يعتبر مشروع "الخدمة المدنية" أحد المشاريع التي تحاول إسرائيل فرضها على الشباب العرب (ذكورا وإناثا ) منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريبًا، حيث أقامت الحكومة لتحقيق هذه الغاية هيئة أسمتها ( الهيئة من أجل الخدمة المدنية המנהלת לשירות אזרחי – לאומי ) ، التي وضعت على رأس أهدافها تجنيد الشباب والشابات العرب في صفوفها ، حيث نجحت المفوضية في العام 2009 بتجنيد حوالي الألف شاب وشابة من العرب ، والتي لا تتعدى نسبتهم من الشريحة الشبابية ( جيل 21 – 18 ) العرب الواحد بالمائة فقط.
فاطمة أولاً ثم ياسمين والحبل ع الجرار...
فاطمة وياسمين فتاتان من الناصرة تخرجتا من المرحلة الثانوية، العام الماضي، وقررت كل منهما رفض "الخدمة المدنية" بكل قواها والبحث عن عمل يؤمن لها راتبًا شهريًا دون الإضطرار الى التوقيع على وثيقة الاعتراف أن اسرائيل دولة يهودية، كما يحدث مع متطوعي الخدمة المدنية العرب عادة.
افتتحت فاطمة الحديث بقولها:"بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية، قبيل سنة وثلاثة أشهر، بدأت أعيش التخبطات التي ترافق كل خريج جديد، فكل الأسئلة كانت تدور برأسي دون إجابات، أين سأذهب؟، ماذا سأدرس في الجامعة، هل سأنجح يا تُرى، وآلاف الأسئلة المشابهة، لذا توجهت لمبنى "الإتحاد الأكاديمي" في الناصرة والتقيت مديره عودة شحبري الذي ساعدني وقدم لي توجيهًا مهنيًا قلّص خياراتي وحددها، بالإضافة إلى أنه منحني فرصة للعمل في مؤسسته كمشرفة على تنسيق المواعيد والتحضير للاجتماعات حتى لا اضطر للجوء إلى "فخ" الخدمة المدنية، وبعد أشهر قليلة من استلامي لوظيفتي الجديدة، بدأت ياسمين العمل هنا أيضًا..."
بدأت ياسمين مكملة حديث زميلتها فاطمة:"لقد أفادني العمل هنا كثيرًا، فقد صقلت شخصيتي وحددتُ أولوياتي في الحياة وبت أشعر أنني أكثر نضجًا، ناهيك عن أن عملي في الاتحاد الأكاديمي جعلني في غنى عن فكرة "الخدمة المدنية" فلم أضطر أن ألجأ إلى مشروع يؤذي تاريخ شعبي ونضاله من أجل إعالة نفسي والتحضير للجامعة ماديًا..."
هذه خطوة تقلبُ الموازين...
هنا، تحدثنا مع عودة شحبري، رئيس الاتحاد الأكاديمي، الذي أخبرنا أنه يرى في خطوة تشغيل الطلاب الخريجين من المرحلة الثانوية، خطوة تقلب الموازين لأنك لا تحميهم من خدعة "الخدمة المدنية" فحسب، إنما تساعدهم على تجاوز مرحلة "التخبطات" بنجاح كما تساعد على صقل شخصيتهم وتحضيرها للجامعة وهذا أمور يحتاجها الشاب أو الشابة جدًا في هذه المرحلة العمرية، لذا فإنني أنصح جميع أصحاب المصالح والمشغلين أن يمنحوا هذه الفئة العمرية اهتمامًا إن لم يكن لهدف ربحي فليكن لهدف قومي.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
חלו
wl7'dme ilmdnyee kol wa7d rayu feha m7'tleef w2naa b7trem kol il2ra2 bs ana wa7de 3mlt 7'dmee wbs b7eeb adef m3lome a7'er fatra 3m ytnawloha kter nas whowe inu lazim n7'tem 3la inu israel heye dwle yahudeyee whad ileshe msh mzboot abdan l2ne ana 3mlet 7'dme lsnteen wwla 7ada tlb mne 2mde wla 3la ay mustanad mn had ilnu3 wla s2lnee 3n mwade3 bt7';'us t3ref ildwly wmn kol hl 7'raref wbrj3 b2ol kol wa7d 3ndu rayu w2na b7trmu bs mfesh 7ajy t7ku m3lomat msh mzbuta bs 3shan t2olu i7na hun
ما حدا ضربكو عايدكو يعني الاشي بمزاجكو مع العلم انو الخدمة المدنيه مش مفروضه علينا يعني بلو حكيكو بمي وشربو