لا يزال بطش النظام السوري وزعيمه الطاغية بشار الأسد يسفك دماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب سوريا، الذين خرجوا مطالبين بحريتهم وكرامتهم رافضين الخضوع والخنوع لنظام الظلم والإذلال الذي يقوده المجرم بشار وشبيحته.

إن مجزرة مزرعة القبير التي وقعت أمس الأربعاء وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال والنساء ، وقبلها مجزرة الأطفال بالحولة ومجازر شبه يومية تحصد أرواح الشعب السوري ، لا تترك مجالا لعاقل على وجه الأرض ولا لصاحب ضمير حي أن يقف صامتا مجردا من الإنسانية أمام هذه المشاهد الدامية التي لا تصفها الكلمات.

كيف لنا أن نصمت حيال مشاهد الأطفال التي تذبح وتسفك دماؤهم بلا رحمة ولا ذنب وحيال وحشية الأسد ونظامه الذي يحاول فرض قانون الغاب على أبناء شعبه؟!!!
إن انحيازنا للشعب السوري الشقيق البطل ضد النظام البائد إنما هو ثمرة اجتهاد حكّمنا فيه العقول قبل القلوب ، واستنزفنا فيه ما أوتينا من بصر وبصيرة ، ونظرنا فيه إلى الواقع ، فانحزنا إلى المظلومين والمقهورين والمذبوحين ضد النظام القمعي الذي يقتل شعبه في كل يوم.

دماء الأطفال تناديكم...

أيها الطيبون المنحازون للحق إن كان وهم "المقاومة والممانعة" التي يتحدث عنها البعض ستجلب القتل والدمار للشعب السوري وقمعه بالدبابات والمروحيات لا لسبب إلا لأنه ينادي بحريته وكرامته، فإنها ليست مقاومة ولا ممانعة إذا وإنما آلة ذبح لا تكترث لشيء إلا لحفظ بشار ونظامه .

أيها الآباء والأمهات، يا أبناء هذا البلد الطيب

أنظروا إلى أطفالكم وإلى كل طفل من حولكم، وتذكروا أطفال سوريا على مذابح النظام. تذكروا الصور التي شاهدتموها . تأملوا الطفولة والبراءة التي سلبت حياتها، وهلموا بجماهيركم للمشاركة في المظاهرة القطرية "لبيك يا شام" التي تحتضنها بلدتنا الغالية طمرة يوم السبت 9-6-2012 ، الساعة الخامسة عصرا، والتي ستنطلق من مسجد القبة وتنتهي في السوق القديم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]