بعث رئيس كتلة المعارضة في بلدية سخنين الجبهوي كمال ابو يونس برسالة الى بلدية سخنين للإستفسار حول نقل صف بستان الى بناية معدّة للروضات، واصفا النقل بالتمييز و- "الاعتبارات الشخصية المشبوهية"، حيث جاء في الرسالة: "كما تعلم، هنالك ضائقة جدية في صفوف البساتين والروضات في المدينة عامة وفي المنطقة الجنوبية خاصة، وهنالك ظروف غير مناسبة للعملية التربوية لهذه الصفوف واحيانًا قد تكون غير انسانية، وقد ارسلت لكم رسالة بهذا الخصوص مع بداية السنة الدراسية الحالية، وطالبت بالعمل على تخفيف هذه الضائقة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة اكثر لطلابنا، لكني علمت مؤخرا ان المقاول قد فرغ من بناء الوحدات المخصصة لصفوف البساتين في تلك المنطقة المحاذية لمدرسة الصفا، وعلمت ايضا ان هنالك مربية قد قامت بالانتقال الى احد صفوف الوحدات الجديدة دون ان يكون القرار بذلك من الجهات المهنية المختصة".

وتساءل ابو يونس عن أسباب تحويل إحدى الغرف في هذه الصفوف الى صف روضة، على الرغم من ان هدف البناء الجديد - وبناءً على الحوالة المالية من وزارة المعارف- هو بناء صفوف للبساتين، وعن الاعتبارات التي أُخذت بعين الاعتبار عندما تقرر نقل روضة معينة الى الوحدات الجديدة، مضيفا: "طالما الوحدات الجديدة جاهزة، لماذا لم تنتقل صفوف اضافية ؟ وتم فقط انتقال صف واحد يتبع لمعلمة معينة؟، هل كان القرار مهنيًا ؟ من الذي اتخذه ؟ هل مدير قسم المعارف على اطلاع بهذا القرار ؟ هل المسؤولة عن جيل الطفولة كانت شريكة باتخاذ القرار؟".

واختتم رسالته قائلا: " ارى يا سيادة رئيس البلدية ، انكم تقعون مرة اخرى، في فخ التمييز وشرك الاعتبارات الشخصية المشبوهة... وفي المحصلة، طريقة اتخاذ القرارات هذه ليست بالضرورة تصب في مصلحة طلاب مدينة سخنين".

كمال ابو يونس: الرئيس لم يخرج من شرك الوعودات الانتخابية

هذا وطالب مرة أخرى الجبهوي كمال ابو يونس الرد على الأسئلة الموجهة اليه وهي مهنية نقل صف الروضة الى البستان، وليس من خلال التهجم على الإدارة الجبهوية السابقة قائلا: "على غنايم الّا يظن ان الشمس أشرقت في سخنين بعهده فقط، ولماذا يتهرب بالجواب على الأسئلة المحددة التي وجهتها له، واذا كان هنالك أمر إخلاء الروضة فإن صفوف بساتين ايضا تواجه نفس الأمر فلماذا هذا التمييز؟".

وأكد أن نقل الورضة الى سخنين هو نموذج لإدارته الحالية التي تحركها مجموعة صغيرة وتدير عمله ولم ينجح غنايم بالخروج من شرك الوعودات الانتخابية، مضيفا: "أنا اعتز وافتخر بانتمائي الجبهوي ومسؤوليتي في الجبهة والحزب".

وزارة الصحّة أمرت

وبدوره عقّب مازن غنايم رئيس بلدية سخنين على أن بلدية سخنين بالطريق الصحيح، وهذه الروضة التي يتم الحديث عنها لديه أمر من وزارة الصحة لإخراج هذه الروضة فورا من مكانها بسبب عدم صلاحية التعليم فيها، ولذلك تم نقلها الى مكان ملائم، مضيفا: " طلبت بتقديم قامة باسماء صفوف البساتين التي هي بحاجة الى نقل من أجل اعدادها للانتقال الى البناية الجديدة، لكن كان على ابو يونس ان يسأل إدارته السابقة من هو المسؤول عن هذه البنايات غير الصحية، وكيف تقوم البلدية بإيجاد الحلول التي خلفتها الإدارة السابقة".

هذا ووعد غنايم بحلول سريعة لكافة الروضات المستأجرات حتى بداية العام الدراسي القادم، ولن يبقى اي صف بستان وروضات مستأجر، وبالتالي كان على كمال ابو يونس الخروج ليشكر هذه الإدارة، واضاف: "تأملت ان تكون المعارضة بناءة لكن المعارضة غير ذلك، لكن وظيفتي انا اليوم توفير الظروف الصحية للأطفال وسأبقى خادما دون اي اعتبارات سياسية على عكس كمال ابو يونس الذي لم يترفع عن الحزبية".

ابو يونس لم يترفع عن الحزبية ولا جرأة لديه

وأشار الى ان ادارة غنايم تقوم بإخراج هذه الروضات من الوضع المأساوي ووضعها في روضات معدة بشكل حضاري، وكان الأجدر بالفحص من هو المسؤول عن استئجار 56 وحدة لصفوف البساتين والروضات والإدارة السابقة هي السبب، مضيفا: "لا يمكن فصل ابو يونس عن إدارة البلدية السابقة لانه ممثل بالجبهة، واذا كان لديه الجرأة فليخرج ويقول انه لا يمثل الجبهة وغير حزبي".

وأكد غنايم ان الرد على ابو يونس ستكون المصادقة على 20 مليون شاقل لمشاريع عديدة للمدينة، وعلى ما يبدو فإنه كلما أنجز مشروع يزداد الانتقاد اكثر، مضيفا: "اذا كان الأمر كذلك فأقول له ان يحضر رده القادم على المشاريع الضخمة التي سنقوم فيها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]