شهدت جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية التي ناقشت ولأول مرة البرنامج النووي الإيراني تباينات في أراء المجتمعين بشأن هذا البرنامج، حيث شهدت الجلسة تباينات فى تقديرات ممثلي الأجهزة الإستخباراتية المختلفة بشأن نقطة اللاعودة لهذا البرنامج التي لن تجدي أي ضربة عسكرية نفعا بعد وصول إيران إليها . وكان وزير الخارجية الإسرائيلي ” أفيجدور ليبرمان ” قد صرح بأن حزبه ” إسرائيل بيتنا ” قد يؤيد توجيه ضربة عسكرية إلى إيران حال إجراء تصويت بهذا الصدد.

تسريب محور جلسة الأمس وراء إلغاء جلسة اليوم

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء إلغاء الجلسة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية. وقال رئيس الوزراء في مستهل الجلسة: "وقت وجيز بعد انتهاء الجلسة أمس حدث أمر خطير – تم تسريب معلومات من مداولات المجلس الوزاري. إن أمن الدولة ومواطنيها منوط بالقدرة على إجراء مداولات سرية ومعمقة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية وأمامه يتم استعراض جميع الوقائع والآراء والتداعيات. هذه هي أداة عمل أساسية في إدارة أمن الدولة. وشخص معين قد مس بشكل خطير بالثقة التي يمنحها مواطنو إسرائيل لهذا المنتدى. إن هذا الشخص خرق القواعد الأكثر أساسية المتعلقة بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية وشوّه سمعة هؤلاء الذين حضروا الجلسة ولم يسرّبوا معلومات من مداولاتها. ليس لي أي شكوى ضد وسائل الإعلام التي تقوم بواجبها ولكن لديّ شكوى ضد من خرق الثقة الأكثر أساسية المطلوبة لإجراء مداولات المجلس الوزاري حول قضايا تهمّ أمن إسرائيل وهو نال من قدرتنا على إجراء مداولات سرية. لديّ مسؤولية حيال مواطني دولة إسرائيل وأمن الدولة ولذلك ألغي هذه الجلسة".

امريكا تسكت اسرائيل بالاسلحة لتاجيل ضرب ايران

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود بوادر لتخفيف "حدة التوتر" بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرة إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيارات عدم الوصول إلى مواجهة مع إيران، وذلك للمرة الأولى . ونقل موقع صحيفة "معاريف" و"الإذاعة الإسرائيلية"، عن نتنياهو قوله إن "النظام الإيراني هو نظام قمعي يسير بشكل متسارع نحو بناء سلاح ذري لأن المجتمع الدولي لا يفرض على إيران أية حدود واضحة بهذا الخصوص".
ولفتت "معاريف"، إلى أن أقوال نتنياهو هذه تزامنت مع ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم أن يعرض قريباً خطوطاً حمراء في المسألة الإيرانية، ستقوم الولايات المتحدة في حال خرقها من جانب إيران بالعمل عسكريا ضد المنشآت الإيرانية .
وكشف موقع "معاريف"، في تقرير خاص، عن اتصالات مكثفة لبلورة صفقة بين الجانبين تتعلق بتزويد إسرائيل بأسلحة فائقة التطور، مقابل إحجامها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأميركية.
واشارت الصحيفة، الى إنه إضافة للتصريحات التي قد يدلي بها أوباما قريباً عن تصميم الولايات المتحدة على منع حيازة إيران للقدرات النووية، واستعداداها لشن هجوم على إيران في حال فشلت المحادثات الدبلوماسية، فإنه يتم في هذه الأيام بلورة صفقة جديدة تتشكل من خطوات وبنود عدة تمتنع بموجبها إسرائيل عن توجيه ضربة لإيران قبل الانتخابات الأميركية مقابل تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة تمكنها من المحافظة على حريتها في العمل العسكري إذا ما قررت تأجيل توجيه هذه الضربة إلى ما بعد الانتخابات .

وبحسب الموقع فإن الحديث يدور عن تزويد إسرائيل بطائرات قادرة على تزويد المقاتلات بالوقود في الجو، وقنابل خارقة للتحصينات، قادرة على اختراق سطح الأرض والنزول لعمق 60 متراً .
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما بات الآن، خلافا للماضي، على استعداد لتزويد إسرائيل بهذه الأسلحة والوسائل القتالية، حيث يتولى عملية التفاوض بشأنها مع الإدارة الأميركية، رئيس ما يسمى "مجلس الأمن القومي"، يعكوف عامي درور . ونقلت عن "نيويورك تايمز" أن الصفقة تشمل أيضا تنظيم أكبر مناورات بحرية مشتركة بمشاركة 25 دولة، في مياه الخليج العربي، قرب مضيق هرمز .
وأشارت "معاريف" إلى سبب آخر لتلطيف حدة موقف نتنياهو وهو التخوف في إسرائيل من أن تتخذ الولايات المتحدة خطوة متطرفة وتوجه لها إنذاراً علنيا ضد الهجوم، وذلك بعد تصريحي رئيس الأركان الأميركي مارتين دامبسي .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]