على هامش مؤتمر سخنين للتخطيط المبتكر للتطوير الاقتصادي في البلدات العربية، الذي يُشارك فيه، عدد من رؤساء السُلطات المحلية، ومختصين في مجال الاقتصاد والبيئة، وبمشاركة مدير سُلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي- أيمن سيف، ويهدف هذا المؤتمر لتشجيع الاستثمار في البلدات العربية في منطقة " البطوف "، حيث يطرح على جدول أعماله سبل تطوير السياحة والزراعية، علما ان سهلي البطوف ودير حنا يعتبران معلمين من معالم الزراعة في هذه البلاد، ورغم ذلك فإن ذلك لم ينعكس على تطوّر ما يسمّى "بالسياحة الزراعية" في منطقة البطوف.

مزروعات تقليدية

عن هذا الموضوع التقى مراسلنا مع د. مازن علي – عضو مجلس الزيت والزيتون، حيث قدّم لنا بداية شرحا حول السياحة الزراعية مؤكدا ان هذا المشروع بدأ من خلال مشروع طرح سابقا، ويهدف الى تشجيع المزارعين لزرع مزروعات تقليدية مثل العدس الحمص بدون إستعمال أسمدة كيماوية، وبدون رش مبيدات، مضيفا: "نحن نعلم ان هناك مشكلة التغذية، حيث يعاني المجتمع بشكل عام في سوء التغذية، واليوم يتم الحديث عن العودة نحو التغذية التقليدية الخالية من المواد الكيماوية، ونناشد اهالينا العودة لهذه التغذية كي تكون تغذية اساسية للاهالي".

السياحة التقليدية

وأشار الى أنّ المشروع يهدف لتطوير وتشجيع السياحة التقليدية المربوطة بقرى هذه المنطقة، لدى قرى البطوف كنز سهل البطوف وسهل المل، أو ما يعرف بسهل دير حنا، نستطيع من خلال تقويته وجذب الناس لزيارة هذه الاماكن ان كان ذلك في سهل البطوف او سهل المل التابع لعرابة لسخنين ودير حنا، لكنّ مشاريع جذب السائحين، واقامة مشاريع سياحية يعود لعدّة اسباب، لكنّ السبب الاساسي سهل البطوف، ورغم ان ملكية معظم أراضيه لمواطني ومزارعي عرابة سخنين في الطابو، لكنه تابع لمنطقة نفوذ وسلطة مسجاف أو كفار تابور، مضيفا: "اذا فكّرت بمجرد اقامة مخزن زراعي او عريشة في سهلي البطوف او دير حنّا، يستطلب ذلك ترخيصا من هذين المجلسين ونعرف العنصرية وعدم اعطاء هذه التراخيص للمزارع الفلسطيني في هذه المنطقة".

تطوير السياحة الزراعية

وحول أهمية المؤتمر من أجل طرح هذه القضايا العالقة أمام المسؤولين في الوزارات والاقسام الحكومية المختلفة للمساهمة في تطوير السياحة الزراعية في البطّوف قال: "نتأمل ان نطرحها بالمؤتمر مرة أخرى، وكنا قد طرحناها ايضا في السنة السابقة وسنبقى نطرح ذلك في المؤتمرات، لكني اكدت بالمقابل ان هنالك مسؤولية تقع على عاتق الفلاح الفلسطيني بان في هذه المنطقة نستطيع تجميع بعضنا كمزارعين، وأن نتتوحد في جمعيات حتى نستطيع القيام باعمال تعود لمصلحة الفلاح واهالي هذه البلاد". وأنهى حديثه قائلا: "نتأمل للمدى البعيد تطوير المناطق السياحية والزراعية في هذه المدينة وبلدات البطوف بشكل عام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]