بغياب واضح لأعضاء الكنيست العرب والقيادة العربية وعدد من الجمعيات والمؤسسات النسوية العربية، تظاهرت عشرات من النساء وسكان الرملة واللد مساء امس، الأحد، منددين بقتل النساء على خلفية ما يسمى بـ "شرف العائلة".

وتأت المظاهرة بدعوة من جمعية "نعم"، نساء عربيات في المركز، بشراكة عدد من المنظمات النسوية، التي تغيبت عضواتها عن تلك التظاهرة، وذلك في أعقاب الجريمة الأخيرة التي راحت ضحيتها نسرين مصراتي (26 عامًا).

وتحدث في التظاهرة الشيخ مهدي أبو لبن موضحًا أن القتل أي كان مناف لمنهج الإسلام، فلا يوجد ما يشرع قتل النفس في الدين، مما يؤكد أن تلك الجرائم يعاقب عليها الله.

بدوره تحدثت عضو البلدية في الرملة فايز منصور مؤكدًا على أن الحديث يدور على "ظاهرة" العنف تجاه المرأة العربية، فعدد الضحايا يؤكد على أنها ظاهرة تكون الضحية فيها إمرأة مستضعفة.

هدى مصراتي: أخواتي شريفات

وتحدث بألم وحرقه هدى مصراتي ابن الرملة والتي قتلت أختها نسرين مؤخرًا، بفارق 7 سنوات على مقتل أختها الثانية أمل مصراتي، على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، حيث تعرضت نسرين قبل حواليّ الشهر إلى إطلاق للنار في ملجأ النساء الذي تتواجد به بعد أن قدّمت شكاوى للشرطة عن عنف في العائلة.

وأكدت هدى بصرختها على أن أخواتها "شريفات" محاولة منها إلى الرد على إتهام المجتمع لهّن! ولامت في حديثها الشرطة التي لم تستطع حمايتهّن رغم كل الشكاوى التي قدّمت.

كما وأنتقدت بشدة تغيب أعضاء الكنيست عن التظاهرة مشيرة إلى التجاهل من قبلهم إلى قضايا النساء خاصة وقضايا نساء اللد والرملة ويافا عامة. وطالبت الجموع مقاطعة انتخابات الكنيست مشيرة إلى فقدان ثقتها بما يستطيع أنه يقدمه النواب العرب.

9 نساء قتلن خلال عامين وفي حالتين فقط أعتقل أشخاص !

بدورها قالت مديرة "نعم" سماح سلايمة إغبارية على أن التظاهرة كانت ناجحة على الصعيد المحلي قائلة "أستطعنا أن نجذب إهتمام كل شخص في الرملة واللد تقريبًا وشاركنا العشرات متضامنين ومتعاطفين مع رسالتنا الا وهي "أوقفوا قتل النساء"".

وعن غياب المنظمات النسوية والجمعيات الحقوقية وأعضاء الكنيست قالت اغبارية- سلايمة على أنها لا تشك بمدى تضامنهم مع القضية التي طرحت في التظاهرة لكن التوقع كان مشاركتهم وإعلان رفضهم لتلك الجرائم بصورة علنية امام أهالي الرملة.

وأكدت على أن غياب الأطر النسوية والحقوقية واعضاء الكنيست لم يفشل التظاهرة فعلى العكس "دفعت بالمواطن البسيط إلى التضامن معنا وحمل مقولات رافضة لكافة اشكال العنف الموجه ضد النساء"، على حد تعبيرها .

من المبكر تحميل مديرة الملجأ مسؤولية وأنا ضد تسليح النساء

وعن مشاركة مديرة الملجأ التي قتلت به مصراتي مما يخلي مسؤوليتها عن الحدث قالت اغبارية سماح على أن الشرطة لا زالت تحقق في الموضوع ومن المبكر الحديث عن مسؤوليتها.

وأضافت انا متأكدة على أن مديرة الملجأ عملت وفقًا للإمكانيات المتاحة لها الأمر الذي يفتح ملف الدعم الموجه للملاجىء من قبل المؤسسة الإسرائيلية وشح الميزانيات لها.

وقالت ايضًا وعلينا أن لا ننسى أن مصراتي قتلت خارج الملجأ وليس داخله وهذا بالأول والأخير مسؤولية الشرطة التي تتقاعس عن تقديم الحماية للنساء العربيات لا وبل لا تؤدي واجبها كما هو مطلوب في تحقيق في جرائم القتل بحقهّن.

وأضافت: من المهم التنويه على أنه وفي منطقة المركز لوحدها وخلال العامين المنصرمين قتلت 9 نساء وفقط في حالتين هنالك معتقلين!.

وعن بيان "تسليح النساء" قالت اغبارية – سلايمة على أنها لا تتفق مع موضوع البيان فلا يمكن محاربة العنف بالعنف وحتى لو كان الحديث يدور عن تسليح معنوي، مضيفة على أنه يجي تسليح المرأة العربية بالعلم، والقوة، وقدرتها على مواجه الظلم من مجتمعها ووقف العنف بحقها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]