يعمل ابراهيم كيلاني 58 عاماً من يافة الناصرة, في مهنة غير مألوفة أو بالأصح ليست منتشرة في مجتمعنا، فإبراهيم يمتلك مزرعة لتربية النحل ويجني من هذه المزرعة كميات ممتازة من العسل الصافي والطبيعي يوميًا ليقوم بعدها ببيعه فينتج عسلاً نقيًا نزين به مائدة فطورنا ويشكل أيضًا وجبة أساسية لنا عندما نمرض ..

مراسلنا زار كيلاني في مزرعته في مرج ابن عامر, وعاد لكم بتجربة ابراهيم مع النحل...

استهل كيلاني حديثه معنا قائلاً :"لقد بدأت رحلتي في عالم تربية النحل منذ 40 عاماً , وأعتقد أنني أول مربٍ عربي للنحل في البلاد, فقد أحببت هذا العمل وكان لي كهواية في صغري حتى كبرت وصارت هوايتي مهنة أعتاش من خيراتها..."

علينا المحافظة على هدوء الخلية لتعمل النحلات بنشاط..

عن أسرار هذه المهنة أجاب كيلاني قائلاً : " لا يوجد أسرار في مهنة تربية النحل إنما يجب العمل مع النحلات بهدوء ودراية , فعلينا مثلاً أن نحافظ على أجواء معينة لخلية النحل ، وأهم مكونات هذه الأجواء هو ألمحافظة على هدوئها ، يقصد الخلية ، ليتمكن النحل من العمل بطمأنينة ، وبعد اتمام هذه المهمة فإننا نقوم بجني العسل الذي تم انتاجه إلى البيت ونفرغه هناك بآلة تسمى آلة الفرز" .

وعند سؤالنا:" كيف يمكننا ان نميز العسل الأصلي بين كميات من العسل التجاري التي تطرح بالأسواق؟"، قال:"العسل في أسواق بلادنا أصلي بمعظمه, وبما أن هناك العديد من الدخلاء على مهنتنا ويحاولون تسويق العسل المغشوش فإنني أنصح من يود شراء العسل أن يشتريه من عند النحّال نفسه ليضمن جودته ، فإن التمييز بين العسل الأصلي وغير الأصلي يعد أمرًا صعبًا للغاية لمن لا يمتلك خبرة في المجال".

تابع كيلاني قائلاً: " ان مشتقات العسل تتبع نوع المرعى الذي تتم تربية النحل فيه ,فهناك انواع من العسل تتماسك خلال أيام في الخلايا وتتبلور مثل السكر نتيجة اعشاب خاصة, وهناك انواع اخرى منه الذي يتماسك بطريقة الترميل, أي انها تأخذ وقتًا لكي ترمل ."

اختتم كيلاني حديثه معنا بقوله:" انني اعتبر إن عملي في تربية النحل هو كالقدر الحتمي لأنني نشأت مع هذه المخلوقات الصغيرة المذهلة ومن الجدير بأن أذكر إنني ورغم عملي لمدة تزيد عن الأربعة عقود في هذا المجال لكنني لم أتعرض لأي لسعة من نحلة أبدًا ، ذلك لأنني اعرف التعامل معها جيدًا.."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]