اقدم متطرفون ليلة امس على عمل عنصري في قرية واحة السلام التي تقطنها نحو 50 عائلة عربية ويهودية، وقد قام المتطرفون بكتابة شعارات عنصرية على المنازل وعلى مدرسة القرية، وكذلك بتمزيق العديد من اطارات السيارات. ويبدو ان وراء هذا الهجوم العنصري جماعات متطرفة من المستوطنين، حيث كان من بين هذه الشعارات "تاغ محير" و"شباب مستوطنة الاولبانا".

الشرطة من جهتها وصلت الى هناك لتبدأ تحقيقها بالامر. وفي حديث لمراسلنا مع ليلي منير - مناع التي تسكن في الواحة قالت: "لم نكن نتوقع في احلامنا ان يتجرأ هؤلاء المتطرفون على عمل كهذا، لكن يبدو ان لا مستحيل في هذه البلاد".

واحة السلام: قرية عربية يهودية سكانها من الفلسطينيين واليهود 

واختار سكان الواحة اقامة تجمع سكاني مشترك والعيش فيه ومجابهة الواقع من خلال حوار دائم يهدف الى تغيير في نمط العلاقة القائمة بين السكان العرب وبين السكان اليهود في البلاد.

وتؤمن واحة السلام بالمساواة التامة بين سكان البلاد كافة وترفع راية السلام العادل والشامل وتبحث من خلال افرادها ومؤسساتها عن واقع جديد يقوم على العدل والمساواة ويتيح لكل طرف امكانية التعبير عن هويته والعيش موفور الكرامة.

داوود: نرفض العنف، وأوكلنا البحث عن الجناة للشرطة

وفي حديث لمراسل موقع "بكرا" مع مدير المدرسة الابتدائية في واحة السلام، أنور الداوود وهي مدرسة ثنائية اللغة وثنائية القومية، اخبرنا قائلاً:"لقد استيقظت واحة السلام صباح اليوم على مشهد مفاجئ حيث وجدوا 16 سيارة من سيارات عائلات الواحة التي يصل عددهم لـ50 عائلة معطلة وكتب عليها شعارات فاشية منها الموت للعرب، كما كتب امام المدرسة الشعارات نفسها..."

تابع:"بلدتنا ترفض العنف منذ اقيمت وتسعى للحوار الدائم والتعايش ولكنني اعتقد ان الهجوم الذي شهدناه صباح اليوم انما هو جزء من الهجوم على العرب في البلاد، حيث وقع تحت الشعارات اسماء مستوطنات محيطة "خافات جلعاد" و"جبعات هالأولباناه"، وقد أوكلنا مهمة البحث عن مرتكبي هذه الأفعال للشرطة التي باشرت عملها بالبحث عنه

الطيبي يطالب بحماية اهالي الواحة

وفي تعقيبه على الموضوع قال النائب احمد الطيبي، من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، ورئيس الحركة العربية للتغيير: ان ما تم تنفيذه هي جريمة بدافع الكراهية ارتكبتها عناصر تشعر بأن لديها الدعم من قبل عناصر في الحكومة وفي أحزاب اليمين. وإن الكتابة واضحة على الحائط بكل معنى الكلمة.

وطالب الطيبي من الشرطة معالجة هذا الموضوع فوراً وحماية سكان بلدة واحة السلام التي تعتبر جزيرة من التعقّل وسط بحر من الكراهية في هذه البلاد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]