لا تزال ردود الفعل مستمرة بعد حادث الاعتداء على عائلة العاملة الاجتماعية حلال سيد احمد من مدينة سخنين يوم أمس، بعد أن ثلاثة شبّان بالاعتداء على زوجها والعائلة، حيث داهموا بيت العاملة الاجتماعية حلال سيد أحمد بحثا عنها، وعندما لم يجدوها قاموا بالاعتداء على زوجها والعائلة، مما تسبب بكسر يد زوجها وايذاء عدد من افراد العائلة، واستمرارا لردود الفعل إثر الاعتداء الهمجي على العائلة، أعلنت بلدية سخنين اليوم عن إضراب جزئي احتجاجي بسبب الاعتداء، وتنظم وقفة احتجاجية اليوم يشارك بها أعضاء وموظفو البلدية وغيرهم، بالإضافة للزيارات التضامنية للعائلة منذ تنفيذ الاعتداء.
واستمرارا لردود الفعل على الاعتداء الذي يعتبر هو الثاني خلال الأسبوع على موظفين في بلدية سخنين، أعلن اليوم عن إضراب شامل لكافة أقسام الشؤون الاجتماعية في البلاد بعد تنفيذ الاعتداء والدعوة للجم أعمال العنف بحق العاملين الاجتماعيين والجماهيريين، والمطالبة بتشديد العقوبات على كل من يقوم بتنفيذ الاعتداءات على موظفي الرفاه الاجتماعي.
بلال شلاعطة: يجب وضع رؤيا مستقبلية للدفاع عن العاملين الاجتماعيين
بدوره قال بلال شلاعطة – عامل اجتماعي جماهيري تم إعلان الإضراب في بلدية سخنين ابتداء من الساعة الواحدة تضامنا مع الزميلة حلال سيد احمد وعائلتها، وهناك وقفة احتجاجية بمشاركة جميع الموظفين والعاملين لنصرخ معا كفى للعنف في سخنين بلد التآخي، التسامح، المحبة والاخوة، واصفا الحادثة بالتراجيدية المأساوية، ومعتبرا اياها تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، خاصة خاصة عندما يكون الاعتداء على المهنيين والموظفين في كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، الامر الذي عليه ان يشكل تنبيها جوهريا لجميع المؤسسات ونخص بالذكر مؤسسات الوسط العربي.
وأضاف شلاعطة: "يجب على القياديين وصانعي الفكر في الوسط العربي ان يعملوا وبشكل سريع لإقامة مركز قطري لمواجهة أحداث العنف المتصاعدة في الوسط العربي، هنالك ثلاث أطراف عليها أن تتشابك مع بعضها البعض وهي اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، لجنة المتابعة ومنتدى مدراء أقسام الخدمات الاجتماعية". وطالب وبشكل فوري بإيجاد حلول جوهرية عملية وقابلة للتطبيق وألا ننتظر توفير الميزانيات لان الموارد البشرية والمهنية غير متوفرة في مؤسسات الوسط العربي.
وعن الإضراب اليوم قال أنّ جميع أقسام الخدمات الاجتماعية في البلاد تضامنت وتعاطفت مع الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها الزميلة لعاملة الاجتماعية حلال سيد احمد وعائلتها إلا أن هذا التضامن هو لليوم فقط ولكن علينا أن نبني رؤية مستقبلية عملية وألا ننتظر وقوع المشاكل حتى نفكر في حلولها يجب وضع الحلول لتجنب وقوع المشاكل
منتدى مدراء الخدمات الاجتماعية يستنكر!
ووصل موقع بكرا بيانا من منتدى مدراء أقسام الخدمات الاجتماعيه العرب جاء فيه: " المنتدى يستنكر بشدة الاعتداء الذي تعرضت له عائلة العاملة الإجتماعية في سخنين ويطالب الشرطة ضبط المسئولين ومعاقبتهم فورا. المنتدى بجميع أعضائه يشد على أيادي الزميل فتحي ابو يونس مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في سخنين ويتمنى الشفاء العاجل لأفراد عائلة العاملة الاجتماعية، كما ويناشد بلدية سخنين، وعلى ثقة تامة أنها تستنكر أي عمل من هذا النوع وأنها ستقف الى جانب مدير وعاملي مكتب الخدمات الاجتماعيه في سخنين.
رئيس بلدية سخنين.. يستنكر أيضا!
بدوره استنكر مازن غنايم الاعتداء على موظفين في بلدية سخنين، هذا الاعتداء الذي يتكرر باستمرار بالفترة الأخيرة، مؤكدا ان المشكلة الأكبر تكمن في الاعتداء على موظف يعمل مع الجمهور ويقدّم الخدمات لهم.
ما يجري في سخنين جزء من مسلسل العنف المستشري
اما عضو الكنيست مسعود غنايم فقال لمراسلنا أن ما يجري في سخنين يجري في المجتمع العربي، حيث ان العنف ينتشر، لكن ما حصل في سخنين هو اعتداء على موظف جمهور وهو صاحب رسالة مقدّسة، وما جرى يوم أمس هو خط احمر يجب التصدي له، وأن نقف الى جانب موظفينا الذين يقومون بأعمالهم على أكمل وجه، وعلينا الا نسمح لاي موظف او صاحب منصب بالا يقوم بواجبه كما يجب بسبب تهديدات بالاعتداء من قبل ثلّة لا تؤمن الا بلغة العنف، مضيفا: "جئنا لنقول لهم انهم ليسوا وحدهم، ومن يعتدي على موظف إنما يعتدي علينا جميعا لأنها تقوم بخدمة الجمهور".
زوجها يروي قصة الاعتداء
وروى زوجها قصة الاعتداء عليه في حديث سابق لمراسلنا فقال: " في ساعات الصباح وصل ثلاثة شبان الى بيتي بحثا عن زوجتي وبعد ان علموا انها ليست بالبيت انهالوا علي بالضرب مما أدى الى كسر باحد اصابع يدي اليسرى، والسبب في الاعتداء هو عمل زوجتي عاملة اجتماعية في بلدية سخنين ومعالجتها ملف المشاكل العائلية، وكما يبدو فإن أمر معالجة الملف لم يرق للشباب، الامر الذي أدى الى قيامهم بتنفيذ الاعتداء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]