فيلم وثائقي بعنوان" حنظلة من هو اليوم؟"

بالتعاون مع منتدى حراكنا عقد في مركز الطفولة ورشة مع الناشط الفرنسي "سيفان هليفي" بعنوان "حنظلة، من هو اليوم؟" والناشط الفرنسي يقوم بجولة ورشات مع الشباب الفلسطيني في كافة انحاء الوطن لبحث مفهوم حنظلة ورموزه لدى الشباب الفلسطني. وقد قام الناشط قبل عامين بأصدار كتاب بالتعاون مع خالد العلي ابن ناجي العلي للتعريف بحنظلة باللغة الفرنسية.ويندرج نشاطة بمحاولة تصوير فيلم وثائقي عن الموضوع.
بدأت الورشة بأن شارك الحضور بقصتهم الذاتية مع "حنظلة" متى تعرفوا عليه أول مرة؟ وماذا يمثل لهم؟

وشارك الناشط سيفان بقصة الذاتية مع شخصية حنظلة وكيف بدأ مساره البحثي عن حنظله والفنان ناجي العلي. من منحى علاقته وتضامنه مع الشعب الفلسطيني اولا وعلاقته بعائلة ناجي العلي.

ثم تعريف بحنظلة وقصة ولادته والتحولات التي مر بها ليصل لشكله الحالي وتعريفا بالرموز التي اراد ناجي العلي تجسيدها والقضايا التي ارد طرحها من خلال رسوماته. تخلل اللقاء نقاشات عدة وثقت دور ناجي العلي بتوثيق التاريخ الفلسطيني منذ النكبة وحتى الثمانينات ( 1987حتى اغتياله) بالاضافة الى التحليلات والنقد السياسي على الانظمة العربية، الحياة الاجتماعية وغير ذلك من قضايا هامة للشعب العربي والفلسطيني على حد سواء.

كما وعقدت ورشة تفعيلية انتاجية بالاسود والابيض، بموضوع: كيف نريد ان يكون "لحنظلة" حيث اعد المشاركون مجسمات ولوحات تمثل حنظلة العائد الى الوطن. عرضت اللوحات ونوقشت مضامينها مع الحضور.

أعرب الحضور في نهاية الورشة رضاهم وتفاعلهم بالورشة واهميتها في صقل الهوية والتعريف برمز هام في حياة الفلسطينيين الذي جسد ووثق العديد من القضايا الهامة. وطلب الحضور عقد ورشة ثانية للتعمق بالموضوع قريبا.

واختتم الرنامج بقراءة التالي، نص التعريف بحنظلة الذي كتبة ناجي العلي:

عزيزي القارئ اسمح لي ان اقدم لك نفسي .. انا وأعوذ بالله من كلمة أنا ..

اسمي : حنظلة ، اسم أبي مش ضروري ، امي .. اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة ..

نمرة رجلي :ما بعرف لاني دايماً حافي ..

تاريخ الولادة : ولدت في (5 حزيران 67)

جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا .. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس .. محسوبك انسان عربي وبس ..

التقيت بالصدفة بالرسام ناجي .... كاره فنه لانه مش عارف يرسم .. وشرحلي السبب .. وكيف كل ما رسم عن بلد .. السفارة بتحتج ..الارشاد والانباء ( الرقابة) بتنذر ..

قلي الناس كلها اوادم .. صاروا ملايكة .. وآل ما في أحسن من هيك .. وبهالحالة .. بدي ارسم بدي اعيش .. وناوي يشوف شغلة غير هالشغلة ..
قلتله انت شخص جبان وبتهرب من المعركة .. وقسيت عليه بالكلام ، وبعدما طيبت خاطرو .. وعرفتو على نفسي واني انسان عربي واعي بعرف كل اللغات وبحكي كل اللهجات معاشر كل الناس المليح والعاطل والادمي والازعر .. كل الانواع .. اللي بيشتغلوا مزبوط واللي هيك وهيك .. وقلتله اني مستعد ارسم عنه الكاريكاتير . كل يوم وفهمته اني ما بخاف من حدا غير من الله واللي بدوا يزعل يروح يبلط البحر .. وقلتلو عن اللي بيفكروا بالكنديشن والسيارة وشو يطبخوا اكتر من مابفكروا بفلسطين ..

وياعزيزي القارئ .. انا اسف لاني طولت عليك .. وما تظن اني قلتلك هالشي عشان اعبي هالمساحة .. واني بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن صديقي الرسام اشكرك على طول .. وبس ..