اعتادت إحدى السيّدات الّتي تقيم في سوق «تلپيوت» في حيّ الـ"هدار" أن تأوي أعدادًا من القطط في السّاحة الخلفيّة للمبنى السّكنيّ. ولم يتمكّن السّكّان من تنظيف تلك السّاحة من المهملات المُلقاة فيها، وخاصّة القطط الضّالة الّتي تبحث لها عن طعام ومأوى. ولا يقتصر عمل هذه السيّدة على تربية القطط بل الكلاب الضّالة أيضًا. وتحدّث عدد من الجيران أمام الصِّحافيّين عن الروائح الكريهة الّتي تنبعث من تلك السّاحة. وقالوا إنّهم دخلوا في أحد الأيّام إلى المبنى فوجدوا الشّموع مُضاءَة على الدّرج حتّى الطابق الرابع. وفي يوم آخر لاحظوا أنّ أحدهم رشّ الدرجات بالدّم، وتبيّن أنّه دم قطط تقوم هذه السيّدة بقتلها وتدفن جثثها خلف الباب أو تحت مطلع (مدخل) الدرج، وذلك في نطاق الأعمال السحريّة والشعوذة الّتي تقوم بها. وأكّد الجيران أنّهم شاهدوها وهي تجلس على إحدى الأرائك القديمة والأثاث المُلقى في الساحة وتتمتم بكلام غير مفهوم خلال هذه الشعوذة؛ حتّى إنّ بعض الجيران أعربوا عن خشيتهم من هذه السيّدة أو إذا عارضوا أعمالها من أن تقرأ عليهم تعويذة تضرّهم(!).

وتوجّه سكان المبنى بشكوى إلى البلديّة الّتي أرسلت المراقبين، وهؤلاء وجّهوا لها إنذارًا للكفّ عن أعمالها هذه، وأن تسعى مع الجيران لتنظيف هذه السّاحة من المهملات، وتصريف أعداد القطط والكلاب الّتي تشكل مصدر الروائح الكريهة وتبعث الرّعب في السّكان. ولكن مراقبي قسم البيطرة في البلديّة أكدوا أنّهم لم يعثروا على قطط مقتولة أو مقطوعة الأذناب. أمّا الشرطي الذي أتى لكي يحقّق في شكوى السّكان، فقد اضطرّ للفرار من المكان بسبب شدّة الرائحة الكريهة!!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]