ينعي فرعا الحزب الشيوعي والجبهة في البعنة، وفاة الشيوعي العريق الحاج محمود علي بكري (أبو علي) 74 عامًا، الذي وافته المنية اليوم الاثنين إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.

لقد عُرف الرفيق محمود علي بكري كشخصية من الشخصيات البعناوية القليلة التي بقيت من جيل النكبة حتى الآن وفي جعبتها الكثير من المخزون الوطني والتي تكتسب ودّ واحترام الناس تقديرًا لجهوده في إصلاح ذات البين إذا اختلف أو تخاصم اثنان في القرية وفي مشاركته في النشاط الوطني والشيوعي حتى آخر يوم في حياته.

تعرّف المرحوم على الشيوعية وهو في المعتقل بعد أن شارك في مظاهرة الأول من أيار عام 1958 وانتسب للحزب وشارك في مجمل نشاط الحزب الشيوعي إبان فترة الحكم العسكري البغيض واستمر نشاطه حتى آخر يوم في حياته.

لقد دأب أبا علي أن ينتهز كل فرصة في أي تجمع كان وخاصة في المناسبات ليسرد قصة التهجير والمعاناة التي واجهها شخصيا مع والده الحاج علي حسن بكري، حيث كان الإبن البكر في العائلة، مسترسلاً بالحديث عن دور الشيوعيين في إفشال مخطط الترحيل والاقتلاع عشية النكبة وعن معاناة أبناء شعبه.

إلى جانب مواقفه الوطنية المشرِّفة لم يكفّ المرحوم في كل مناسبة عن نشر التوعية والحديث عن محاربة العنف والجريمة في البعنة وفي الوسط العربي بشكل عام، داعيا الجمهور إلى توجيه كل طاقاته لمواجهة السياسة الرسمية لحكومات إسرائيل المتعاقبة التي تتربص بوحدة المواطنين العرب وتنتهز الفرص لتمرير مخططاتها على تربة تمزّقها.

هذا وسيتم تشييع جثمان المرحوم إلى مثواه الأخير في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]