تظاهر أمس قبالة مقرّ وزارة الدفاع في تل أبيب حوالي مائة نشيط من أعضاء منظمات يسارية ضد فكرة القيام بعملية عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى تجريد منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ووقفوا دقيقة من الصمت بمناسبة ذكرى مرور سبعة وستين عاماً على إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية في آواخر الحرب العالمية الثانية.

وفي نفس السياق، علم على انه وفي ظل الاستعدادات الداخلية الاسرائيلية لاحتمالية اندلاع حرب جديدة بالمنطقة اجرت الجبهة الداخلية للجيش الاسرائيلي الاحد اختبارا على صفارات الانذار وارسال رسائل عبر الهواتف النقالة في جميع مدن اسرائيل، وذلك في إطار استعداداتها لاي حرب محتملة.

ووفقا للجبهة الداخلية فإن الاختبار كان جزءا من التدريبات التي تجريها الجبهة الداخلية لانعاش وفحص مدى جهوزية صفارات الانذار في داخل المدن الاسرائيلية وعبر رسائل الهواتف النقالة.

ضرب إيران ، بات موضوع نقاش علنيّ

وكانت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية بينت الاحد في موقعها الالكتروني أن موضوع توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الأمريكية، بات موضوعا للنقاش العلني في إسرائيل بشكل يوحي بأن اتجاه تل ابيب نحو استخدام الحسم العسكري بات شبه مفروغ منه خاصة تحت قيادة بنيامين نتنياهو.

ولفتت الصحيفة إلى أنه صدرت خلال الـ 72 ساعة الأخيرة تصريحات لثلاثة من رؤساء أجهزة الامن الإسرائيلية، أعلن اثنان منهم معارضتهما لضرب إيران في التوقيت الحالي ودون موافقة أمريكية.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى تصريحات رئيس الموساد الأسبق، إفرايم هليفي في تقرير نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، الخميس الماضي وجاء فيها إنه لو كان مواطناً إيرانياً 'لكان قلقاً جداً في الأسابيع الـ12 القادمة، أي حتى موعد إجراء الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل'.

كما تطرق إلى هذا الموضوع خلال الأيام الماضية أيضا اثنان من رؤساء الاستخبارات العسكرية 'أمان' اللذان سبقا الجنرال أفيف كوخافي الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

فقد تطرق الجنرال أهرون زئيفي فاركاش في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية إلى الضربة العسكرية ضد إيران باعتبارها خطوة قادمة بدون أي شك، متحفظا في الوقت نفسه من المصطلح الذي أعلنه وزير الدفاع ايهود باراك وأسماه 'حيز الحصانة' الذي يحمي الوصول إليه إيران من الضربة العسكرية.

كما ألمح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، عاموس يدلين في لقاء مع القناة الأولى الاسرائيلية إلى أن الهجوم 'الإسرائيلي' ضد إيران بات قريبا، مبيناً هو الآخر، بحسب الصحيفة، أنه لا يعتقد هو أيضا بوجود ضرورة ملحة لتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية خلال وقت قصير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]