تراشق اتهامات وتلاسن وتعيينات غير محسوبة وصرف وعود انتخابية. هذا ما جاء في جلسات ادارة بلدية سخنين بالفترة الأخيرة، حيث كشف مراسلنا عن مأزق كبير تعانيه السلطة المحلية في سخنين ووصلت الأمور لحد تراشق الإتهامات والصراخ بين اعضاء البلدية من الائتلاف ضد المعارضة، والتفاف على المستشار القضائي لبلدية سخنين. منذ انعقاد الجلسة بتاريخ 28-5-2012 حاول مراسلنا التحدث مع اعضاء البلدية من الائتلاف والمعارضة، ورغم تردد المعارضة بالحديث عن الموضوع إلا انها قررت الخروج عن صمتها والتحدّث حصريا مع موقع "بكرا".

رئيس كتلة المعارضة كمال أبو يونس قال: "دعينا لجلسة بتاريخ 28-5 لبحث نقاط مختلفة منها تعيين عضو في لجنة التنظيم، وتعيين مستشار شخصي لرئيس البلدية، نحن في الجلسة طالبنا بتمثيل للمعارضة في لجنة التخطيط والبناء - كما هو متبع وفق القوانين، بان يكون تمثيلا للمعارضة في سخنين حتى يتم ضبط العمل هناك، إلا أن رئيس البلدية ضرب بعرض الحائط القوانين وقرّر ان يتم التصويت على احد اعضاء الائتلاف، الائتلاف رفض احترام القانون فقمنا بدورنا بارسال رسالة للمستشار القضائي ووزارة الداخلية وأكدوا عدم قانونية انتخاب ممثل من الائتلاف وعدم وجود كرسي للمعارضة هناك".

"غصب عن الله رئيسا"!!!

وأشار الى انه تم اقتراح أن يمثّل عضو البلدية فضيل زبيدات المعارضة في لجنة التخطيط والبناء الا ان البلدية وادارتها رفضت الاقتراح، مضيفا: "مازن غنايم يتحدّث معنا كقيصر ويضرب بعرض الحائط كافة القوانين، الأمر الذي جرّ اعضاء البلدية لنقاش صاخب، علما ان المستشار القضائي أكّد عدم قانونية انتخاب احد اعضاء الائتلاف".

وأشار الى ان المعارضة قررت مقاطعة الاجتماعات نتيجة "التلاسن المخجل" وطالما بقيت هذه اللغة النابية واللهجة التي يتكلم بها الرئيس وأعضاء البلدية فعند الحديث عن العنف يجب محاربة العنف قولا وفعلا، وليس فقط قولا، وما يحصل في بلدية سخنين وهي المؤسسة الأهم بالمدينة هو عنف بحد ذاته.

صرف وعودات انتخابية..

وحيّى بعض الأخوة من ائتلاف البلدية الذين لم يكونوا مقتنعين من هذه الخطوة، والاصوات العقلانية التي صوتت ضد الاقتراح، لأن الائتلاف اصلا غير ملزم بالتصويت لكل اقتراح يأتي به رئيس البلدية للجلسة، أو ان يتم التصويت عليه حتى ولو عارض القانون. وعن الألفاظ النابية قال: " لا يمكن التصويت على اقتراح غير قانوني لمجرّد دخول الرئيس في ضغط، الرئيس ليس قيصرا وكل ما يحصل يدل على الضغط الموجود به الرئيس بسبب صرف الوعودات الانتخابية".

التفاف على المستشار القضائي، وهدر للميزانيّات

وعن جلسة لجنة المالية التي قررت المعارضة مقاطعتها، قال ابو يونس أن المعارضة مع ان ياخذ كل موظف حقّه وهدية اضافية معها لكن، أن تأتي صرف الميزانيات من باب صرف الوعودات الانتخابية هذا مرفوض، حيث عقدت جلسة للجنة المالية بعد ان دمت الوزارة هبة للبلدية بقيمة 2 مليون و 200 الف شاقل ضمن خطة الإشفاء، مضيفا: " يجب جدولة هذه الميزانية الهامة وصرفها لمصلحة البلد، تفاجأنا بالاقتراح الذي كان بتخصيص ميزانيّة بقيمة 100 الف شاقل لتعيين مستشار قانوني من خارج المدينة!، وهذا يعني الإلتفاف على المستشار القضائي لبلدية سخنين وعدم الثقة فيه، وأن يتم تعيين مستشار قضائي للبلدية من خارج سخنين، فما حاجة سخنين لصرف مثل هذه الميزانية علما انه يوجد مستشار قضائي للبلدية؟".

كما وبحثت اللجنة ايضا زيادات معاشات لبعض الموظفين، حيث عقّب عليها رئيس كتلة المعارضة كمال ابو يونس قائلا: "مع احترامنا لكل الموظفين، لكن يجب ان يكون بدراسة ومعايير معينة، فنحن لا زلنا بخطة اشفاء ويجب الا نغلّط انفسنا، الواقع يقول ان سخنين لديها محاسب مرافق، وهناك حديث عن تجديد خطة اشفاء جديدة، وكل الانجازات جاءت من الخطة السابقة وتقول البلدية لدينا فائض واموال زائدة، لكن الحقيقة تقول أن هناك عجز زائد موجود وعارضنا الاقتراح".

فضيل زبيدات: عرفناه غير ذلك في الرياضة!

فضيل زبيدات، عضو البلدية ومن كتلة المعارضة في بلدية سخنين قال أن رئيس البلدية غنايم يعمل ضد المنطق، طالبناه بحقنا في التنظيم وفق القانون، وقال انه لا ينصت للقانون ولا يحترمه ويريد التصويت، مضيفا: "غنايم يتكلم باسم العائلة، نحن في سخنين منذ عشرات السنين، وعشنا مع الرئيس سنوات في الرياضة، اليوم اتفاجئ من تصرفاته نتيجة الضغوطات التي دخل فيها، قوله مرفوض بأنه رئيسا غصب عن الله، وأمر مؤسف أن تصل الامور لهذا الحد، لم يتصرف اي رئيس بهذه التصرفات".

مازن غنايم: سأواصل تحصيل الميزانيات، وأرفض التعقيب

ورفض مازن غنايم التعقيب على تصريحات عضوي المعارضة في البلدية، وقال أنه لن يعقّب على ما قالاه، مضيفا: "أكتفي بالقول أنني كرئيس سأستمر بتحصيل الملايين للمدينة والعمل لخدمتها، ولن أرد على أقولهما".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]