اذا دخلت على موقع الموسوعة الالكترونية "ويكيبيديا"، وكتبت هناك داخل مربع البحث:" גדר נר צבי" (جدار نير تسفي)، ستجد معلومات حول جدار تم بناؤه للفصل بين مستوطنة "نير تسفي" وحي "شنير" في اللد وذلك بادعاء ان "سكان حي شنير العرب يسرقون من ممتلكات سكان المستوطنة"، علمًا أن المخطط يهدف إلى فصل اليهود عن العرب وإبقاء العرب في "غيتوهات" وأحياء فقيرة ضمن سياسية الإفقار التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية.

قصة الجدار ...مخطط شارون

وتعود حكاية بداية بناء الجدار إلى العام 2002 عندما قام رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها " أريئيل شارون" بعدة زيارات لمدينة اللد، حيث كان ملفتا للنظر زيارته لحي شنير 10 مرات في خلال شهرين، الأمر الذي شكك المواطنين العرب في الحي بأن كيدا يدبر لهم، لا سيما عندما قام شارون بإرتقاء سطح إحدى العمارات في حي " جاني أفيف " المجاور ومراقبة حي شنير عبر منظار كان معه .

ولم تطل مخاوف السكان، إذ أن الحكومة قد صادقت على بناء الجدار بعد ذلك، وهو جدار يقطع الطريق على كل من أراد السفر إلى عمله في تل أبيب أو منطقة الساحل، بحيث أصبح عليه أن يسير في طريق التفافية تزيد عن الطريق العادية بحوالي 10 كلم ، وذلك كله بسبب معارضة سكان موشاف " نير تسفي " أن يمر العرب من شوارعهم .

اللد ...اطفال يرسمون جدارية

واستمرارًا لإعلان رفض الأهالي في اللد لهذا المخطط، قامت منظمة العفو الدولية بالتعاون مع مرُكز قضايا السكن فيها يوسف عصفور، بتنظيم فعالية تقتضي رسم جدارية على الجدار المذكور تحت عنوان:"فلنبنِ بيوتًا بدل جدار او اهدم جدارًا واترك البيوت"، يوم امس الجمعة، بمشاركة فرع التجمع الوطني الديموقراطيّ في اللد، حيث رسموا بشكل متواصل منذ الواحدة ظهرًا وحتى السابعة مساءً، بهدف تسجيل موقف وتمرير فكرة يطالبون من خلالها بلدية اللد بالاعتراف بالأبينية التي تصنفها، البلدية، انها بنايات غير شرعية في المدينة والتي تتجاوز عددها مئات البيوت ويسكنها مئات العائلات."

مخلص برغال...التأكيد على حقنا في الوجود وفي اللد


وقد عبر لنا يوسف عصفور عن سعادته الغامرة بنجاح الفكرة وإقبال أهالي المدينة وشبابها عليها آملاً أن تحقق مبتغاها في نهاية المطاف، مؤكدًا على أنها صرخة واضحة تعلن الرفض لكافة اشكال القمع والتمييز ضد الأطفال خاصة والسكان العرب في اللد عامةً.

وفي حديث لموقع "بكرا" مع مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي في اللد، الأسير المحرر مخلص برغال، قال لموقع "بكرا": هذه الفعالية مهمة جدًا للرأي العام العالمي، لكي يعي ويعلم أنه بالإضافة إلى جدار الفصل العنصري هنالك جدرانًا أخرى داخل إسرائيل تهدف إلى ترسيخ التمييز العنصريّ بحق مواطني البلاد الأصليين.

وأضاف: من خلال هذه الفعالية أسمعنا صوتنا الرافض لكل تلك الجدران والسياسة التي تمثلها، بالإضافة إلى تثقيف ورفع الوعي الأطفال في اللد لمثل تلك السياسات وتأكيدًا لحقنا في الوجود في أرضنا وفي بيوتنا وفي اللد نفسها.

الصور بلطف من الناشطة خلود زيناتي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]