في خطوة تعتبر سابقة بتاريخ "الكيرن كييمت"، وبعد صراع طويل دام أكثر من سبع سنوات، نجح مجلس عرابة المحلي بتحرير 18 دونما تابعا "للكرين كييمت" ويقع تحت نفوذ مجلس اقليمي مسجاف لمشروع إقامة مقبرة في عرابة على مساحة الارض المحرّرة، حيث تمخضت الجلسات المستمرّة منذ سبع سنوات مع مجلس اقليمي مسجاف، الكيرين كييمت، وزارة الداخلية، ووزارة الزراعة وغيرها من الوزارات عن اقامة مقبرة ضخمة في عرابة على مساحة 17 دونما و 900 مترا يتضم نحو أكثر من 2000 قبر لأهل عرابة بتنوعها الطائفي الاسلامي والمسيحي.

تحضير الاراضي المحررة

وباشر مجلس عرابة المحلي منذ صباح اليوم بقطع الاشجار في المنطقة وبدء العمل فيها لبناء الجدران وإعداد البنية التحتية فيها لافتتاحها مقبرة عامة لجميع أهالي عرابة بعد أن وقّع أخيرا وزير الداخلية على طلب تحويلها بالاضافة لتواقيع كافة الاطراف ذات الصلة. وتواجد صباح اليوم مجلس عرابة المحلي بمرافقة ممثل عن الكيرن كييمت بوضع حدود المنطقة التي ضمت لعرابة بحضور القائم باعمال مجلس عرابة المحلي نزار كناعنة، حيث تم مسح المنطقة وتحديد حدودها وبدء العمل فيها حيث ستم انجازها على مراحل، والمرحلة الاولى ستضمن تحضير مقطعا من الأرض لتهيئتها لدفن موتى القرية.

مشروع انتزاع الارض وتحويلها لمقبرة جديدة بالقرية

وفي حديث مع نزار كناعنة – القائم باعمال الرئيس قال: "دخلنا المجلس المحلي ونحن نعاني من اكتظاظ المقابر بالقرية التي امتلأت جميعها، والمجلس المحلي بدورته الحالية استمر في مشروع انتزاع الارض وتحويلها لمقبرة جديدة بالقرية، فوضع المقابر بالقرية لا يحتمل، لا مكان لدفن امواتنا بشكل مريح، وكان تواصل بين جميع الجهات ذات الصلة لتحرير قطعة الارض بمشاركة مجلس اقليمي مسجاف، لنتمكن اخيرا من الحصول على توقيعات تحرير الاراضي من جميع الجهات، حيث عقدت جلسة بتاريخ 16/6 مع الكيرين كييمت في تل ابيب، وتمت الموافقة رسميا على تحرير الارض، اليوم تم ارسال مندوب للكيرن كييمت لتحرير القطعة بعد أن تم مسحها، وقام المسّاح بالتوقيع على الخريطة للمباشرة بالعمل فيها، كما وقامت وزيرة الزراعة بالتوقيع على قطع الاشجار والبدء بتجهيزها كمقبرة للقرية ". واشار كناعنة الى ان المقبرة ستضم اموات القرية من الديانتين المسيحية والاسلامية، حيث تم تخصيص مساحة خمسة دونمات لدفن الموتى ابناء الدين المسيحي بالقرية، كما وستكون المقبرة مقبرة عامة لكافة القرية.

اكتظاظ سكاني

يذكر ان الاراضي التابعة لمنطقة نفوذ مسجاف تحاصر عرابة وسخنين، وفي سخنين توجد اراضٍ بملكيّة مواطنين سخنينيين لكن تحت منطقة نفوذ مسجاف، بالوقت الذي تعاني سخنين من اكتظاظ سكاني خطير ويتهدد المدينة انفجار سكّاني، ولا يزال الصراع بين سخنين ومسجاف مستمرا من أجل توسيع منطقة نفوذ المدينة وتحرير الاراضي ذات الملكية الخاصة وايضا تحرير اراض تابعة للمنهال والكيرن كييمت من أجل توسيع الخارطة الهيكلية في سخنين ومنطقة نفوذها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]