في حديث خاص لبكرا، أعلن أمير مزاريب – مدير لواء الشمال والمثلّث في السلطة للحفاظ على التراث والمباني القديمة في اسرائيل، بدء المعركة الإنتخابية في قرية الزرازير – قضاء الناصرة من خلال إعلانه لنيّته ترشّحه لرئاسة المجلس المحلّي في قرية الزرازير. وتتشكّل الزرازير عمليا من خمسة قرى صغيرة هي الزاريب، الغريقات، الجواميس، العيادات والهيب وفيها نحو أربعة آلاف مصوّت لانتخابات السلطة المحليّة.

أمير مزاريب، البالغ من العمر 48 عاما والحاصل على لقب أول في علوم شرق أوسطية، لقب ثاني بمجال مراقب داخلي، ولقب ثاني آخر كخبير في السلطات المحلية يرشّح نفسه للرئاسة طارحا نفسه بديلا للمجلس المحلّي الحالي ورئيسه حيث يرى أن المجلس المحلي حتى الآن لم يعمل على تحصيل الميزانيّات والإستثمار فيها بالشكل الصحيح، وهذا بسبب الإدارة غير السليمة – كما قال، مضيفا: "في السنوات الخمس الأخيرة لم تشهد القرية تطويرا يذكر ولا يمكن لوم الجهات الأخرى خارج القرية فهنالك تقصير في المجالات الحياتية العامة، في مجال التربية والتعليم الفعاليات والنشاطات وعلى كافة الأصعدة، والمواطن لم يرَ أي مشروع حيوي خرج إلى حيّز التنفيذ".

وأشار الى ان القرية فيها روح شبابية ولديهم رؤيا مستقبلية، مؤكدا انه يستطيع بأن يقوم بقيادة هذه المسيرة الشبابية وبالشكل المهني المطلوب والصحيح، خاصة وبمجال خبرته في مجال عمله واختصاصه الأكاديمي، حيث أن هنالك ميزانيّات لم ينجح المجلس بتحصيلها ولا يمكن أصلا إلا من خلال العمل الدؤوب والمتابعة المتواصلة وهذا غير موجود، مضيفا: "نريد تطويرا، نريد اعمالا ومشاريع حيوية على كافة الاصعدة والمجالات وأنا أرى بنفسي أنني استطيع أن أقدم الكثير من أجل القرية، وبرأيي ان ترشيحي يأتي بعد أن استوعب أهل بلدي وأدركوا ان المجلس وقيادته غير أكفّاء ويجب تغييرها لذلك قرّرت أن أطرح نفسي بديلا لخدمة القرية".

وأشار الى ان الزرازير كسائر البلدات العربية تعاني الكثير من العنف لكن في القرية لم يتم التطرق لهذا الموضوع أو مجرّد التفكير بعلاجه، معبّرا عن خوفه من وصول القرية لمرحلة قد لا تستطيع السيطرة على اعمال العنف التي بدأت تستشري.

وأخيرا وجّه رسالة لأهله في الزرازير قائلا لهم: "نتأمل أن نتابع الطريق ونمضي قدما من أجل إحداث تغيير جذري في آليات عمل المجلس المحلي، والعمل البلدي وعلى المواطنين في القرية أن يدركوا تماما أنه يجب ان تدار السلطة المحلية بشكل مدروس مهنيّا، وترشّحي للرئاسة يأتي بهدف إرجاع ثقة المواطن بالسلطة المحلية والخبرة الموجودة لدي أستطيع وبهمّة أهل بلدي أن ندير السلطة المحليّة بأمانة واخلاص وصدق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]