نظمت وحدة العمل النسائي في المركز الجماهيري بأم الفحم مؤخرا ، ورشة عمل علاجية بالدراما لمجموعة "ديوان الثلاثاء" النسائي التي تشارك بفعالياتها عشرات الفحماويات .

وتهدف ورشة علاج بالدراما التي قامت عليها المختصة ريما خليل جوابرة ، الى المساعدة على توازن بوضع السلوك للشخص (الُمعالٌج) عن طريق اشتراكه الفعال في المسار العلاجي إما بالمسار الشخصي أو الجماعي, من خلال الاشتراك بفعاليات إبداعية فردية وجماعية ، التي تعطي مجالا للشخص ليعرف قدراته الشخصية لكي يستطيع استعمالها بالحياة اليومية والتأقلم مع التحديات الشخصية والاجتماعية . فهذا العلاج يلائم وينطبق على جميع الأجيال والشرائح الاجتماعية, مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة والأهداف الأولية للمشاركات بالورشة من اجل تنسيق البرنامج وبناءه.

وتأتي هذه الفعاليات انطلاقا من ان الدراما تسهل التعبير.. وتجسيد الخيال لصورة الواقع بطريقة غير مباشرة، وتمكن المشترك من إيصال أفكاره وتجاربه بالتجسيد والتعبير وليس بالوصف الكلامي فقط. العمل الارتجالي، والتشجيع على الإبداع والخلق العفوي، يعمل على تجنيد موارد شخصية-انسانيه والتي تقسم لقسمين:
التعبير الكلامي : سرد والقاء، قراءه, كتابة وغناء.  التعبيرالغير كلامي مثل: دراما ( الخيال، الحواس، العاطفة، الفكر، تعبير حركي) موسيقى ,ألوان ، اغراض شخصيه، صور والمزيد.

اضافة الى ان هذا التحرر والتفريغ يسمح للشخص بالوصول الى درجة من الوعي، وعملية تغيير المنشودة في نفس المشترك. كما تؤكد اهمية الشعور بالهوية الشخصية، والثقة بالنفس، والقدرة على احتواء المشاعر السلبية (الغضب والكراهية والعدوان …) مع الاهتمام بالتقاليد والعادات المتعارف عليها بالمجتمع.

هذا وأشارت مركزة وحدة العمل النسائي اندلس اغبارية ان مثل هذه الورشات ( العلاج بالدراما) تتيح التعبير عن المشاعر، التجارب والخبرات الشخصية بشكل غير مباشر عن طريق التمثيل الجسدي؛ وذلك بهدف استخلاص الصور الواقعية لحالات مشابهة من حياة الواقع للفرد. وبالتالي فإن مجموعة ديوان الثلاثاء تعد شريحة تجريبية لكل المقترحات كخطوة أولى ومن ثم تكون الانطلاقة نحو بناء برنامج مبني على كل هذه الطروحات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]