تتواصل الفعاليات التضامنية بالبلدات العربية مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، حيث نظم اعتصاما قبالة سجن الرملة وشارك في المظاهرة التي دعت لها لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني العديد من القيادات وأمهات الأسرى من القدس والداخل الفلسطيني.

اعتقال عدد من المتضامنين مع الاسرى

ورفع المتظاهرون شعارات طالبت بإعادة حقوق الأسرى وإنهاء ملف الاعتقال الإداري والذي بموجبه تقوم المؤسسة الإسرائيلية باعتقال الفلسطينيين دون تقديم أي تهمة ويستمر الاعتقال الإداري ستة شهور قابلة للتمديد وفق رغبة مصلحة السجون والنيابة الإسرائيلية كما طالب المتظاهرون بوقف سياسة العزل الانفرادي للأسرى في الزنازين وأكدوا على حق الأسرى في زيارات أهلهم لا سيما من قطاع غزة وكذلك الغاء كافة العقوبات التي سنتها الكنيست الإسرائيلي فيما يعرف بقانون شاليط.
وفي نهاية التظاهرة قامت قوات الأمن الإسرائيلية، باعتقال عدد من المتظاهرين، وفي أعقاب عمليات الاعتقال توجه العشرات من المتظاهرين الى مركز شرطة في الرملة وقاموا بالاعتصام امام مقر الشرطة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، فقامت الشرطة بدورها بفض الاعتصام السلمي . وردا على عملية الاعتقالات، قام النائب زحالقة والمحامي فؤاد سلطاني بالاتصال بشرطة اللد وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين في المظاهرة.

اليوم الجمعة :صلاة الجمعة في خيمة اعتصام التضامن مع الأسرى في الطيرة

ودعت اللجنة الشعبية للتضامن مع الأسرى في الطيرة أهالي المدينة للمشاركة في فعاليات خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والمقامة عند المدخل الشرقي للمدينة، ودعت الأهالي للمشاركة في اداء صلاة الجمعة المقامة اليوم في الخيمة.
هذا وأصدرت اللجنة الشعبية بياناً عممته على الأهالي جاء فيه: استجابةً لصرخة الأسرى كانت الطيرة السباقة في نصب خيمة التضامن معهم، وذلك عند المدخل الشرقي للبلدة، والتي تستقطب يومياً عشرات المتضامنين من البلدة والمنطقة، إن التضامن مع الأسرى هو واجب وطني وإنساني وديني فوق أي اعتبار آخر مهما كان، وهو أقل ما يمكن تقديمه لأكثر من أربعة آلاف أسير مضرب عن الطعام ثلاثة منهم من أبناء الطيرة وهم محمد عقل مصري وورود قاسم وراوي سلطاني، الذين أعلنوا انضمامهم للإضراب عن الطعام منذ يومه الأول.
وأضاف البيان: لاقت خيمة الاعتصام في الطيرة دعماً واسعاً من أهالي الطيرة الشرفاء الذين يترددون إليها يومياً وحتى ساعات متأخرة من الليل، خصوصاً بعد محاولة مدسوسين حرقها لترهيب أهالي البلدة من التضامن مع الأسرى أو القيام بأي نشاط وطني يرفع اسم الطيرة عالياً كما عهدناها كقلعة وطنية، بل يريدونها بؤرة معزولة عن شعبها غارقة بالعنف والجريمة.

عصر اليوم الجمعة ...الحشد كل الحشد لمظاهرة نصرة الأسرى في كفركنا

واصدر التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الوطنية الاسيرة في الداخل بيانا دعوا فيه الى الالتفلاف حول معركة الاسرى في اضرابهم التاريخي والمشاركة في مظاهرة كفر كنا، ودعا البيان، جماهير شعبنا إلى الحشد والمشاركة في المظاهرة الوطنية نصرة لأسرى الحرية والتي ستنطلق يوم الجمعة الموافق 4/5/2012 في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر من دوار الشهداء في كفر كنا لتجوب شوارع قانا الجليل وتختتم في ساحة العين باجتماع شعبي
وخاطب البيان اهلنا قائلا،أهلنا وجماهيرنا، كما قلنا وكررنا نعود ونكرر ونقول إن أسرانا يراهنون في معركتهم علينا وعلى دعمنا ووقوفنا معهم والى جانبهم، وتراهن مصلحة السجون على عامل الوقت وعلى الاستفراد بهم لكسرهم، لأن أي إضراب عن الطعام يخوضه الأسرى لا يواكبه تحرك شعبي جماهيري على الأرض سيكون تخليا واضحا عنهم، وإن التخلي عن الأسرى في هذه الظروف لن يكون إلا حكما بالإعدام على أسرانا.. في حين أن أسرانا راهنوا علينا، على شعبهم على أهلهم، على جماهير الحركة الوطنية، فلنجعل رهانهم رابحا ورهان مصلحة السجون الخاسر.

زحالقة: من المتوقع أن ينضم آلاف الأسرى الجدد للإضراب عن الطعام خلال الأيام القريبة

وقال النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي خلال مشاركته في المظاهرة التضامنية مع اسرى الحرية امام سجن الرملة، إنه من المتوقع أن ينضم آلاف الأسرى الجدد للإضراب عن الطعام خلال الأيام القريبة، مؤكدا انه ليس للأسرى أي مطلب جديد، وكل ما يطالبون به من حقوق كانت معهم في السابق وجرى سحبها منهم، وهم يطالبون بإعادتها إليهم.
وأشار زحالقة في كلمته التي القاها في المظاهرة الى أربعة مطالب مركزية للأسرى وهي: "وقف الاعتقالات ألإدارية السماح بزيارة الأهل من قطاع غزة لأبنائهم في السجون، إنهاء العزل والحبس الإنفرادي بحق الأسرى، وإلغاء العقوبات التي فُرضت على الأسرى جراء صفقة شاليط التي انتهت ولكن العقوبات لم تنته".
وأضاف زحالقة: "لقد بدأنا بحملة نشاطات يومية دعما للأسرى من خلال خيم الاعتصام ومهرجانات ومسيرات ومظاهرات بشكل يومي دعما للأسرى والمعركة التي يخوضونها". وحذر زحالقة من تدهور الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام.

الشيخ رائد صلاح: لا حل لقضية الاسرى الا بزوال الاحتلال

وصرح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني في حديث لوسائل الاعلام :"انه لا حلا عادلا لقضية الاسرى الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي" وحول جدوى الاحتجاجات والاضراب عن الطعام في الضغط على مصلحة السجون الاسرائيلية قال صلاح:"نحن مستمرون في النشاطات والايام القادمة ستشهد تصعيدا في الاحتجاجات وان احتاج الامر سنعلن نحن خارج السجون اضرابنا عن الطعام".
من جانبه حمل السيد حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني سابقا حمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى وقال: "ان استشهاد أي اسير فلسطيني سيكون له عواقب وخيمه", واستهجن عبد القادر ما اسماه صمت الامم المتحدة والعالم حول ما يعيشه الاسرى من ظلم وقهر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]