يواجه اللاجئون السودانيون في إسرائيل مصيراً مجهولاً في ظل رفض الجمهور الإسرائيلي استيعابهم ، ومع ارتفاع أعداد المهاجرين السودانيين طالبي العمل إلى إسرائيل تشهد قرى ومدن فلسطيني الـ48 "هجرة" العمال السودانيين إليها، حيث يمكن مشاهدة المئات منهم في شوارع وأحياء هذه التجمعات السكنية ، ويلاقي العمال السودانيين معاملة حسنة من فلسطيني الـ48 على اعتبار أنهم "أشقاء" لهم، وفقًا مقابلات أجراها موقع "بكرا" مع عدد من اللاجئين.

معاملة العرب لي جيدة وهدفي مساعدة عائلتي

ويقول مصطفى الطيب مصطفى وهو عامل نظافة يعمل في مدينة الناصرة ، أن العمل مريح بعض الشيء والمعاملة حسنة من أهل المدينة.

وعن مكوثه يقول:  لن أبقى في البلاد كثيرا بالرغم من القوانين التي تنص على تهجيرنا من هنا، فقد قدمت من السودان الخرطوم تحديدا حتى أكسب لقمة عيشي، ولأرسل من النقود لعائلتي ، سوف أبقى في البلاد لمدة سبعة أشهر .

ويضيف محدثنا : " نحن نسكن في نتسيرت عيليت ونلقى المعاملة الطيبة والحسن من قبل الاسرائليين هنا ومن ناحية العرب أيضا فهم أشقاء لنا، نقطن سبعة أشخاص في البيت وأجرة البيت عالية نسبية ولكننا نتدبر أمورنا.

ويضيف:  حاليا لا أفكر بالعود للخرطوم حتى أعمل أكثر هنا وأكسب لقمة عيشي ولقمة عيش أولادي في السودان ".

عمرو: عانينا في الخرطوم وفي البلدات اليهودية

فيما يرى عمرو أبو بكر زميله والذي لا يعمل حاليا، هو الآخر من اللاجئين في نتسيرت عيليت أن المعاملة حسنة وقال : " قد قدمت هنا لتلقي الحماية في دولة إسرائيل ولكن هنا لا يوجد حماية لنا ، أن معاملة الاسرائليين ليست بجيدة تحديدا من الحكومة الاسرائيلية التي تقر بترحيلنا إلى السودان وبالنسبة لي أنا لا أريد العودة إلى بلادي.

وقال: أما معاملة المواطنين العرب لنا فهي جيدة جداً بالمقارنة مع معاملة اليهود لنا.

ويبين عمرو انه كثيرا ما يخاف من قبل الحكومة لهم بعد ان تذوقوا طعم الجوع في كثير من البلدان بينها وطنهم الأم ، وأضاف : " عانينا كثيرا من المعاملة في المدن اليهودية وخصوصا تل-أبيب ونتانيا (شمال تل-أبيب) ، هذا بالإضافة إلى تراجع فرص العمل لنا فيها ، وتزايد حالات الاعتداء والعنصرية من قبل الإسرائيليين ضدنا " .

ويشار إلى أن غالبية العمال السودانيين يعملون في مجال الزراعة والخدمات والأعمال المؤقتة والبناء ، ويفضلون العمل في مدن وقرى فلسطيني الـ48 كونهم لا يحتاجون لدراسة لغة ثانية وهم يتحدثون معهم بلغتهم العربية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]