إذا سألت أي طفل فلسطيني، بكل الضفة الغربية، عن حلمه، يكون جوابه مؤكدًا بأنه يحلم بالذهاب إلى البحر، حيث يُمنع من الفلسطيني من الوصول إلى البحر بسبب الحواجز مما يجعله حلمًا دائمًا في الأفق.

كريم حميد، ابن الـ 70 عامًا، قرر أن يحضر البحر إلى الضفة الغربية وتحديدًا إلى قرية عابود، فمقابل 10 شيكل يستطيع الفلسطيني أن يسبح، ويقضي نهاره في بين السماء وبركة السباحة، وسمي هذا الـ "بحر" بـ "مسبح كريم".

لكن وعلى ما يبدو أن حظ الفلسطيني دائما مشابه، فلا بد أن يدخل الصورة مستوطن أو جيش الإحتلال، وكذلك الأمر بالنسبة لمسبح كريم، حيث أظهر فيلم قصير عمل عليه المخرج احمد البرغوثي، بعنوان "مسبح كريم"، كيف يصل المستوطنون إلى المسبح وينزلون إلى مياه المسبح غصبًا عن كريم.

في الفيديو (الفيلم) تظهر مجموعة من 8 مستوطنين تصل إلى المسبح، ويسألون كريم عن ثمن التذكرة، حيث يجيبهم بأنها تبلغ 10 شواكل للفرد، لكن الإجابة من المستوطنين تأت على أن ثمن التذكرة باهض جدًا ليقوم بعدها المستوطنون بالدخول إلى البركة غصبًا عن كريم وبأحذيتهم ايضًا، ويظهر كريم في خلفية الفيديو يصرخ عليهم "بدون أحذية لو سمحتم".

كريم وفي حديث معه مع مخرج الفيلم لم يخفي خوفه من المستوطنين، قائلا أنه لا يستطيع أن يمنعهم، لأنهم يصلون مسلحين أو برفقة الجيش الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]