وجهت هذا الإسبوع ضابطات فى الجيش الإسرائيلى رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، قبل إصدار توصيات لجنة “بلاسنير” بشأن تجنيد اليهود المتشددين دينيا “الحريدييم” طالبن فيها بعدم تجنيد الشباب الحريدى بشكل يؤثر على طابع الجيش ويحوله من “جيش الشعب” إلى “جيش الرجال”.

وعلم إن نحو 15 ضابطة إسرائيلية برتب عالية ممن خدمن فى الجيش الإسرائيلى وقعن على رسالة تحذر من مغبة التجنيد الواسع للحريدييم على طابع الجيش الإسرائيلى.

وجاء فى الرسالة التى نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت: “إنه يفترض فى الجيش أن يكون جيشا للشعب، ولكن لأسفنا الشديد هناك خوف من أن تؤدى الخطوة الرامية إلى تجنيد الحريدييم إلى تحويله لجيش الرجال”.

وطالبات الضابطات الموقعات على الرسالة كلا من نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس لجنة ما يسمى “بتقاسم العبء” عضو الكنيست بلاسنر بالمحافظة على حقوق المجندات والنساء فى الجيش الإسرائيلى، وعدم المس بها بسبب تفضيل تجنيد الحريدييم، وعدم إصلاح الغبن القائم بغبن بديل.

واعترفت الضابطات الموقعات على الرسالة أن التقارير تشير مؤخرا باستمرار موجة التطرف الدينى فى الجيش الإسرائيلى مما ينعكس على حقوق المجندات، مثل رفض مجندين متدينين تلقى أوامر أو حتى إرشادات عسكرية من ضابطات ومجندات يخدمن فى الجيش، ولإغلاق بعض الوظائف والمهن العسكرية فى وجه ضابطات وتركهن “على مقعد الاحتياط” أو فى المقاعد الخلفية للجيش الإسرائيلى.

وقالت الرسالة: “إننا نراقب بقلق، عملية التطرف الدينى التى تجتاح الجيش، وهو أمر قد يتفاقم إذا لم تأخذ الخطة الجديدة للجنة بلاسنر بوضع بديل لقانون طال حول نسبة تجنيد الحريدييم.

ووضحت الضابطات إن السعى لتجنيد الحريدييم بهذه الصورة من شأنه أن يمس بنشاط المجندات، بل ويضر حتى بنجاح العمليات الميدانية للجيش ويؤدى إلى خسارة الجيش لقوى بشرية نوعية.

وأشارت يديعوت إلى أن المبادرة جاءت من حركة “فيتسو” النسائية، وأن من بين الموقعات على الرسالة، الكولونيل احتياط راحيل دولاف، التى شغلت فى الماضى منصب الرقيب العسكرى الرسمى فى إسرائيل، والكولونيل أوريت أديتو، قائدة سلاح النساء فى الجيش الإسرائيلى المعروف باسم “حين” والكولونيل روت يرون، وشغلت فى الماضى منصب الناطق العسكرى باسم الجيش الإسرائيلى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]