كفر قاسم تحيي امسية لنبذ العنف في الوسط العربي عامة وفي كفر قاسم خاصة

بمشاركة رئيس بلدية كفر قاسم السيد نادر صرصور ( أبو شكري) ، أعضاء لجان أولياء الأمور ، وعدد من أهالي كفر قاسم تم مساء يوم امس السبت تنظيم ندوة بعنوان :" لا للعنف في وسطنا العربي عامة وكفر قاسم خاصة" ، وذلك في المركز الجماهيري في مدينة كفر قاسم .

نظم الندوة كل من اتحاد لجان الاباء القطري , والجنة الموحدة للجان الاباء في كفر قاسم ومشروع المدينة الامنة حيث بدأت الندوة بقراءة عطرة للذكر الحكيم والتي تلاها الشاب محمد ماجد بدير وعدد من الكلمات والتي كان من بينها كلمة لرئيس البلدية والذي اكد خلال كلمته على ضرورة العمل الجماعي والتعاون من كافة اطياف المجتمع لنبذ العنف والحد منه , كما واكد ايضا ان بأنضمام كفر قاسم الى مشروع مدينة بلا عنف سوف يحسن من الوضع الامني في البلدة وذلك في محاولة لوقف اعمال العنف المتفشية في الاونة الاخيرة في كفر قاسم.

الدكتور المحاضر خالد أبو عصبة ( مدير معهد مسار للأبحاث, التخطيط والإستشارة )، قدم للحضور محاضرة قيمة والتي شرح من خلالها عن ظاهرة العنف في الوسط العربي مؤكداً على أنه لا يكفي أن نشخص العنف كظاهرة بل علينا العمل على تذليل المسببات له حتى ننجح في إقتلاع جذوره من المجتمع .

وأضاف :" العنف في مجتمعنا اخذ بالتزايد في شتى أنواعه وإشكاله وأماكنه في الأسرة، الشارع، المدرسة وهذا يدل على أن المجتمع العربي مأزوم، فهنالك أزمة اجتماعية، ثقافية واقتصادية، ومن دون حل المشاكل التي تؤدي إلى السلوكيات العنيفة لا يمكن حل المشكلة فالعنف هو عوارض لمشاكل اجتماعية أخرى، والمسؤولية تقع على الجميع وفي الدرجة الأولى تقع على السياسات المختلفة من خلال منطلقات سياسية ومن ثم المسؤولية تقع على المجتمع العربي سواء أكان ذلك على مستوى الحكم المحلي أو جهاز التربية والتعليم أو المجتمع بأكمله".

الكلمة التالية كانت للسيد سامر بدوي مركز مشروع "مدينة بلا عنف" في كفر قاسم، الذي أكد على أهمية هذا المشروع في كفر قاسم وعلى أهمية العمل بصورة مهنية ومنظمة لقطف ثمار المشروع في توعية ونشر ثقافة التسامح والمحبة في المجتمع.

ومن ناحيتهما أكد كل من السيد هاني منصور ممثل إتحاد لجان الآباء القطري والدكتور عبد الوهاب خير الله رئيس لجنة الآباء في الثانوية الشاملة وممثل واللجنة الموحدة للجان الآباء على أهمية دور الأهالي في تربية وتنشئة أبنائهم على القيم والأخلاق الحميدة بعيداً عن العنف .