قدّم د. غزال ابو ريا محاضرة حول واقع سخنين كمدينة في هذه البلاد في اللقاء الذي ينظمه مخيّم اللغة الانجليزية بمشاركة عشرات الطلاب من مختلف القرى والبلدات العربية، حيث تطرق خلال محاضرته التي قدّمها باللغة الانجليزية إلى ارتباط سخنين بقاضيا وهموم الجماهير العربية وطنيا وسياسيا واجتماعيا. كما وتحدّث عن واقع الظلم وسياسة الاقصاء الاقتصادي، رغم اعتبار سخنين مدينة مركزية في منطقة البطوف، وايضا سياسة المصادرات التي تعاني منها المدينة وحصارها من الاتجاهات الاربعة.
وشارك في اللقاء الذي اقيم بالمركز الثقافي في سخنين كل من عاطف معدّي – مدير لجنة قضايا التربية والتعليم المنبثقة عن المتابعة وايضا رئيس اللجنة محمد حيادري.
وقال حيادري أن كل طالب هو ذخر لكافة ابناء الجماهير العربية، ودور المتابعة هو خدمة الطلاب وطرح كافة متطلبات الطلاب ومحاولة علاجها، وممارسة الضغوطات على الجهات المسؤولة بهدف تحسين وضعية الطلاب العرب.

فرق 100 نقطة بين العرب واليهود في البسيخومتري

وفي حديث مع د. غزال أبو ريا قال أن هذا البرنامج الذي تقيمه لجنة متابعة قضايا التربية والتعليم مهم جدا، لانه ولكل أسف فإنه ورغم تطور المهارات التعليمية المختلفة للغة الانجليزية ووجود طرق فعالة في اللغة الانجليزية لكن الوضع لا يزال صعبا لدى الطلاب وهذا ما يقوله امتحان البسيخومتري، فمعدل الطلاب اليهود 550 بينما معدل الطلاب العرب 450 وفارق 100 نقطة، فهذا الفرق لا نجده بأي مجموعات اخرى باي دولة بالعالم، ليس هنالك فرق يبلغ 100 نقطة بين الأقلية والأكثرية بأي دولة.
وأضاف: "الامتحان اليوم يشكّل عائقا كبيرا أمام الطلاب، فهناك 10 الاف طالب يدرس في الاردن، والاف الطلاب خارج البلاد بسبب عدم قبولهم بالمعاهد الاكاديمية بسبب علامات اللغة الانجليزية بامتحان البسيخومتري، وانا اقول انه يجب تغيير الامتحان لانه غير عادل فنحن مواطنون ندفع للدولة الضرائب ومحرومون من التعليم هنا".
وأشار الى أنه لا تزال مشكلة كبيرة مع الطلاب بالامتحان بشكل خاص واللغة الانجليزية بشكل عام، ولهذا يجب اقامة فعاليات مختلفة ودورات هادفة، بهدف العمل على تعزيز مهارات تعليم اللغة الانجليزية، ومن أجل الايمان باننا قادرون، بالإضافة لأهمية اقامة علاقات وبعثات مع دول اوروبية، الذي قد يساهم برفع وربما يعزز مكانة اللغة الانجليزية والتخلص من كونها مشكلة.

قبل 20 عاما، كان الوضع أفضل
وأضاف: "عملت مدرسا للغة الانجليزية على مدار 20 سنة في ثانوية سخنين، واذا ما قارنّا نتائج تحصيل الطلاب العرب باللغة الانجليزية بتلك الفترة والوضع اليوم نرى ان الوضع كان قبل 20 سنة افضل رغم تراكم المهارات اليوم لدى المعلمين ورغم كون المعلمين اكثر كفاءة اليوم، فيمكن استعمال طريقة الفيلم والمحادثة والعرض وغيرها من الطرق التدريسية، والتي لم تتوفر سابقا بل واعتماد المدرسين على الطريقة التقليدية، لكن هنالك مشكلة كبيرة يعانيها الطلاب تجاه الانجليزية، وهنا اقترح على وزارة التربية والتعليم ولجنة متابعة قضايا التعليم الإعلان عن سنة اللغة الانجليزية، ويجب صب الجهود لرفع مكانة اللغة الانجليزية لدى طلابنا، واتوجه ايضا لجميع الاطر الفاعلة اقامة دورات غير ربحية والمساهمة بتنمية مهارات اكتساب وتعلم اللغة الانجليزية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]