الازمة الاقتصادية تعمق معاناة العائلات الفقيرة

 مع موجة الغلاء وارتفاع الاسعار التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة ، وبالرغم من الاحتجاجات التي تشهدها بعض المناطق في البلاد لتحسين الوضع الاقتصادي لكن الأمر لا يأتي بأي فائدة مع العلم بأن هناك عدد من الأشخاص أقدموا على الانتحار.

 الصعوبات التي يواجهها

في هذا السياق كان لمراسلنا مقابلة مع " أبو فادي " من مدينة الناصرة أب لثلاثة اطفال يريد أن يعيلهم في هذا الوضع القاسي الذي يمر على الجميع في البلاد ، ويشرح لنا " أبو فادي " عن الصعوبات التي يواجهها خاصة في شهر رمضان ومع اقتراب العيد والمدارس في آن واحد.

يعيش على مخصصات التامين الوطني

وفي حديث مع أبو فادي من مدينة الناصرة أب لثلاثة أبناء قال : " الوضع يا ابني سيئ جدا ، أنا شخص الذي يتقاضى من التأمين الوطني مبلغ 3000 شيكل ، يذهب المعاش على دفع الأرنونا والكهرباء وما يتبقى أقوم بشراء ما يستلزم البيت وهذا غير كافي في أوضاعنا التي نعيشها ، لا أدري ما يستطيع الإنسان بأن يقوم به الوضع الاقتصادي والمادي يزداد بالضغط والسوء أكثر وأكثر ولا أحد يعلم إلى متى ، يكفيك في الشهر الفضيل رمضان الذي به تزداد المصاريف والزيارات عدا التجهيزات اليومية للشهر وللإفطار " .

مجبر بأن أقدم الأفضل لبتي حتى ولو كان الوضع صعب

وتابع أبو فادي قائلا : " من ناحية العائلة وعدد الأبناء وكل الأمور التي تجبر الإنسان بأن يعيل عائلته فلا نستطيع أن نقول بأن الأمور لا تكفي فأنا مجبر لأن أعيل عائلتي ، ماذا بإستطاعت الإنسان بأن يقوم أن أنتحر مثلا ، أو أقوم بعدم تلبية رغبات البيت ، أنا مجبر بأن أقدم الأفضل لبتي حتى ولو كان الوضع صعب ، بالرغم من أن العيد مقبل على الأبواب ومشتريات العيد واحتياجات الجيل التي لا تنتهي طبعا ، وغير المدارس المقبلة ، من أين له الإنسان بأن يقدم كل شيء ، أنا أقوم بكل ما بوسعي حتى لا يشعر أبنائي بنقص عن باقي أبناء جيلهم وما يسعني غير أن أقول هذا هو الوضع القائم لا أحد يستطيع أن يوقفه أو يردعه ، فقد رأينا التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة والتي لم تغيير أي شيء وحتى أن هناك من أقدموا على حرق أنفسهم لتغيير الوضع ولكن ما باليد حيلة " .

الوضع كان في أفضل حال وعلى أحسن وجه

وفي سؤالنا له حول الوضع الاقتصادي وعن الحياة قبل عشر سنوات قال : " إن الوضع كان في أفضل حال وعلى أحسن وجه حتى الحياة لم تكن بمثل هذا الغلاء وكان بوسع العالم بأن تقوم وتوفي حالها من ناحية المعيشة ولا تهتم ، لا أقول أنه لم يكن وضع اقتصادي صعب ولكن لم يكن بمثل الوضع في أيامنا ، أقول وأطلب من رب العالمين بأن يحسن أحوالنا وأن يتحسن الوضع لو بالقليل حتى يستطيع الأشخاص بأن يتدبروا أمرهم " .