القدس: وعودات لحل القضايا العالقة بمدرسة البكرية

قام مستشار رئيس البلدية دافيد قورن باستدعاء اتحاد لجان أولياء الأمور للأولاد ذوي الإعاقات شرقي القدس بشكل عاجل جدا بعد أن سمع عن نيته تنظيم تظاهرة  للاحتجاج على أوضاع طلاب مدرسة ألوين البكرية فرع واد الجوز بالقدس .
وقد قدم قورن وعدا خطيا يستجيب من خلاله لكافة مطالب أهالي الطلاب حتى موعد أقصاه الأول من أيلول.
حيث كان من المقرر اليوم الاثنين تنظيم تظاهرة واسعة النطاق في ميدان سفرا أمام مباني البلدية بإشتراك الأهالي والطلاب ذوي الإعاقات العقلية الشديدة من مدرسة الوين البكرية ، بمبادرة من اتحاد لجان أولياء الأمور للأولاد ذوي الإعاقات في القدس الشرقية .
وجاءت هذه الخطوة التصعيدية كجزء من عدة خطوات بعد أن استوفت لجنة أولياء الأمور كافة الإمكانيات والتحركات الرسمية والعديد من المراسلات مع دائرة التعليم العربي في البلدية دون جدوى.
عدد طلبة يفوق قدرة المدرسة
حيث يتعلم حاليا في مدرسة البكرية 183 طالبا يعانون من إعاقات عقلية شديدة وبحاجة الى اهتمام فائق على مدار الساعة، مع العلم أن القدرة الاستيعابية للمدرسة لا تتعدى 110 طالبا ، وهذا يعني نقص كبير بالساعات العلاجية والتخصصية المختلفة وضغط في استخدام المرافق والغرف العلاجية.
من جانبهم طالب الأهالي بتشغيل البركة العلاجية التي تحتاج إلى صيانة مع العلم أنه تم تجنيد مبلغ لهذا الغرض وتبقى على البلدية استكمال التكاليف.
أما المشكلة الأصعب الطريق المؤدية للمدرسة، فهي غير معبدة ولا تتوفر فيها شروط السلامة للوصول الآمن للطلاب من وإلى المدرسة.
وعقب شاهر شباني رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة عضو اتحاد لجان التربية الخاصة بقوله : " نحن لم نلغ خطواتنا الاحتجاجية ولكننا أجلناها حتى بداية العام الدراسي القادم وإذا لم تنفذ طلباتنا بكاملها فلن تفتح المدرسة أبوابها".
من جانبه قال سامر بدوي مدير مشروع القدس الشرقية في مؤسسة بزخوت: " لا شك أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود الاتحاد الممثل لأهالي الأولاد ذوي الإعاقة والذي نقوم نحن والشؤون الاجتماعية ومجموعة نبادر بمرافقته منذ اليوم الأول لنشأته ، وهو إثبات أن الأهالي هم أقوى المطالبين بحقوق أبنائهم العادلة.
ووجه سامر سؤاله لبلدية القدس لماذا لم تحرك ساكنا ردا على نداءات الأهالي المتكررة ....؟ وهل نحن بحاجة لتظاهرات لتحصيل أبسط حقوقنا الأساسية؟