رغم الاعتداء السافل وكتابة شعارات عنصرية واتلاف العديد من اطارات السيارات لاهالي واحة السلام من قبل "متطرفين مستوطنين " في الاسبوع الماضي، الا ان اهالي هذه القرية عربا ويهودا متمسكون اليوم اكثر من ذي قبل بمواصلة العيش المشترك بينهم، والذي بدأ قبل اكثر من 30 عاما، حيث انشئت هذه القرية لمحبي السلام واطلق عليها "واحة السلام "...

لن نرضخ لأي تهديد

ردا على الكتابات والشعارات العدائية من قبل المستوطنين التي تمت كتتبتها على جدران المدرسة الابتدائية في واحة السلام من جهة مستوطني "حافات جلعاد" ومنها: "الموت للعرب" و" الأنتقام" بالاضافة الى اعمال تخريبة أخرى قام خلالها المعتدون بتخريب متعمد لإطارات سيارات بعض السكان، وكتابة شعارات معادية على السيارات، قام مساء امس الخميس، رئيس الجمعية التعاونية في واحة السلام السيد بيتر قلق، ومدير المدرسة الابتدائية المربي انور داود بتنظيم برنامج تربوي ثقافي مميز لطلاب مدرسة واحة السلام واهاليهم، أعلنوا فيه بصوت واحد انهم ملتزمون بالاستمرار في مسيرة السلام والعطاء والتعايش الفلسطيني الاسرائيلي، ولن يسمحوا لأحد بتعطيلها، ولن يرضخوا لأي تهديد، وأن ما حدث من اعمال تخريبة بربرية عنصرية ارهابية من قبل قطعان اليمين المتطرف يحثهم على الاستمرار والعمل اضعافا مضاعفة من اجل نشر ثقافة السلام والمحبة، وتقبل الاخر بين طلابها العرب واليهود.

برنامج فني غني وهادف

شمل البرنامج عدة محطات اهمها لعبة لكرة القدم، ووصلة فنية مع الفنان وعازف الايقاع صالح هيبي الذي ابدع في عرضه على الطبلة ، الدف والمزهر، وقدم نماذج جميلة وقام بتفعيل الاهالي والأطفال وإدخال البهجة لقلوبهم، كما كانت هناك مشاركة للفنانين التشكيليين احمد ومحمد سعيد من مدينة رام الله اللذين تطوعا على مدار اسبوع كامل بتفعيل الاطفال العرب واليهود من خلال ورشات رسم على الورق و الحيطان. مؤكدين ان الفن لا يعرف لغة او قومية انما ينادي بالحرية والسلام.

تعقيب مدير المدرسة، أنور داوود

وفي تعقيبه لمراسل موقع "بكرا" أكد مدير المدرسة في واحة السلام السيد أنور داود أن الاعتداءات الأخيرة على القرية هو بمثابة اعتداء على نهج وقيم الواحة التي أقيمت من اجلها، نهج التعايش والنضال المشترك من أجل المساواة التامة للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل وتحقيق السلام العادل بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل وإعادة حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة.
وقال: "لم تكن الاعتداءات من باب الصدفة، فقد اختيرت الواحة لتكون رأس حربة من قبل المستوطنين كما يبدو وقد جاء الرد سريعا بعدم الرضوخ أو الاستسلام وسنواصل مسيرتنا بزخم اكبر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]