديم طلبات نيل ميزانية إنشاء حضانات يومية، وفحص أسباب نقص الحضانات اليومية في البلدات العربية وذلك من وجهة نظر السلطات المحلية العربية.
وتتلخص النتائج في ثلاث انواع من المعيقات والتي تتعلق بالحكم المركزي، بالمجتمع العربي وبالسلطة المحلية.
تم رصد 5 معيقات اساسية متعلقة بالسلطات المحلية واهمها الثقافة التنظيمية داخل السلطة المحلية مثل سوء الادارة وعدم التنسيق المهني بين أقسام السلطة المحلية، التنصل من المسؤولية والقائها على اقسام اخرى، النقص في المواكبة ومتابعة اعلانات العطاءات لإنشاء حضانات يومية والسبب الثاني ضيق الوقت في تعبئة الطلبات وتحضير المستندات اللازمة ، كذلك تعتبر معايير الطلبات والشروط المعقدة معيق هام، اضافة الى اسباب موضوعية مثل نقص في الأراضي المعدة للبناء أو مبان سكنية للإيجار/ الشراء في القرى العربية والسبب الاخير يعود الى اوضاع العجز في السلطات المحلية اذ لا تجد سلطات محلية عديدة ميزانيات كافية للتمويل المستقبلي لعمل المربيات في الحضانات اليومية وتشغيل الحضانات على مدى بعيد مما يدفعهم في حالات كثير الى نقل ادارة الحضانات الى جهات خاصة.
يضاف الى هذه الاسباب ايضاً اسباب خارجية مثل النسبة الضئيلة للنساء العاملات وشح فرص العمل، وعدم الوعي الكافي حول ماهية الحضانات اليومية.
وبالمحصلة وضعية تعامل السلطات المحلية مع عطاءات الحضانات تمثل ظاهرة تعود على نفسها في مختلف انواع عطاءات التمويل الحكومي، وبالتالي هناك حاجة لتنجيع عمل السلطة المحلية في هذا السياق بشكل جذري.

العيادة القانونية في جامعة تل ابيب تقدم الدعم والارشاد للاجسام الراغبة في التقدم للعطاءات.
المحامية عيديت تسيمرمن، من العيادة القانونية في جامعة تل ابيب، قدمت في الجزء الاخير من اليوم الدراسي، نماذج وآليات عينية للتعامل مع الطلبات، وذلك من خلال الدراسة المستفيضة التي اجرتها العيادة لهذه العطاءات، بحيث وزعت نماذج الطلبات على الحضور واستعرضت عدد من الاخطاء الشائعة لدى السلطات المحلية والاجسام المفعلة، وفي نهاية المداخلة تم تحفيز الحضور على التوجه للعيدة القانونية لتلقي الارشاد والمرافقة.
اختتم اليوم الدراسي عماد ملحم، مدير مركز الموارد في جمعية "أجيك" النقب، حيث توجه بالشكر للحضور والمتحدثات، ولخص نقاط عينية للمتابعة وردت في معرض اليوم ومنها طلب ترجمة العطاءات للغة العربية، والتعاون في ايام دراسية مستقبلية في متسع من الوقت بعيد تقديم الطلبات. والتنسيق بين المفعلين وضرورة العمل مقابل لجنة الرؤساء لتجيير المعيقات التي تحول دون حصول السلطات المحلية على التمويل.
وتتألف مجموعة "مشاركة" من أربع مؤسسات غير حكومية، فاعلة في مجال الطفولة المبكرة، والتي التقت للعمل على مشاريع مشتركة، تهدف إلى تطوير مجال الطفولة المبكرة في المجتمع العربي في البلاد، وتتكون من مركز الطّفولة - مؤسّسة حضانات الناصرة وجمعيّة النّساء العكّيات - مركز تربويّ وجمعية دار الطّفل العربيّ - المثلّث الشّمالي وجمعيّة "أجيك" – النّقب. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]