رفض المجلس البلدي في تل أبيب مساء اليوم، الإثنين، نقاش مسألة اضافة اللغة العربية إلى شعار المدينة، حيث يظهر على الشعار اليوم كتابة باللغة العبرية واللغة الإنجليزية فقط!

وقال رون حولدائي، رئيس بلدية تل أبيب- يافا معقبًا على أن الطلب بإضافة اللغة العربية هدفه فقط الظهور الإعلامي، هذا لأنه هنالك أغلبية يهودية في تل أبيب وفقط 4% من سكانها هم من العرب!

يشار إلى أنه قد تقدّم بالطلب عضو البلدية العربيّ أحمد مشهراوي، والذي توقع مسبقًا أن يثير الطلب حفيظة أعضاء البلدية علما أن العربية لغة رسمية في البلاد.

ويذكر ان شعار مدينة تل ابيب – يافا والتي وحدت في السادس من اكتوبر 1949 بقرار من حكومه اسرائيل يوجد فيه اللغتيين العبرية والانجليزية والتي اضيفت الى شعار المدينة في عام 2009 عندما احتفلت المدينة في مُرور 100 عام على تأسيسها.

هنالك قرار محكمة يلزم البلدية

وعقبت المحامية سوسن زاهر مديرة مركز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مركزعدالة في حيفا، للصحيفة تل أبيب التي تتبع ل"يديعوت –احرونوت" ان شعار البلدية يشكل عاملا هاماً من حيث الرمزية للمواطنين المقيمين في المدينة.

وقالت أن "الشعار يمثل السكان، وبالتالي نحن نعتبره مهم جدا. تل أبيب - يافا هي مدينة مختلطة، وبالتالي فإنه يجب على البلدية وعلى الأقل على المستوى الإعلامي إضافة اللغة العربية، لاعطاء الشعور الى السكان العرب بالمدينة بأنها تمثلهم ايضاً.

يذكر أنه وفي عام 2002 اصدرت محكمة العدل العليا في قرار سُمي "عدالة ضد البلدية" وقضت بأن على البلدية إضافة اللغة العربية على لافتات التوجه في المدينة.

وقد قال القاضي أهارون باراك في حينها ان "العرب هم أقلية قومية تعيش هنا منذ زمن طويل وتعد أكبر أقلية في إسرائيل. الحديث يدورعن هوية".

مشهرواي: من حقي كمواطن أن أشعر بالإنتماء

وعلل مشهرواي طلبه بأن إضافة اللغة العربية في شعار المدينة يمكن أن "يساهم إلى حد كبير في انتماء السكان العرب مع رموز المدينة".

مشيرًا إلى أنه "لقد حان الوقت لإزالة الأقنعة والتحدث بصراحة. وعلى أعضاء المجلس المحترمين أن يقرروا ويختاروا. كعربي يعيش في هذه المدينة لي الحق أن أشعربالانتماء الى شعار المدينة.كل ما نتحدت عنه هو سطر اضافي صغيرباللغة العربية تحت اللغة العبرية والانجليزية. الا يحق لنا هذا ؟ كيف يمكن أن تفتخر البلدية بالتعددية حين أنها في الواقع ترفض الاعتراف في هويتنا، ووجودنا كشعب له ثقافتة ولغته".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]